رغم أزمته المالية.... الأمير أندرو لا يخطط لنشر مذكراته
كشفت تقارير جديدة عن أنه لا صحة لما تردد مؤخرا عن تخطيط الأمير أندرو Prince Andrew لنشر مذكراته في صورة كتاب في مقابل مبلغ مالي ضخم سيحصل عليه من دار نشر أمريكية شهيرة، وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن أن الأمير أندرو قد قرر نشر مذكراته بعد النجاح المالي الضخم الذي حققته مذكرات الأمير هاري Prince Harry ودوق ساسيكس والتي نشرها في كتاب يحمل اسم Spare، حتى يتمكن هو الآخر من تحقيق عائد مادي مربح، يساعده على تجاوز أزمته المالية، وفي الوقت ذاته، استخدام مذكراته كمحاولة أخيرة للدفاع عن نفسه من تهم الاستغلال الجنسي لقاصر والتي لاحقته خلال السنوات القليلة الماضية وكانت سببا في إجباره على الانسحاب من الحياة الملكية إلا أن مصادر مطلعة أكدت عدم صحة ما تردد عن تخطيط الأمير أندرو لنشر مذكراته.
الأمير أندرو لا يخطط لنشر مذكراته
كانت التقارير السابقة قد تحدثت عن أن الأمير أندرو قد قرر نشر مذكراته في كتاب، وذكرت أيضا أن الكاتبة الصحفية دافني باراك Daphne Barak، ستقوم بصياغة كلماته في كتابه الجديد عن حياته، وذكرت التقارير أيضا أن الأمير أندرو قد قرر الإقدام على هذه الخطوة في الوقت الحالي، لأنه لم يعد لديه ما يخسره، بعد أن خسر سمعته وجزء كبير من أمواله والتي دفعها لتسوية قضية استغلال جنسي لقاصر رفعت عليه أمام محكمة أمريكية، كما زعمت التقارير أن السبب الوحيد الذي جعله في الماضي متردد في القيام بخطوة نشر مذكراته هو قلقه من تسبب ذلك في إزعاج وإثارة استياء والدته الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II وبعد وفاة والدته في سبتمبر ٢٠٢٢، في قلعة بالمورال لم لديه ما يخشاه أو يجعله مترددا في نشر مذكراته.
ومع ذلك فلقد أكدت مصار مقربة من الأمير أندرو لصحيفة التلغراف البريطانية، بأنه ليس لديه أي خطط لنشر مذكرته، وتحدث أحدهم عن ذلك مع الصحيفة قائلا: لا توجد أي خطط (للأمير أندرو) بنشر مذكراته، ليس الآن، أو حتى في المستقبل، لقد حرص الدوق على البقاء بعيدا تماما عن الأنظار منذ مقابلته المثيرة للجدل مع برنامج Newsnight، حتى لا يتسبب في الإضرار بالنظام الملكي البريطاني...الدوق لن يقوم بأي شئ يمكنه أن يتسبب في إيذاء العائلة المالكة".
خلافات مع ملك بريطانيا الجديد!
الصحيفة نقلت أيضا عن مصادر مقربة من الأمير أندرو قولهم إنه لا صحة لما تردد عن وجود خلافات حادة بين الأمير أندرو وشقيقه الأكبر، ملك بريطانيا الجديد، الملك تشارلز الثالث King Charles III، ونفت المصادر صحة ما تردد عن تصاعد حدة الخلافات بين الشقيقين الملكيين حول ما سيرتديه الأمير أندرو في حفل تتويج الملك تشارلز ملكا لبريطانيا والذي سيقام في كاتدرائية وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن في يوم ٦ مايو ٢٠٢٣، وتحدث عن ذلك صديق مقرب للأمير أندرو في حوار له مع صحيفة تليغراف وقال عن ذلك: "لا صحة لما تردد عن وجود خلافات بينهما، لقد أصبحت العلاقة بين الملك وأشقائه أكثر قوة وتماسكا ودفئا، والفضل في ذلك يعود بشكل كبير إلى الملك بعد أن اتخذ عدة إجراءات تضمن الحفاظ على تماسك العائلة المالكة ووحدتها".
المصدر وجه اللوم أيضا للمساعدين الملكيين على انتشار الشائعات عن وجود خلافات بين الملك تشارلز والأمير أندرو، وقال عن ذلك: "أظن أن بعض موظفي القصر لا يقدرون مدى وحدة وتماسك العائلة المالكة، وقوة روابطهم الشخصية ببعضهم البعض، الدوق (الأمير أندرو دوق يورك)، يدعم الملك ويقف خلفه".
المساعدون الملكيون ملامون على الكثير من التقارير السلبية التي تتناقلها وسائل إعلام بريطانية عن العائلة المالكة
المصدر أكد أيضا خلال حديثه مع الصحيفة أن المساعدين في القصر، ملامون على الكثير من التقارير السلبية التي تتناقلها وسائل إعلام بريطانية عن أفراد من العائلة المالكة البريطانية، ونفى صحة ما تردد عن تسريب أفراد من العائلة المالكة لتقارير أو أخبار سلبية عن آخرين في العائلة المالكة، لتحقيق أغراض شخصية، وقال عن ذلك: "أفراد العائلة المالكة البريطانية لا يتحدثون عن بعضهم البعض مع وسائل الإعلام، إلا أن بعض العاملين في القصر يقومون أحيانا، بمشاركة افتراضاتهم الشخصية عمن مختلف مع من أو من سيرتدي ماذا، أو من سيعيش أين، من العائلة المالكة، مع وسائل الإعلام، وهو ما يتسبب أحيانا في الكثير من اللبس"، وأضاف قائلا إن مثل هذه الأعمال "تضر" بأفراد العائلة المالكة والنظام الملكي البريطاني، بشكل كبير.
الأمير أندرو ابتعد عن الحياة العامة في عام 2019 وسط تداعيات علاقة صداقته المثيرة للجدل مع رجل الأعمال الأمريكي المدان بتهم اغتصاب لقصر وإتجار بالبشر، جيفري إبستين Jeffrey Epstein (والذي توفي منتحرا في محبسه في نيويورك)، واتهام الأمير أندرو باستغلال إحدى ضحايا إبستين من الفتيات القصر جنسيا، إلى جانب مقابلة الأمير أندرو الشهيرة مع برنامج Newsnight والتي وصفت بالكارثية، بعد أن فشل الأمير أندرو خلالها في إقناع الرأي العام ببراءته من الاتهامات الموجهة إليه، وخلال الأشهر التالية فقد الأمير أندرو الكثير من امتيازاته الملكية، وفي يناير ٢٠٢٢، وبالتزامن مع رفع دعوى قضائية ضده في نيويورك تتهمه بالاستغلال الجنسي، أصدرت الملكة بيانا رسمي أعلنت فيه عن تجريد الأمير أندرو من ألقابه الشرفية العسكرية، ورعايته لمؤسسات خيرية مدعومة من العائلة المالكة، وفي الشهر التالي نجح في تسوية الدعوة القضائية المرفوع ضده، بعيدا عن المحكمة، في مقابل تعويض مالي ضخم قيل أنه 12 مليون جنيه إسترليني.
الأمير أندرو حرم أيضا من حق ارتداء أزيائه العسكرية الشرفية في المناسبات الهامة (وتضمن ذلك جنازة والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، ويعتقد أنه لن يظهر بزيه العسكري أيضا في حفل تتويج الملك تشارلز)، كما منع أيضا من الظهور في الفعاليات والمناسبات الرسمية والخاصة بمجموعة فرسان الرباط بالرغم من أنه لا يزال عضوا من أعضاء مجموعة فرسان الرباط، حتى أنه منع من المشاركة في المسيرة العامة السنوية لفرسان الرباط في عام 2022، واكتفى بالانضمام إليهم في الفعاليات الخاصة لفرسان الرباط والتي تقام بعيدا عن أفراد الجمهور.