لهذا السبب وضع الملك تشارلز قواعد صارمة لاختيار ضيوف حفل التتويج
أصبح الآن يفصلنا شهر وأيام قليلة، عن موعد إقامة حفل تتويج الملك تشارلز King Charles III ملكا لبريطانيا، والذي سيقام في كاتدرائية وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن في يوم 6 مايو 2023، ووفقا للتقارير المنشورة فإن دعوات الحضور لحفل التتويج قد أرسلت بالفعل، وكان من بين من تلقوا دعوات رسمية بحضور حفل تتويج الملك تشارلز، الأمير هاري Prince Harry دوق ساسيكس، وزوجته ميغان ماركل Meghan Markle، وإن كان من غير المعروف حتى الآن، ما إذا كانا سيقومان بحضور حفل التتويج والذي يوافق يوم عيد الميلاد الرابع لطفلهما الأول الأمير أرشي Prince Archie of Sussex.
بالتزامن مع اقتراب موعد حفل تتويج الملك تشارلز، أثيرت الكثير من التساؤلات عن تفاصيل متعلقة بحفل التتويج، من بينها السبب الذي جعل عدد ضيوف الحفل المتوقع حضورهم والذي تحدثت التقارير عن أنه لن يتجاوز على الأرجح عدد 2000 ضيف وهو عدد محدود بالمقارنة بأعداد ضيوف حفلات التتويج الملكية البريطانية على مر السنين-بما في ذلك حفل تتويج الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II في عام 1953- والذي يتراوح عادة ما بين 6-8 آلاف ضيف، إذا ما السبب الذي جعل الملك تشارلز يختار أن تكون قائمة ضيوف حفل تتويجه ملكا لبريطانيا، محدودة بالمقارنة بحفلات التتويج الملكية البريطانية السابقة؟
ما السبب الذي جعل الملك تشارلز يضع قواعد صارمة لتقليل عدد ضيوف حفل تتويجه ملكا لبريطانيا
مقارنة بعدد ضيوف حفل تتويج والدته الراحلة، إليزابيث الثانية، ملكة لبريطانيا والذي أقيم في كاتدرائية وستمنستر، فإن عدد ضيوف حفل تتويج الملك تشارلز محدود للغاية حيث حضر حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية 8251 ضيف، إذا ما السبب الذي جعل الملك تشارلز يضع قواعد صارمة لتقليل عدد ضيوف حفل تتويجه ملكا لبريطانيا، أجاب على ذلك السؤال، جو ليتل Joe Little وهو محرر في مجلة Majesty المتخصصة في الشئون الملكية، وتحدث عن ذلك في الحلقة السابعة من البرنامج الإذاعي A Right Royal Podcast، وهو بودكاست مقدم من مجلة Hello الشهيرة، البرنامج بعنوان Coronation Countdown: What To Expect (عد تنازلي للتويج: ما المتوقع).
خلال الحلقة -وهي أحدث حلقات البرنامج- تحدث جو ليتل مع مقدمتي البرنامج أندريا كامانو Andrea Caamano وإيمي غريفيث Emmy Griffiths، عن سبب العدد المحدود لضيوف حفل تتويج الملك تشارلز، ووفقا لجو ليتل فإن ذلك يرجع إلى رغبة الملك تشارلز في الحد من النفقات قدر الإمكان في حفل تتويجه ليتناسب مع طبيعة الأزمة الاقتصادية الحالية في بريطانيا ومختلف دول العالم، وليتناسب مع متطلبات العصر والذي يميل إلى السرعة والعملية، وذلك اختار الملك تشارلز أن يكون حفل تتويجه أقصر بالمقارنة بحفلات التتويج الملكية السابقة وأن يتضمن الحد الأدنى من مظاهر البذخ، وذلك وفقا ما أكدته وسائل إعلام بريطانية، نقلا عن مصادر مطلعة، والتي أكدت أن حفل تتويج الملك تشارلز سيكون أقصر وأكثر بساطة وأقل تكلفة بالمقارنة بحفل تتويج والدته الراحلة إليزابيث الثانية.
أهم التساؤلات الأخرى حول حفل تتويج الملك تشارلز
هناك الكثير من التساؤلات الأخرى التي أثيرت حول حفل تتويج الملك تشارلز ملكا لبريطانيا، والتي أجيب عن عدد لا بأس به منها من خلال قصر باكنغهام والذي كشف مؤخرا عن عدد من التفاصيل المتعلقة بحفل تتويج الملك تشارلز، أهمها موعد ومكان إقامة حفل التتويج، وتتضمن أهم التساؤلات الأخرى حول حفل تتويج الملك تشارلز تساؤلات حول التاج التتويج الذي ترتديه الملكة كاميلا Queen Camilla زوجة الملك تشارلز، وأجاب عن ذلك قصر باكنغهام في تصريح رسمي كشف فيه عن أن الملكة كاميلا اختارت ألا يصنع تاج تتويج للملكة القرينة، خصيصا من أجلها (على غرار غالبية الملكات القرينات في حفلات التتويج الملكية البريطانية السابقة)، واختارت أن ترتدي تاج تتويج الملكة ماري Queen Mary، وفقا لقصر باكنغهام فإن الملكة كاميلا لن تزين التاج الذي سترتديه في حفل التتويج بماسة كوه نور Koh-i-Noor الشهيرة على غرار ملكات بريطانيا القرينات اللاتي سبقنها، وآخرهن الملكة الأم إليزابيث Queen Mother، وهي جدة الملك تشارلز، ويعتقد أن سبب تجنب الملكة كاميلا تزين تاجها بماسة كوه نور هي رغبة القصر في تجنب الجدل المثار حول الماسة والتي تتنازع على ملكيتها عدة دول، وباتت تعتبر بمثابة أحد أبرز الأدلة على الماضي الاستعماري لبريطانيا.
أما عن التاج الذي سيرتديه الملك تشارلز في حفل تتويجه فهو تاج سانت إدوارد St. Edward Crown وهو تاج تتويج الملك البريطاني والملكة البريطانية الحاكمة، وقامت بارتدائه أيضا الملكة إليزابيث الثانية في حفل تتويجها ملكة لبريطانيا، ومن قبلها والدها جورج السادس George VI، والتاج محفوظ إلى جانب بقية مجموعة جواهر التاج البريطاني الأخرى، في برج لندن إلا أنه نقل من موضعه، في ديسمبر من العام الماضي، لإعداده للاستخدام في حفل التتويج وتتضمن الاستعدادات المطلوبة تعديل قياس التاج ليتناسب مع حجم رأس الملك تشارلز، جدير بالذكر أن ذلك التعديل لم يتم على تاج سانت إدوارد استعدادا لتتويج إليزابيث الثانية خلفا لوالدها جورج السادس، وهو ما علقت عليه إليزابيث الثانية في وقت لاحق قائلة إن قياس رأسها كان نفس قياس رأس والدها لذلك لم يحتاج التاج لتعديل قياسه لترتديه في حفل التتويج. وفقا لصحيفة ديل ميل البريطانية، فإن تاج تتويج الملكة ماري، نقل أيضا من برج لندن لإعداده للاستخدام من قبل الملكة كاميلا في حفل التتويج.
من بين التساؤلات الأخرى حول حفل تتويج الملك تشارلز هو التساؤل حول إطلالة كاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales وزوجة الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wales، وخاصة السؤال عما إذا كانت أميرة ويلز سترتدي تاج ملكي في حفل التتويج، وفي حين أنه لا يوجد تفاصيل مؤكدة حول ذلك الشأن حتى الآن، ولكن وفقا للخبراء فإنه من غير المرجح أن تظهر أميرة ويلز في حفل التتويج بتاج ملكي.
هناك تساؤلات أيضا عما إذا كان الأمير أندرو Prince Andrew دوق يورك، قد تم استبعاده من حضور حفل تتويج شقيقه الأكبر الملك تشارلز بسبب الجدل الذي أثير حوله خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب علاقة الصداقة المثيرة للجدل التي جمعته برجل الأعمال الأمريكي المدان بالإتجار بالبشر واغتصاب قصر، جيفري إبستين Jeffrey Epstein، إلى جانب اتهام الأمير أندرو أمام محكمة أمريكية بالاستغلال الجنسي لقاصر (وهي تهمة أنكرها الأمير أندرو بشدة قبل أن تنتهي القضية بتسوية القضية بعيدا عن المحكمة في مقابل دفع الأمير أندرو لتعويض مالي ضخم) وخلال تلك الفترة والتي تعرض فيها الأمير أندرو لانتقادات حادة، اضطر الأمير أندرو للانسحاب من الحياة الملكية، أما عن إجابة ذلك السؤال فلقد تحدثت مصادر ملكية عن أن الملك تشارلز قد وجه دعوة رسمية لشقيقه الأمير أندرو بالحضور.