الإبداع والتحدي والعطاء
د. أفنان الشعيبي المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
المرأة العربية أثبتت وجودها على المستوى العالمي، وتسلمت الكثير من المناصب القيادية، وهذا بالتأكيد إنجاز يضاف إلى إنجازات عديدة تسطرها المرأة العربية بوجه عام. ولا يخالجني أدنى شك، في أن المرأة في أي بقعة من هذا العالم قادرة على العطاء والتحدي والإبداع، ولا سيما إذا ما توفر لها الدعم والتشجيع من الأسرة والأصدقاء المقربين.
العصر الحالي يظهر لنا أن المرأة التي يحتفل العالم بيومها في مارس/آذار من كل عام، قادرة على التحدي وإنجاز ما كان يعتبر حكرا على الرجال.
أن تكون امرأة عربية في موقع توارثه الرجال قد تكون خطوة مميزة، لكن عليها أن تبذل جهودا مضاعفة لتحافظ على زخم وقوة وتأثير موقعها القيادي الإيجابي.
أود في هذه المناسبة أن أتحدث عن المرأة السعودية التي حظيت باهتمام كبير من حكومات المملكة المتعاقبة، وإنجازاتها تسير بوتيرة عالية، وتتوالى الإشادات بهذا النجاح داخل المملكة وخارجها. فقد استطاعت أن تحقق شروط التميّز العالمي، وتنجح في مجالات علمية مختلفة، مع المحافظة في الوقت نفسه على دينها وهويتها، التي بقيت راسخة، مهما تغير مكان وهوية البلد الذي تقطن فيه. وليس بوسعي ذكر كل المجالات التي أبدعت فيها المرأة السعودية، ولا يمكنني أن أذكر أسماء كل اللواتي تركن بصماتهن في كل المجالات، لكني أستطيع أن أجزم بأن أي متابع للأحداث يمكن أن يرى ويعرف أن المرأة السعودية نجحت في اقتحام مجالات الحياة العامة والعمل في مهن ومناصب لطالما كانت حكرا على الرجال، ليس فقط في السعودية بل في أوروبا والعالم. واقتحمت ميادين العمل العلمية والتجارية والأدبية والفنية والرياضية، إضافة إلى بصماتها في عالم الإبداع والاختراع. وتتولى المرأة السعودية وبجدارة مناصب قيادية في مجال السياسة والاقتصاد والعلاقات العامة محليا وعربيا وعالميا.
