التنوّع التراثي.. كنز نواصل اكتشاف روائعه
خبرتي المهنية الدولية وفهمي للخصائص التراثية المختلفة من ثقافة إلى أخرى، بما في ذلك الشرق الأوسط وأوروبا وروسيا، رسّخا مكانتي في صناعة الأزياء والمشهد الإعلامي والمجال الثقافي في المنطقة. بتفانٍ وإخلاص، كرّستُ مسيرتي المهنية لإثراء المشهدَين الثقافي والإبداعي، وتمثيل حركة تمكين المرأة، والمساهمة في تنمية البيئة الاجتماعية الثقافية في المنطقة.
على أرض الإمارات العربية المتحدة، حيث أعيش وأعمل، تتعايش مجتمعات متنوعة وثقافات مختلفة بقيمها وتقاليدها وحتى مقارباتها التجارية وممارساتها المهنية، لذلك أؤمن بأهمية تقدير كل إنسان لإرثه مع احترامه إرث الآخر وتعلّمه عنه.
لكوني مغتربة تقيم في الإمارات العربية المتحدة، أدرك أنني في حياتي اليومية يجب أن أصون التراث الذي أحمله معي من بلادي، والتراث العربي الغني. صحيح أنه بُني عبر قرون كثيرة، إلا أن للإرث تأثيرا في نشاطاتنا وأهدافنا وسلوكنا ومعتقداتنا المعاصرة؛ وأرى أن فهم الإنسان لتراثه الثقافي عامل أساسي في تأقلمه ونموّه ونجاحه في المجتمع الحديث، على الصعيدين الإنساني والمهني.
أحترم خصائص تراث كل الأعراق والأجناس، والتقاليد التي يتوارثها أبناؤها من جيل إلى آخر، وأقدّر بشكل خاص مفهوم الصمود والمرونة الذي يتعلّمه أبناء الإمارات، والذي يتوافق مع الصبر وطول البال المتجذّرين في الوعي الثقافي الروسي. ومن خلال تشارك الممارسات الشاملة المعنية بالصحة والعافية، والطعام، والفنون، نتعلّم أكثر عن غنى كل تراث وتنوّعه وتفرّده، ونستطيع أن نبعث حياة جديدة في الناس، في المجتمعات، وحتى في البيئة.
