القصر الملكي السويدي ينشر صور جديدة لطفلي ولية عهد السويد
بعد أسبوع واحد فقط من احتفال العائلة المالكة السويدية بعيد الميلاد الحادي عشر للأميرة إستيل Princess Estelle، وهي الابنة الكبرى للأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد Crown Princess Victoria وزوجها الأمير دانيال Prince Daniel، كانت العائلة المالكة السويدية-وخاصة الأميرة فيكتوريا وأسرتها-على موعد من احتفال آخر، وهو عيد الميلاد السابع للأمير أوسكار Prince Oscar والذي احتفلت به الأميرة فيكتوريا واسرتها في يوم 7 مارس 2023، واحتفالا بهذه المناسبة نشرت العائلة المالكة السويدية، صور رسمية للأمير أوسكار وشقيقته الكبرى الأميرة إستيل، بصحبة الكلب الأليف الخاص بالأسرة.
القصر الملكي السويدي ينشر صور جديدة لطفلي ولية عهد السويد
الصور الجديدة التي نشرها القصر الملكي السويدي احتفالا بعيد الميلاد السابع للأمير أوسكار، التقطت على أرض قلعة هاجا Haga Castle في بلدية سولنا في العاصمة السويدية ستوكهولم وهي مقر الإقامة الرسمي للأميرة فيكتوريا وأسرتها، وتضمنت الصور صورة للأمير أوسكار وهو يحمل كلب الأسرة الأليف ريو وهو مزيج من فصيلة كلب فارس الملك شارل والتي تشتهر بأنها ودودة للغاية وفصيلة البطباط أو البودل، وكانت الأسرة قد حصلت على الجرو في عام 2020، وسبق وأن ظهر بصحبتهم في عدة مناسبات عامة حتى أنه رافق الأميرة فيكتوريا في عدد من ارتباطاتها العامة، الصورة الثانية ظهر فيها الأمير أوسكار وهو يجلس على الدرج بصحبة شقيقته الكبرى الأميرة إستيل.
الأمير أوسكار يحتفل بعيدة ميلاده السابع
ولد الأمير اوسكار دوق سكونه Duke of Skåne في يوم 2 مارس 2016 في مستشفى جامعة كارولينسكا في سولنا، وتم تعميده في مايو من نفس العام في الكنيسة الملكية في القصر الملكي في ستوكهولم في حضور والديه وجديه وأقاربه من العائلة المالكة السويدية، إلى جانب أمراء من عائلات ملكية أوروبية، واختير الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك Crown Prince Frederik of Denmark، ليكون الأب الروحي له واختيرت الأميرة ميت ماريت زوجة ولي عهد النرويج Crown Princess Mette-Marit of Norway والأميرة مادلين Princess Madeleine وهي الشقيقة الصغرى للأميرة فيكتوريا لدور الأم الروحين للأمير أوسكار.
ملك السويد يتعافى حاليا من جراحة في القلب
يأتي الاحتفال بعيد الميلاد السابع للأمير أوسكار بعد أيام قليلة من خضوع جده كارل السادس عشر غوستاف King Carl XVI Gustaf ملك السويد من عملية جراحية في القلب، ووفقا للتقارير المنشورة فإن الملك كارل السادس عشر غوستاف يتعافى بشكل جيد من الجراحة في الوقت الحالي، وسيظل في فترة نقاهة لفترة لا بأس بها لحين تماثله للشفاء، وفي تلك الاثناء ستتولى الأميرة فيكتوريا مهام عمل ملك السويد بالنيابة عن والدها ملك السويد.
خلاف وراثة العرش في السويد
تجدر الإشارة هنا، إلى أن النظم الملكية الأوروبية، شهدت الكثير من التغير والتحديث على مر العقود الماضية، ولعل أبرزها التعديلات الخاصة بقوانين ولاية العرش في أوروبا والتي كانت تعطي في الماضي الأولوية في ولاية العرش لورثة العرش من الذكور، وحاليا أصبحت الغالبية العظمى من العائلات الملكية الأوروبية لا تعطي الأولوية في ولاية العرش لورثة العرش الذكور، ولكن وفقا لترتيب الميلاد، بحيث يصبح وريث العرش هو الابن الأكبر للملك أو الملكة الحاكمة سواء كان ذكر أم أنثى، وهو ما يطبق حاليا في الكثير من دول أوروبا بما في ذلك السويد، إلا أن تعديلات قانون ولاية العرش في السويد كانت مثار الكثير من الجدل بسبب تطبيقها بأثر رجعي مما ترتب عليه تجريد الأمير كارل فيليب Prince Carl Philip من منصب ولي العهد ومنح المنصب لشقيقته الكبرى الأميرة فيكتوريا Crown Princess Victoria.
عندما ولد الأمير كارل فيليب في عام 1979، كانت قوانين ولاية العرش في السويد، لا تزال تعطي أولوية ولاية العرش لورثة العرش الذكور، لذلك حصل الأمير كارل فيليب تلقائيا على لقب ولي عهد السويد بعد مولده، بالرغم من أن والده الملك كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد، كان لديه ابنة كبرى وهي الأميرة فيكتوريا، ولكن في عام 1980 قامت السويد بتعديل قانون ولاية العرش وإلغاء الجزء من القانون المتعلق بإعطاء الأولوية لوراثة العرش للذكور، وهو الأمر الذي أيده الملك كارل السادس عشر غوستاف، ولكن الأزمة الحقيقية هنا، كانت بسبب قرار البرلمان السويدي بأن يتم تطبيق ذلك القانون بأثر رجعي بحيث يتم تجريد الأمير كارل فيليب من منصب ولي عهد ومنح المنصب لشقيقته الكبرى الأميرة فيكتوريا، وهو الأمر الذي عارضه الملك، وأعلن رفضه له بوضوح، وقال وقتها إن سبب استيائه من القرار ليس بسبب رفضه لفكرة خلافة الورثة النساء للعرش، وإنما لاعتقاده بأن قرار تجريد ابنه الأمير كارل فيليب من منصبه كولي للعهد غير صحيح وغير عادل.
ملك السويد يقف خلف ابنته الكبرى
الجدل المثار حول تطبيق التعديلات الجديدة لقانون ولاية العرش في السويد بأثر رجعي، عاد مجددا بعد مرور عدة عقود من إقرار وتطبيق التعديلات الجديدة، بسبب مقابلة جديدة للملك كارل السادس عشر مع تلفزيون السويد SVT، سئل خلالها عما إذا كان موقفه من تطبيق التعديلات الجديدة لقانون ولاية العرش في السويد بأثر رجعي، قد تغير إلا أن ملك السويد أصر على أنه لا يزال يعتقد أن تطبيق القانون بأثر رجعي لم يكن القرار الصحيح وقال عن ذلك: "تطبيق القوانين بأثر رجعي أمر معقد وشديد الصعوبة، ولا يبدو قرار حكيما بالنسبة لي، لذلك، نعم، ما زلت على موقفي من قرار تطبيق تعديلات قانون وراثة العرش بأثر رجعي، كان من الأفضل والأسهل تقبل ذلك إذا ما طبق القانون على الجيل القادم، لا بأس بذلك، ولكن ابني الأمير كارل فيليب كان قد ولد بالفعل، ثم فجأة تغير كل شيء وفقد منصبه، لذلك كان ذلك غريبا ويصعب تقبله على ما اعتقد"، وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن تطبيق التعديلات الجديدة لقانون وراثة العرش في السويد بأثر رجعي، كان أمر غير عادل، أجاب قائلا: "نعم، أعتقد ذلك".
وترتب على ذلك توجيه اتهامات للملك كارل السادس عشر غوستاف بأنه يفضل أن يشغل منصب ولي عهد السويد ابنه الأمير كارل فيليب، وليس ابنته الأميرة فيكتوريا، وهو ما نفاه ملك السويد في بيان رسمي صدر في يوم 5 يناير 2023، تضمن ما يلي: "تألمت كثيرا عندما سمعت تعليقات تدعي أنني لا أقف خلف ابنتي الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد، ووريثة العرش السويدي، لذلك أريد أن أوضح أنه لا ينبغي أن تتم تفسير إجاباتي على أنها انتقاد لوضع خلافة العرش الحالي أو لولية العهد الأميرة فيكتوريا، فكرة وراثة امرأة للعرش هي أمر بديهي وطبيعي بالنسبة لي بالطبع، وخليفتي هي الأميرة ولية العهد".