صوفي دوقة أدنبره لن تضطر للانحناء أمام ميغان ماركل بعد الآن
في ظل أزمة إعلان الأمير هاري Prince Harry المفاجئ عن انسحابه وزوجته ميغان ماركل Meghan Markle دوقة ساسيكس من الحياة الملكية، والذي فاجأ الجميع بما في ذلك ملكة بريطانيا وقتها وجدة الأمير هاري، الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II، تدهورت العلاقة بشكل ملحوظ بين الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية والذين يقومون بمهمات رسمية لصالح الحكومة البريطانية-مثلما فعل هاري وميغان قبل انسحابهما من الحياة الملكية-وبين هاري وميغان، ولكن بدا وقتها أن الاستثناء الوحيد لهذا كان عم الأمير هاري، الأمير إدوارد Prince Edward والذي حصل مؤخرا على لقب دوق إدنبره، وكذلك زوجته والتي أصبحت تعرف حاليا بصوفي دوقة إدنبره Sophie, Duchess of Edinburgh، حتى أن الأمير إدوارد وزوجته كانا الوحيدين تقريبا اللذان تحدثا بود ملحوظ مع الأمير هاري وزوجته ميغان عندما ظهرا في قداس يوم الكومنولث في مارس 2020 والذي كان واحد من آخر الارتباطات الرسمية التي قام بها الأمير هاري وميغان ماركل كعضوين رئيسيين في العائلة المالكة، قبل انسحابهما من الحياة الملكية.
ولكن أن العلاقة بين ميغان ماركل وصوفي دوقة إدنبره كان يشوبها أيضا بعض التوتر، وذلك وفقا لتقارير جديدة، ادعت أيضا أن أحد أسباب امتنان صوفي دوقة إدنبره لحصولها على لقب دوقة بعد أن كانت تحمل لقب كونتيسة وسكس، كان لأنها أصبحت بذلك في مكانة مساوية لميغان ماركل فيما يتعلق بمكانتها كسيدة نبيلة، مما يجعلها ليست مضطرة لاتباع البروتوكول والقواعد الصارمة التي تفرض على السيدة النبيلة التي تحمل لقب أقل في المكانة مثل كونتيسة، الانحناء للسيدة النبيلة صاحبة اللقب النبيل الأعلى، مثل الدوقة.
أسباب التوتر بين ميغان دوقة ساسيكس وصوفي دوقة إدنبره
موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية نشر تقريرا جديدا في ذات السياق، تحدث فيه عن توتر خفي بين ميغان دوقة ساسيكس وصوفي دوقة إدنبره، جعل صوفي دوقة إدنبره تشعر بالارتياح لحصول زوجها على لقب دوق إدنبره والذي حصل عليه بالتزامن مع احتفاله بعيد ميلاده التاسع والخمسين، لأن هذا منحها لقب دوقة إدنبره، وجعلها ليست مضطرة للإذعان لميغان على حد وصف الصحيفة، لأن كلتاهما أصبحت تتمتع بمكانة مساوية في الأوساط النبيلة، الصحيفة نقلت أيضا عن مصادر وصفتها بالمقربة من صوفي دوقة إدنبره، قولهم إن التوتر بين ميغان دوقة ساسيكس وصوفي دوقة إدنبره، بدأ قبل سنوات، عندما رفضت ميغان بشكل قاطع عرض صوفي دوقة إدنبره بأن تقوم صوفي بدور المرشد والناصح لميغان لمساعدتها على التأقلم على حياتها الجديدة كفرد في العائلة المالكة البريطانية، بعد الإعلان عن خطبتها على الأمير هاري في نوفمبر 2017 قبل زواجهما في مايو 2018، وأعلنت ميغان صراحة أنها ستعتمد فقط على الأمير هاري في التأقلم على حياتها الملكية الجديدة، وهو ما أكدته الصديقة المقربة من العائلة المالكة البريطانية، جيلز براندريث Gyles Brandreth، في كتابها الشهير عن حياة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، Elizabeth: An Intimate Portrait.
المصادر تحدثت أيضا عن أن التوتر بين ميغان وصوفي دوقة إدنبره ازداد بعدها بشكل كبير بعد أن بدا من الواضح أن ميغان ترفض اتباع القواعد الملكية الصارمة التي تنظم حياة الأفراد الرئيسيين والعاملين في العائلة المالكة البريطانية، وهو ما أثار استياء صوفي دوقة إدنبره بشكل كبير، لتسبب ذلك في إضافة ضغوط إضافية على الملكة إليزابيث الثانية في السنوات الأخيرة من حياتها والتي كانت بمثابة والدة ثانية لصوفي كونتيسة وسكس، ووفقا للمصادر فإن العلاقة استياء صوفي دوقة إدنبره من ميغان تزايد بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية والتي قضتها ميغان في "انتقاد والإساءة للنظام الملكي الذي قضت صوفي جزء كبيرا من حياتها في دعمه والعمل من أجله" على حد وصفهم، وتحدث عن ذلك مصدر وصفته الصحيفة بصديق مقرب للأمير إدوارد وزوجته صوفي دوقة إدنبره، وقال المصدر عن ذلك: "صوفي تشعر بارتياح أكبر الآن (بعد حصولها على لقب دوقة). فبهذا لم تعد مضطرة للإذعان والانحناء أمام امرأة لم تتخلى فقط عن واجباتها ومسئولياتها كفرد في العائلة المالكة البريطانية، بل وأمضت أيضا السنوات الثلاث الماضية في انتقاد النظام الملكي التي تعمل صوفي بجد لدعمه".
أشهر الانتقادات التي وجهتها ميغان ماركل للعائلة المالكة البريطانية والنظام الملكي خلال السنوات الماضية
منذ انسحابهما الصادم والمفاجئ من الحياة الملكية وانتقالهما للإقامة بشكل دائم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وجه الأمير هاري وزوجته الكثير من الانتقادات للنظام الملكي البريطاني أمام وسائل الإعلام، وخاصة في مقابلتهما التلفزيونية المثيرة للجدل مع الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري Opera Winfrey، وتضمنت هذه الانتقادات اتهام العائلة المالكة البريطانية بتجاهل دعم ميغان وهاري بينما كانا يواجهان حرب إعلامية شرسة من قبل الصحافة البريطانية، بالإضافة إلى التلميح بمعاناة ميغان من معاملة عنصرية على يد أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية، كما تحدثت ميغان في البرنامج الوثائقي، ميغان وهاري والذي عرض على شبكة Netflix، مؤخرا، عن دهشتها من التحفظ والرسمية الزائدة التي يتعامل بها أفراد العائلة المالكة البريطانية حتى مع بعضهم البعض خلف الأبواب المغلقة على حد وصفها.
يشار إلى أن أفراد العائلة المالكة سيجتمعون مجددا في مايو المقبل في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، وهو الحفل الذي تلقى هاري وميغان دعوة رسمية لحضوره، وأعلن متحدث باسمهما قبولهما الدعوة، وسيحضران حفل التتويج، وأشارت توقعات إلى محاولات جديدة ستجري لرأب الصداع داخل العائلة المالكة، تقودها الأميرة يوجين ابنة الأمير أندرو دوق يورك، وأكثر الأمراء قربا من الأمير هاري، كما يعول على الأمير إدوارد في عملية المصالحة العائلية، كونه من المقربين إلى الأمير هاري أيضا.