بعد رحلة صحراوية وصلت 700 كيلومتر.. المستكشف البريطاني مارك ايفانز يصل قصر شبرا
وصل المستكشف البريطاني مارك ايفانز وفريقه، إلى قصر شبرا التاريخي بمحافظة الطائف قادماً من الرمال الصحراوية التي قضى فيها ما يقارب 13 يوماً متتاليه سيراً على الأقدام، وأكثر من 700 كيلو متراً في الصحراء.
وتجول الفريق المستكشف، في ساحة القصر وإسطبل الخيل الذي توجد بجانبه أماكن لخدمات القصر كغرف الطبخ والعطارة والخياطة والصائغ والتموين والسنترال.
استقبال مميز
عبر المستكشف البريطاني مارك ايفانز عن سعادته بما رآه من فن معماري أصيل وأشكال هندسية وزخارف تعتلي أسواره، وكذلك الإضاءة التي صممت لتضيء على الممرات بشكل متدلي من الأفق، وأبوابه وشبابيكه الخشبية من الطراز العربي الأصيل.
ويقع قصر شبرا في مدينة الطائف، وقد استغرقت بناءه شهرين متتاليين من عام 1323هـ، ويعود سبب تسميته بهذا الاسم؛ لتصميمه المستوحى من أحد القصور المقامة في حي شبرا بالقاهرة آنذاك.
وتم تصميم طرازه بالمزج بين الأسلوبين الإسلامي والروماني وبين أساليب العمارة التقليدية في منطقة الحجاز، كأسلوب في العمارة الإسلامية في الأقواس والأعمدة والرواشن والأبواب والشبابيك والأسقف.
قصر شبرا التاريخي
ويضم القصر 150 غرفة تقريباً، وله مدخلان: رئيسي في الجانب الغربي، وجانبيّ في جهة الشرق، كما أن له 4 واجهات متشابهة وتتخللها أعمدة مصنوعة من النورة والحجر؛ وقاعة رئيسية تضم درج مزدوج من المرمر يصعد إلى الجناحين الموجودَين في الدور العلوي، وهما يضمان غرفاً متنوعة الأحجام؛ أما نوافذه وأبوابه فهي مصنوعة من الخشب المزيّن بلمسات فنية؛ وكان القصر مقرّاً لحكومة المملكة حين كانت تنتقل إلى الطائف صيفاً في عهد جلالة الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه-، وأصبح في عهد الملك فيصل –رحمه الله– مقرّاً لوزارة الدفاع والطيران، ثم تحوّل إلى متحف للآثار والتراث عام 1408هـ.