معرض "فيصل: حياة في قلب القرن العشرين".. إرث تاريخي عظيم يحتضنه مقر "اليونسكو" في باريس
إرث تاريخي عظيم باقي حتى اليوم في شخصية وتاريخ وسيرة الملك فيصل -رحمه الله- بوصفه نموذجًا للقائد التاريخي، وأحد ملوك المملكة البارزين، وأحد أبرز الشخصيات السياسية ذات التأثير العالمي في القرن العشرين .. يجسده معرض "فيصل: حياة في قلب القرن العشرين" الذي يحتضنه مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في باريس، والذي يقيمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بمناسبة مرور 100 عام على الرحلة التاريخية للملك فيصل رحمه الله إلى أوروبا عام 1919م.
معرض "فيصل: حياة في قلب القرن العشرين" في مقر "اليونسكو" في باريس
تستضيف قاعة "سيغور" في مقر اليونسكو في باريس المعرض الاستثنائي المخصص لأول زيارة للملك فيصل بن عبدالعزيز-رحمه الله- إلى أوروبا في العام 1919، بمناسبة مرور 100 عام على هذه الرحلة التاريخية، والذي يقيمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، لتعريف شعوب العالم بشخصية الملك فيصل وتاريخه وسيرته بوصفه نموذجًا للقائد التاريخي، وأحد ملوك المملكة البارزين، وأحد أبرز الشخصيات السياسية ذات التأثير العالمي في القرن العشرين.
ولقد افتتح الأمير "تركي الفيصل" رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، معرض "فيصل: حياة في قلب القرن العشرين"، في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس، وذلك بحضور الأميرة "هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن" المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو، والأميرة "لولوة الفيصل"، والأستاذ "فهد بن معيوف الرويلي" سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا، وبحضور عدد من أصحاب وصاحبات السمو ووزراء ومسؤولين ودبلوماسيين ومثقفين وخبراء في مجالات الثقافة والفنون والإعلام.
إرث تاريخي عظيم لشخصية وتاريخ وسيرة الملك فيصل
أوضح الأمير "تركي الفيصل" رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في الكلمة التي ألقاها خلال الافتتاح، بأن المعرض يهدف لإيصال رسالة أنه على الرغم من فقد العالم رجل دولة عظيماً كالملك فيصل، إلا إن إرثه باقٍ حتى اليوم، كما يهدف المعرض إلى إبراز أهمية الملك الراحل وتعريف شعوب العالم بشخصيته وتاريخه وسيرته بوصفه نموذجاً للقائد التاريخي، وأحد ملوك المملكة البارزين، وأحد أبرز الشخصيات السياسية ذات التأثير العالمي في القرن العشرين
كما أكدت الأميرة "هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن" المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو، بأن إقامة معرض "الفيصل: حياة في قلب العشرين" في اليونسكو، يأتي ضمن إطار التعاون الدائم بين المملكة العربية السعودية واليونسكو، موضحة أن إقامة المعرض في المنظمة يقدم إمكانية أكبر لحضوره الدولي ونشر رسالته على المستوى العالمي، حيث يشارك المعرض مع المجتمع الدولي رصداً تاريخياً لشخصية قيادية بالغة التأثير على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدة بأنه يسعى لصنع ذاكرة دولية للمسيرة الحافلة للملك فيصل - رحمه الله - بصفته أحد أبرز قادة العالم في القرن العشرين.
ومن جانبها نوهت الأميرة "لولوة الفيصل"، بأن الملك فيصل كان من أوائل الزوار لأوروبا بعد الحرب العالمية الأولى، مشيرة إلى أن جولته تركت أثراً كبيراً بالنسبة للمملكة العربية السعودية وخارجها، وكذلك أثرا كبيرا في وجود المملكة في الساحة التاريخية العالمية.
أقسام معرض "فيصل: حياة في قلب القرن العشرين"
يأتي هذا المعرض ضمن إسهامات مركز الملك فيصل في إثراء المشهدين العلمي والثقافي، فمنذ تأسيسه وذلك قبل أربعين عامًا، أقام المركز أكثر من أربعين معرضًا يُعنى بإحياء ذكرى الملك فيصل ومنجزاته التاريخية سواء أكانت بإقامة المعارض داخل المملكة أو خارجها، ومن أبرز المعارض التي أقامها المركز معرض "فيصل: حياة في قلب القرن العشرين"، الذي أقيم في لندن عام 2019م، احتفاءً بذكرى مرور 100 عام على رحلة الملك فيصل التاريخية إلى أوروبا.
ويجسد معرض "فيصل: حياة في قلب القرن العشرين" في العاصمة الفرنسية والذي يستمر حتى تاريخ 24 مارس الجاري، عبر أقسامه السبعة مدى تأثير التجارب التي خاضها الأمير الفتى، على شخصيّته وحياته ودوره في تاريخ المملكة العربية السعودية والعالم، ومثّل فيها كل قسم محطة مختلفة من رحلاته التاريخية حول العالم، وهذه الأقسام السبعة هي:
- القسم الأول "نجد" التي بدأت فيها حياة الملك فيصل ومنها انطلق في جولته إلى أوروبا.
- القسم الثاني "الهند" ويروي هذا القسم قصة زيارة الملك فيصل وهو فتى للهند وكانت أول اتصال له مع العالم.
- القسم الثالث "لندن" ويتحدث عن رحلة الملك فيصل إلى لندن، والتي مثلت أول محطة أوروبية في جولته عام 1919م.
- القسم الرابع "إنجلترا وويلز وأيرلندا" ويتناول تفاصيل زيارته لبريطانيا وأيرلندا.
- القسم الخامس "في ساحات القتال" وهو القسم الذي يرصد مشاهدات الفيصل لساحات القتال في أوروبا بعد عام واحد فقط من انتهاء الحرب العالمية الأولى.
- القسم السادس "باريس" ويتنال هذا القسم زيارة الملك فيصل لباريس ضمن محطات جولته الأوروبية.
- القسم السابع "الإرث" ويستعرض النتائج الإيجابية لزيارة فيصل التاريخية لأوروبا.
كما يشتمل المعرض على مجموعة من أهم مقتنيات الملك فيصل الخاصة، إضافة إلى عدد من المخطوطات، والبرقيات، والرسائل، واللوحات، والخرائط، والصور الفوتوغرافية، التي توثق رحلة الفيصل التاريخية لأوروبا قبل مائة عام، وكذلك مجموعة من المقالات الصحافية وصور التغطيات الصحفية التي تناولت تلك الرحلة التاريخية.