أهم قواعد الحمل الملكية التي خالفتها ميغان ماركل
من بين أشهر الانتقادات التي وجهت لميغان ماركل Meghan Markle دوقة ساسيكس وزوجة الأمير هاري Prince Harry، هي استهانتها بالقواعد والتقاليد الملكية البريطانية العريقة، وتعمدها مخالفتها، سواء كانت ميغان قد تعمدت مخالفة أو تجاهل القواعد الملكية أم لا، إلا أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أنها قد قامت بمخالفة عدد لا بأس به من القواعد الملكية البريطانية خلال الفترة الوجيزة التي أصبحت خلالها فرد رئيسي في العائلة المالكة البريطانية، إلى جانب زوجها، والتي انتهت بعد ما يقرب من عامين فقط، قبل إعلانها وزوجها الانسحاب من الحياة الملكية، ومن بين أشهر القواعد الملكية التي تجاهلتها ميغان والتي كانت سبب لتعرضتها لانتقادات حادة من قبل الصحافة البريطانية، القواعد الملكية المتعلقة بالحمل، والآن دعونا نتعرف معا على مجموعة من أهم وأشهر قواعد الحمل الملكية، وأيها خالفتها ميغان ماركل خلال حياتها الملكية القصيرة:
الملك البريطاني أو الملكة البريطانية الحاكمة هي أول من يعلم بشأن أنباء الحمل
وفقا للتقاليد الملكية المتعلقة بحمل أحد أفراد أسرة الملك البريطاني أو الملكة البريطانية الحاكمة، فإن الملك أو الملكة هو أول من يتم بإبلاغه بأنباء الحمل، قبل أي فرد آخر من عائلة الزوجين الملكيين، ومن غير المعروف ما إذا كانت ميغان ماركل قد قامت باتباع هذه القاعدة أم لا خلال فترة حملها في طفلها الأول الأمير أرشي Prince Archie of Sussex (هناك تقارير غير مؤكدة تحدثت عن أن ميغان أبلغت والدتها دوريا رجلاند Doria Ragland أولا قبل الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II بأنباء حملها في طفلها الأول، الأمير أرشي)، ولكن من غير المستبعد أن تكون قد خالفتها في حملها الثاني حيث كانت خلال فترة حملها في طفلتها الثانية، الأميرة ليليبت Princess Lilibet of Sussex، قد انتقلت وزوجها وطفلهما الأول إلى الولايات المتحدة، وكانت خلال تلك الفترة في خلاف مع العائلة المالكة بينما كانت والدتها دوريا تقضي الكثير من الوقت بصحبتها لمساعدتها في الاعتناء بطفلها أرشي، حتى أن دوريا انتقلت للإقامة لبعض الوقت بصحبة ميغان وهاري، لذلك من المرجح أن تكون دوريا أول من علم بأنباء حمل ميغان الثاني، ومن المرجح أيضا أن تكون الملكة إليزابيث من أوائل من علموا بأنباء حمل ميغان الثاني حتى لو لم تكن أول من علم بالأنباء حيث حرص الأمير هاري على البقاء على اتصال مستمر مع جدته الملكة بعد انتقاله وزوجته وطفلهما إلى الولايات المتحدة، بعد إعلانهما عن قرارهما الصادم، الانسحاب من الحياة الملكية في يناير ٢٠٢٠.
أفراد العائلة المالكة البريطانية عليهم الحفاظ على سرية جنس الطفل الملكي الذي لم يولد بعد
في حين أن العديد من الآباء والأمهات البريطانيين-بما في ذلك أبناء الطبقة الأرستقراطية في بريطانيا-أصبحوا يفضلون هذه الأيام معرفة جنس مولودهم القادم، ومشاركة هذه الأنباء مع أقرب المقربون إليهم، وربما بعض من معارفهم أيضا، إلا أن أفراد العائلة المالكة البريطانية، لا يمكنهم القيام بذلك حيث تنص القواعد والتقاليد الملكية البريطانية على أن أفراد العائلة المالكة البريطانية عليهم الحفاظ على سرية جنس الطفل الملكي الذي لم يولد بعد، لذلك فإن الآباء والأمهات البريطانيات، اعتادوا على إبقاء جنس أطفالهم الذين لم يولدوا بعد، سرا وخاصة عن أفراد الجمهور، حتى لو كانوا يعرفون الجنس المولود قبل ولادته، جدير بالذكر أن الأمير هاري وميغان ماركل قد خالفا هذه القاعدة، عندما كشفا خلال ظهورهما في مقابلتهما التلفزيونية الشهيرة مع أوبرا وينفري Oprah Winfrey في مارس ٢٠٢١، والتي كانت ميغان خلالها، حامل في أشهرها الأخيرة، عن أن طفل هاري وميغان الثاني، سيكون "فتاة صغيرة" على حد وصف هاري.
لا لحفلات baby showers
من المعروف أن تقليد إقامة حفلات baby showers احتفالا باقتراب موعد ولادة الطفل ليست تقليد شائع أو شهير للغاية في المملكة المتحدة، على العكس من الولايات المتحدة، وهي الموطن الأم لميغان ماركل، أما فيما يتعلق بقواعد الحمل الملكية فإن استضافة حفلات baby showers هو أحد أهم المحظورات، نظرا لحقيقة أن هذا النوع من الحفلات غالبا ما يتضمن كشف الأم عن جنس مولودها القادم وهو ما يخالف القواعد الملكية، كما أن أحد التقاليد الشهيرة لحفلات baby showers هي تقديم ضيوف الحفل لهدايا للطفل القادم، وهو أمر غير محبب أو مفضل للعائلة المالكة والذي غالبا ما يفضلون عدم تلقي هدايا في المناسبات من غير أقرب المقربين إليهم حتى لا ينظر لذلك على أنه استغلال للنفوذ والشهرة، وتشجيع معارفهم على تقديم الهدايا الباهظة لهم باستضافة مناسبات تلزم ضيوفها-أدبيا على الأقل- بتقديم الهدايا (لذلك السبب يحرص أفراد العائلات الملكية على التأكيد على معجبيهم وضيوفهم في المناسبات الهامة-وخاصة حفلات الزفاف الملكية-بضرورة عدم شراء الهدايا لهم، وتقديم هداياهم التي يرغبون في منحها للعائلة المالكة في صورة تبرعات لمؤسسات خيرية يدعمها أصحاب المناسبة الهامة (وغالبا ما تكون حفل زفاف)، من أفراد العائلة المالكة).
تجنب السفر أثناء الحمل
وفقا للخبراء فإن العائلة المالكة البريطانية، تشجع السيدات الحوامل من أفرادها على تجنب السفر تماما خلال فترة الحمل، لتجنب المواقف والحوادث غير المتوقعة للأم الملكية وطفلها خلال فترة الحمل، وهو الأمر الذي اختارت ميغان ماركل ألا تقوم باتباعه حيث رافقت زوجها الأمير هاري في زيارات رسمية دولية متعددة خلال فترة حملها في طفلهما الأول الأمير أرشي (تضمنت زيارة هاري وميغان إلى أستراليا ونيوزيلندا وفيجي وتونغا والمغرب أثناء حملها في طفلها الأول) كما تحدثت عدة تقارير عن سفر هاري وميغان سرا خلال حمل ميغان في طفلهما الأول، لقضاء عطلة سياحية معا، يحتفلان فيها بخصوصية بطفلهما القادم.
عادة ما يعلن أفراد العائلة المالكة عن الحمل بعد 12 أسبوع من الحمل
إعلان أفراد العائلة المالكة عن الحمل بعد 12 أسبوع من الحمل، هو قاعدة ملكية شهيرة وقديمة الهدف منها التأكد من استقرار حمل الأم الملكية (حيث تزداد فرص المعاناة من الإجهاض في الأسابيع الأولى وأحيانا الأشهر الأولى من الحمل)، لذلك تفضل العائلة المالكة البريطانية، التأخر حتى الشهر الرابع-وهي الفترة التي غالبا ما تظهر فيها علامات الحمل بوضوح وبطريقة يصعب إخفائها-قبل الإعلان عن أنباء حمل الأم الملكية، وهي واحدة من قواعد الحمل الملكية التي اتبعتها ميغان ماركل، إلا أن كاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales، اضطرت لمخالفتها خلال فترة حملها في طفلها الثالث الأمير لويس Prince Louis of Wales، بسبب معانتها من قئ مفرط حملي اضطرها لإلغاء ارتباطاتها الرسمية في بدايات حملها في الأمير لويس.
الإعلان عن أي مشاكل صحية متعلقة بالحمل الملكي أثناء الحمل
بالرغم من حرص العائلة المالكة البريطانية على إبقاء كافة التفاصيل المتعلقة بحمل الأمهات الملكيات غير معروفة، لأفراد الجمهور إلا أنهم في الوقت ذاته لا يترددون في الإعلان عن أي مشكلات صحية قد تعاني منها الأم الملكية خلال الحمل، وخاصة إذا كانت فرد رئيسي في العائلة المالكة البريطانية، لاعتبارهم الحالة الصحية للأم الملكية وطفلها القادم، شأن يهم الرأي العام، لذلك قامت العائلة المالكة بنشر بيان رسمي يشرح مشكلات كاثرين أميرة ويلز الصحية مع القئ المفرط الحملي خلال فترة الحمل، وخاصة خلال فترة حملها في طفلها الأول، وملك بريطانيا المستقبلي، الأمير جورج Prince George of Wales-وترتيبه الحالي هو الثاني في ولاية العرش-بسبب حقيقة أن طفلها وريث للعرش البريطاني، وبسبب المخاوف حول حالتها الصحية أثناء الحمل لمعاناتها من حالة شديدة وقتها من القئ المفرط الحملي والتي كانت سبب في نقلها إلى المستشفى وبقائها في المستشفى لعدة أيام لتلقي العلاج، أما بالنسبة لميغان فمن غير المرجح أن تقوم بالإعلان عن أي مشاكل صحية متعلقة بالحمل خلال فترة حملها بسبب حرصها وزوجها الشديد على حماية خصوصية حياتهما الشخصية.
الاستعانة بأخصائي النساء والتوليد الخاص بالعائلة المالكة البريطانية
من بين القواعد الملكية البريطانية الشهيرة المتعلقة بحمل وولادة أطفال العائلة المالكة البريطانية، هي استعانة الأمهات الملكيات بأخصائي النساء والتوليد الذي يعمل في القصر الملكي، لمتابعة حملهن، والإشراف على ولادتهم، يشغل ذلك المنصب حاليا، آلان فارثينج Alan Farthing وهو أخصائي النساء والتوليد وأمراض النساء لدى العائلة المالكة ويشرف على الولادات الملكية منذ ولادة الأميرة شارلوت Princess Charlotte of Wales في عام 2015، أما أخصائي النساء والتوليد السابق لدى العائلة المالكة فهو د. ماركوس سيتشل Marcus Setchell والذي أجل تقاعده حتي يقوم بمهمة الإشراف على حمل وولادة كاثرين أميرة ويلز، لطفلها الأول، الأمير جورح في عام 2013.
من المرجح أن تكون ميغان ماركل قد التزمت تماما بهذه القاعدة أثناء حملها وعند ولادتها لطفلها الأول الأمير أرشي (وإن كانت وسائل إعلام بريطانية قد تداولت وقتها شائعات تتحدث عن عدم رضى ميغان بالقواعد الملكية الصارمة المتعلقة بالحمل والولادة، ورغبتها في الولادة في المنزل) إلا أنها خالفت هذه القاعدة بكل تأكيد أثناء حملها وعند ولادتها لطفلتها الأميرة ليليبت والتي ولدت في الولايات المتحدة، بعد أكثر من عام، من انتقال هاري وميغان وطفلهما إلى الولايات المتحدة.
الاستعانة بالقابلات الملكيات
من بين التقاليد الملكية البريطانية الشهيرة الأخرى، الاستعانة بخدمات قابلات ملكيات محترفات، للمشاركة في رعاية الأمهات الملكيات أثناء الحمل والمساعدة أيضا في عملية الولادة، وعادة ما يتم إعداد فريق من 20 خبير، يتضمن أطباء التوليد وأطباء التخدير وأطباء الأطفال وفنيو المختبرات وحتى القابلات للإشراف على عملية ولادة الأمهات الملكيات من الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة، للتأكد من سلامة الأم والطفل الملكي حديث الولادة، وهذا التقليد طبق بصرامة خلال فترات حمل وولادة كاثرين أميرة ويلز في أطفالها الثلاثة، وهم الورثة الأوائل للعرش البريطاني، ومن غير المستبعد أن تكون ميغان قد اتبعت ذلك التقليد حرفيا خلال فترة حملها الأول إلا أنها خالفت ذلك التقليد في حملها الثاني وإن كان من المرجح أن تكون ميغان قد استعانت بفريق من الأطباء المحترفين للإشراف على ولادة طفلتها الثانية.