نقل صلاحيات ملكة الدنمارك إلى ولي العهد بعد إجرائها عملية جراحية معقدة
تم نقل صلاحيات ملكة الدنمارك الملكة مارغريت الثانية Queen Margrethe، إلى ولي العهد الأمير فريدريك Crown Prince Frederik، بعد أن غادرت ملكة الدنمارك المستشفى بعد ثمانية أيام من خضوعها لعملية جراحية معقدة في الظهر، في مستشفى ريجشبيتالت Rigshospitalet في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وتم الكشف عن ذلك من خلال بيان رسمي صدر عن القصر الملكي الدنماركي في الأسبوع الأول من شهر مارس 2023.
ملكة الدنمارك ستقضي فترة نقاهة طويلة بعد خضوعها لعملية جراحية في الظهر
البيان الجديد الذي صدر عن القصر الملكي الدنماركي كشف عن أن الملكة مارغريت الثانية 82 عام، قد غادرت المستشفى بعد أن خضعت لعملية ناجحة في الظهر في يوم 22 فبراير 2023، وكشف البيان أيضا عن أن الملكة تقضي حاليا فترة النقاهة في قصر أمالينبورغ، وتحدث البيان أيضا عن توقعات أطباء الملكة مارغريت بأن تمتد فترة النقاهة والتأهيل الجسدي للملكة لعدة أشهر، البيان أكد أيضا على أن الملكة في حالة صحية جيدة للغاية وأن أطبائها راضون تماما عن نتائج الجراحة. البيان نقل أيضا شكر الملكة مارغريت الثانية للعاملين في مستشفى ريجشبيتالت، والطاقم الطبي في المستشفى لرعايتهم لها طوال فترة تواجدها في المستشفى.
صلاحيات ملكة الدنمارك تنتقل إلى الوصي على العرش
خلال الفترة التي ستقضي فيها الملكة مارغريت الثانية فترة نقاهة طويلة سيستمر ابنها الأكبر، الأمير فريدريك وولي عهد الدنمارك Crown Prince Frederik، بالقيام بمهام عمل ملكة الدنمارك، نيابة عنها، بعد أن انتقلت إليه صلاحيات ملكة الدنمارك مؤقتا، وأصبح أمير حاكم ووصي على العرش، بعد نقل الملكة إلى المستشفى، ويتوقع أن يستمر ذلك حتى تعافي الملكة وتماثلها للشفاء.
يشار هنا إلى أن بيان سابق من القصر الملكي الدنماركي، كان قد ذكر أن الملكة تعاني من مشكلات صحية في الظهر منذ فترة، وهذه المشكلات الصحية "تفاقمت مؤخرا"، وبعد التشاور مع الأطباء المتخصصين في مستشفى ريجشوسبيتاليت Rigshospitalet، قررت الملكة الخضوع لعملية جراحية"، البيان ذكر أيضا أن الملكة مارغريت من المتوقع أن تخضع لفترة علاج ليست بالقصيرة، تتضمن إعادة تأهيل جسدي، بعض خضوعها للعملية الجراحية، ونتيجة لذلك فإن الارتباطات الرسمية التي كان يفترض أن تقوم بها الملكة خلال تلك الفترة، سيتم تأجيلها أو إلغاؤها أو سيقوم بها أعضاء آخرين في العائلة المالكة الدنماركية بالنيابة عن الملكة.
الجزء الأكبر من مهام عمل ملكة الدنمارك سيتم إسناده إلى الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك كأمير حاكم regent، وممثلا رسميا للملكة في غيابها، ومن المتوقع أيضا أن يقوم بعدد من الارتباطات الرسمية بالنيابة عن ملكة الدنمارك، خلال فترة مرضها، هذا بالإضافة إلى الأميرة ماري Crown Princess Mary، زوجة ولي عهد الدنمارك، الأمير يواكيم Prince Joachim، وهو الابن الأصغر لملكة الدنمارك، والأميرة بينيديكت Princess Benedikteas وهي الشقيقة الصغرى لملكة الدنمارك.
ملكة الدنمارك تتحدث عن ثقتها في قدرة الأمير فريدريك على الحكم
يأتي ذلك بعد أن تحدثت الملكة مارغريت مع وسائل الإعلام قبل فترة وجيزة من دخولها إلى المستشفى عن ثقتها التامة في قدرة ابنها الأكبر الأمير فريدريك على حكم البلاد خلال فترة غيابها بسبب المرض، حيث يتم تلقائيا نقل صلاحيات ملكة الدنمارك إليه بصفته وليا للعهد ونائبا ووصيا على العرش، كما تحدثت أيضا عن قرارها المثير للجدل بحرمان أطفال ابنها الأصغر، الأمير يواكيم Prince Joachim، من ألقابهم الملكية، وجاء القرار في إطار سياسية تقليل أعداد الأفراد الذين يحملون ألقاب أو امتيازات ملكية والتي اجتاحت أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية، الملكة مارغريت وصفت القرار خلال حديثها مع وسائل الإعلام بالقرار الصعب الذي لا بد من اتخاذه، واعترفت بأنها فضلت اتخاذ ذلك القرار حتى تجنب ابنها الأكبر الأمير فريدريك عبء اتخاذ ذلك القرار الصعب.
كانت الملكة مارغريت قد أعلنت عن قرارها حرمان أطفال الأمير يواكيم من ألقابهم الملكية أو ألقاب أمراء، في أواخر العام الماضي، ودخل القرار في حيز التنفيذ، اعتبارا من يناير 2023، على أن يتم السماح لهم بالاحتفاظ بألقابهم النبيلة، ومنذ ذلك الحين أصبح أطفال الأمير يواكيم الأربعة يعرفون بألقاب: الكونت نيكولاي من مونبيزات Count Nikolai of Monpezat، الكونت فيليكس من مونبيزات Count Felix of Monpezat، الكونتيسة أثينا من مونبيزات Countess Athena of Monpezat، الكونت هنريك من مونبيزات Henrik, Count of Monpezat.
ووفقا لما أعلنه القصر الملكي، فإن سحب لقب أمراء من أبناء الأمير يواكيم الأربعة، يأتي اتباعا لسياسة خفض أعداد الأفراد الذين يتمتعون بامتيازات ملكية، والتي بدأت في اتباعها العديد من العائلات الملكية الأوروبية، ووصفت ملكة الدنمارك القرار الذي اتخذته بالقرار الصعب، وتحدثت الملكة مارغريت عن قرارها بألم، واعترفت بأن أحد أهم أسباب قيامها بذلك هو رغبتها في أن تجنب ابنها الأكبر وولي عهد الدنمارك، الأمير فريدريك اتخاذ ذلك القرار الصعب في المستقبل، وقالت: "الحقيقة أنني لست سعيدة لقيامي بذلك (اتخاذ قرار حرمان أحفاد لها من ألقابهم الملكية)، ولكنني أشعر أنه لا يجب أن يترك هذا العبء لفريدريك في المستقبل، من الأفضل أن أكون أنا من يقوم بذلك"، وأضافت الملكة مارغريت 82 عام، قائلة: "فبذلك سينتهي الأمر بقيام هذه المرأة العجوز باتخاذ هذا القرار، على كل حال، لا يزال من الصعب حقا الحديث عن هذا الأمر في الوقت الحالي".
يشار هنا إلى أن القرار لن يتوقف فقط عند أبناء الأمير يواكيم فقط، لكنه سينسحب لاحقا على جميع أفراد العائلة المالكة، دون ولي العهد المباشر وعائلته، فبعد تنصيب الأمير فريدريك وزوجته الأميرة ماري كملك وملكة للدانمارك، سيطبق قرار تجريد الألقاب الملكية من أحفادهما لاحقا، باستثناء أبناء ولي العهد الأمير كريستيان Prince Christian وهو أكبر أبناء الأمير فريدريك ووريث العرش الدنماركي، لكن أبناء الأميرة إيزابيلا " Princess Isabella"، والأمير فنسنت " Prince Vincent"، والأميرة جوزفين " Princess Josephine"، لن يحصلوا على لقب أمراء بدورهم.