ولو بملايين الدولارات.. الأمير أندرو يرفض مغادرة منزله
يثير الأمير أندرو الابن الثالث للملكة إليزابيث الراحلة، المتاعب بشكل مستمر داخل العائلة المالكة البريطانية، بينما يستعد الملك تشارلز الثالث لحفل تتويجه الشهر القادم، فهو قلق بشأن شقيقه، الذي لم يتم تحديد حضوره الحفل، بعدما تم تجريده من كافة مهامه الملكية، نظراً لتورطه في قضايا أخلاقية.
وفقًا للمصادر، رفض الأمير أندرو مغادرة مقر إقامته الملكي منذ فترة طويلة، والذي يبلغ قيمته 37 مليون دولار، على الرغم من إلحاح الملك تشارلز منذ فترة طويلة.
يعيش الأمير أندرو دوق يورك في منزل وندسور منذ عام 2004، وانتقل إليه بعد التجديدات التي طرأت عليه بعد وفاة الملكة إليزابيث الأم، إذ كانت مقيمة فيه قبل وفاتها في 2002.
انتقل دوق يورك للعيش مع ابنتيه الأميرة بياتريس والأميرة يوجين منذ ما يقرب من 20 عامًا، كما انتقلت زوجته السابقة، سارة فيرجسون ، للعقار نفسه في عام 2008.
الآن لم يعد الأمير أندرو أحد كبار الشخصيات في العائلة المالكة البريطانية، بعد الفضيحة القانونية التي أحاطت بتورطه مع جيفري إبستين، لذا عرض الملك تشارلز الثالث على شقيقه دوق يورك، منزل Frogmore Cottage، الذي كان يعيش فيه هاري وميغان، قبل أن يتنحيا عن دورهما الملكي، ولكن أندرو رفض الانتقال إليه لإنه مكان أصغر بكثير.
تم بناء منزل الأمير أندرو الملكي في عام 1662 على هيئة نزل من الطوب على مساحة 98 فدانًا، وفي في القرن التاسع عشر هٌدم واستبدل بمنزل من 3 طوابق.
ظل العقار الرئيسي، وهو منزل مكون من 30 غرفة و7 غرف نوم، دون تغيير نسبيًا منذ ثلاثينيات القرن الماضي، على الرغم من قيام الأمير أندرو ببعض التجديدات لرفع مستوى الملكية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
يوجد داخل الملكية كنيسة صغيرة تزوجت فيها الأميرة بياتريس، ومنزل ريفي بحديقة، بالإضافة لـ 6 منازل، وأماكن إقامة أمنية.
يقع Royal Lodge، الذي يسكن فيه الأمير أندرو على بعد 3أميال جنوب قلعة وندسور، وبعيد قليلاً عن Adelaide Cottage، منزل الأمير ويليام الحالي.
وتشير التقارير، إلى أن الأمير ويليام كان يتطلع للإقامة في منزل الأمير أندرو الحالي، باعتباره التالي في خط العرش البريطاني، ولكن مع رفض أندرو إخلاء المبنى، فإن هذه الخطط تم تعليقها إلى أجل غير مسمى.
ومن جانبها حرصت سارة فيرجسون، دوقة يورك، على دعم زوجها السابق الأمير أندرو دوق يورك، واصفة إياه بأنه "رجل طيب"، أثناء الحديث عن علاقتها الوثيقة مع حماتها الراحلة الملكة إليزابيث، كما كشفت أنها لم تتلق دعوة لحضور حفل تتويج الملك تشارلز، مايو المقبل.
سارة فيرجسون، كانت صريحة فى دعمها لأندرو على مدار السنوات القليلة الماضية، وكانت خجولة بشكل غير عادى بشأن علاقتهما عندما تم سؤالها عن ذلك، خلال حدث للترويج لروايتها الرومانسية الجديدة "سيدة أكثر فضولًا".
تسوية الأمير أندرو المالية مع فيرجينيا جوفري
توصل الأمير أندرو ابن إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الراحلة، والمتهم في قضية الاعتداء على فيرجينيا جوفري عندما كانت قاصراً، إلى تسوية لدعوتها القضائية، حيث دفع مبلغ مالي كبير ولكن لم يُكشف عنه بعد.
تحمي هذه التسوية الأمير أندرو من سلسلة محرجة من الاتهامات خلال محاكمته، ولكن لم تغير التسوية المالية من وضع دوق يورك الملكي.
تزعم فيرجينيا جوفري أنها أجبرت من قبل رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المُدان بارتكاب جرائم الاتجار بالبشر، بممارسة الجنس مع الأمير أندرو في ثلاث مناسبات مختلفة عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.
ومن جانبه أنكر الأمير أندرو البالغ من العمر 63 عاماً بشدة الاتهامات الموجه له، مرارا وتكرارا، ولكن قال محامو جوفري وآندرو إن الأمير يعتزم تقديم تبرع كبير لجمعية جوفري الخيرية لدعم حقوق الضحايا.
وجاء في ملف القضية أن الأمير أندرو "لم يقصد الإساءة إلى شخص السيدة جوفري، وأنه يعرف بأنها عانت كضحية ثبت تعرضها للاعتداء".
وأضاف البيان أن "الأمير أندرو يأسف لارتباطه بإبستين ويثني على شجاعة السيدة جوفري وغيرها من الناجين في الدفاع عن أنفسهم وعن آخرين".
وعلى أثر ذلك تم تجريد الأمير أندرو من ألقابه العسكرية ورعايته الملكية، وأشار البيان الذي صدر عن قصر باكنغهام إلى أن الأمير أندرو، وترتيبه الـ 8 في ولاية العرش البريطاني، لن يسمح له بعد الآن باستخدام لقب صاحب السمو الملكي، وسيمثل أمام القضاء بصفته مواطن عادي.
ومن غير المرجح أن يتولى الأمير أندرو مرة أخرى أي دور آخر رسمي ينوب فيه عن العائلة المالكة البريطانية، كما تعهد الأمير أندرو "بإظهار أسفه لارتباطه بإبستين من خلال دعم محاربة شرور الاتجار بالبشر، ودعم ضحاياه".
والجدير بالذكر اتخذت فرجينيا جوفري المعروفة سابقًا باسم فيرجينيا روبرتس، إجراءات قانونية ضد الأمير أندرو في الولايات المتحدة، مدعية أنه اعتدى عليها عندما كانت في سن الـ 17، بالاتفاق مع رجل الأعمال المتوفى والمتهم باستغلال القاصرات، جيفري إبستين.
الصور من AFP