بأمر الملك الأمير أندرو لن يرتدي زي فرسان الرباط في حفل التتويج
حدثت تقارير جديدة عن أن الأمير أندرو Prince Andrew شعر بالكثير من الغضب والاستياء، عندما علم بخطط شقيقه الأكبر الملك تشارلز الثالث King Charles III ملك بريطانيا، بمنعه من ارتداء زي فرسان الرباط Order of the Garter المخملي الفخم، في حفل تتويج الملك تشارلز والمقرر أن يقام في يوم 6 مايو 2023، في كاتدرائية وستمنستر في العاصمة البريطانية، ومنعه أيضا من ارتداء زيه العسكري الرسمي، وإذا ما صح ذلك، فسيضطر الأمير أندرو بالظهور في حفل التتويج مرتديا بدلة رسمية عادية، كما هو الحال بالنسبة للأمير هاري Prince Harry وهو الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث، والذي فقد حق ارتداء زيه العسكري الرسمي، بعد أن تقرر حرمانه من ألقابه الشرفية العسكرية، بسبب قراره المفاجئ الانسحاب من الحياة الملكية وإعلانه المفاجئ عن ذلك القرار، دون استشارة القصر، في يناير 2020 في حين أن الأمير أندرو قد أجبر عن الانسحاب من الحياة الملكية في عام 2019 بعد أن فشل في النفي بشكل قاطع شائعات وتهم تورطه في استغلال جنسي لقاصر، قبل أن يجرد هو الآخر من ألقابه الشرفية العسكرية في عام 2022، بعد أن رفقت دعوى قضائية تتهمه بالاستغلال الجنسي لقاصر أمام محكمة أمريكية.
الملك تشارلز الثالث يخطط لمنع الأمير أندرو من ارتداء زي فرسان الرباط
موقع صحيفة The Mirror البريطانية، نشرت تقريرا جديدا في ذات السياق، تحدثت فيه عن أن الأمير أندرو كان يتوقع أن يرتدي في حفل تتويج شقيقه الأكبر الملك تشارلز الثالث، الزي التقليدي المميز لمجموعة فرسان الرباط وهي مجموعة الفرسان الأعلى مكانة في المملكة المتحدة، والتي أسسها إدوارد الثالث Edward III ملك إنجلترا وقتها، في عام 1348، ووفقا للموقع فإن الأمير أندرو كان يعتقد أن قرار ارتدائه لزي فرسان الرباط في حفل تتويج تشارلز الثالث، نظرا لحقيقة أنه أصبح يحمل رتبة فارس من فرسان الرباط، منذ عام 2006 وحتى يومنا هذا، بالإضافة إلى حقيقة أن حفل تتويج ملك بريطاني هو واحد من المناسبات الرسمية القليلة التي يسمح فيها للفرسان بارتداء أزيائهم الرسمية، وهو سبب إطلاق اسم 'Collar Day' أو "يوم الياقات" على يوم تتويج الملك البريطاني، لأنه اليوم الذي يسمح فيه للفرسان بارتداء الياقات وهي عبارة عن سلاسل معدنية فاخرة، تشكل جزء من الشارة أو الوسام الذي يزين الأزياء الرسمية للفرسان.
الموقع تحدث أيضا عن أن الشكوك قد راودت الأمير أندرو بشأن خطط شقيقه الأكبر بمنعه من ارتداء زي فرسان الرباط في حفل تتويج الملك تشارلز، عندما علم بأن بقية أفراد العائلة المالكة البريطانية الآخرين ممن تمت دعوتهم لحضور حفل التتويج، قد تم إبلاغهم بالتفاصيل المتعلقة بأزيائهم في حفل تتويج، في حين أنه "ترك في الظلام تماما" فيما يتعلق بذلك الشأن، وفقا لما أكدته مصادر مطلعة من داخل القصر، ووفقا للموقع فإن الأمير أندرو أصبح أكثر غضب واستياء عندما علم من مصادر من داخل القصر، أن الملك تشارلز قد قرر بناء على نصيحة مستشاريه، منع الأمير أندرو من ارتداء زي فرسان الرباط في حفل التتويج لتجنب إثارة استياء الراي العام في المملكة المتحدة، والذي لن يقبل سوى بإبقاء الأمير أندرو بعيدا تماما عن الحياة الملكية، بسبب علاقة الصداقة المثيرة للجدل مع رجل الأعمال المدان بتهم اغتصاب قصر وإتجار بالبشر، جيفري إبستاين Jeffrey Epstein، وتورطه في قضية استغلال جنسي لقاصر، وقيام الضحية في القضية، وتدعى فرجينيا جوفري Virginia Giuffre باتهامه رسميا أمام محكمة أمريكية باستغلالها جنسيا في ثلاث مناسبات، عندما كان عمرها لا يتجاوز 17 عام.
وفي حين أن الأمير أندرو لم تتم إدانته رسميا بهذه التهمة، إلا أن توجيه الاهتمام له رسميا أمام محكمة أمريكية، قضى على فرصه في العودة مرة أخرى إلى الحياة الملكية، كما أن قيامه بتسوية القضية خارج المحكمة، في مقابل تعويض مالي ضخم للضحية، قيل إنه بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني، اعتبره البعض اعتراف ضمني بالذنب في حد ذاته.
إذا صح ما تردد عن قرار الملك تشارلز حرمان شقيقه الأصغر الأمير أندرو من حق ارتداء زي فرسان الرباط فلن تكون هذه المناسبة الأولى التي يحرم فيها الأمير أندرو من الظهور علنيا بزي فرسان الرباط، فوفقا للتقارير المنشورة فإن الأمير أندرو لم يعد يسمح له بالظهور بشكل علني بزي فرسان الرباط منذ انسحابه من الحياة الملكية، بل ولم يعد يسمح له أيضا بالمشاركة بالمسيرات الاحتفالية الرسمية لفرسان الرباط وأصبح يكتفي بحضور الفعاليات غير العلنية لفرسان الرباط، داخل كنيسة سانت جورج.
فرسان الرباط
على العكس من العديد من مجموعات الفرسان الأخرى، بما في ذلك مجموعة فرسان الوسام الملكي الفيكتوري Royal Victorian Order، فإن تقتصر عضوية مجموعة فرسان الرباط تقتصر على عدد محدود للغاية من الأعضاء لا يزيد عددهم عن 24 عضو من الأعضاء الأحياء مع السماح بإضافة أعضاء جدد كبديل للأعضاء المتوفيين، وتضم مجموعة فرسان الرباط الملك البريطاني الحالي وأمير ويلز الحالي، وهو الأمير وليام أمير ويلز وولي عهد بريطانيا William, Prince of Wales، وتمنح أوسمة الرباط بناء على قرار الملك البريطاني وحده أو الملكة البريطانية الحاكمة، وغالبا ما يمنح للأفراد النبلاء من ذوي الحيثية من البريطانيين والملوك الأوروبيين الأجانب، تقديرا لمساهماتهم الوطنية أو لتقديمهم لخدمات عامة أو شخصية للملك البريطاني، ويترأس مجموعة فرسان الرباط الملك البريطاني الحالي أو الملكة البريطانية الحاكمة، وظلت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا، تترأس مجموعة فرسان الرباط وتشارك في فعالياتهم الاحتفالية السنوية، حتى وفاتها في قلعة بالمورال في سبتمبر 2022، وأصبح الرئيس الجديد الملك تشارلز الثالث، خلفا لملكة بريطانيا الراحلة.
شعار مجموعة فرسان الرباط هو العبارة الفرنسية التي قالها إدوارد الثالث موبخا مساعديه بينما كان يحمل وسام الرباط: Honi soit qui mal y pense وتعني: "الشر لمن يفكر بالشر" وكنيستهم الرئيسية أو الأم هي كنيسة سانت جورج في وندسور وهي المكان الذي يستضيف أيضا الفعاليات الاحتفالية الرئيسية لمجموعة فرسان الرباط، ومن أشهر الأعضاء الحاليين لمجموعة فرسان الرباط بعد الملك تشارلز والأمير وليام، الملك فيليم ألكسندر ملك هولندا Willem-Alexander of the Netherlands، الملك فيليب السادس ملك إسبانيا Felipe VI of Spain، الملك هارالد الخامس ملك النرويج Harald V of Norway، الملكة مارغريت الثانية ملكة الدنمارك Margrethe II of Denmark، الملك كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد Carl XVI Gustaf.