الملك تشارلز أكثر ثراء من والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية
أصبح الملك تشارلز الثالث King Charles III ملك بريطانيا، واحداً من أكثر ملوك أوروبا ثراء، بعد وراثته لثروة والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II والتي توفيت في منزلها الصيفي، قلعة بالمورال (والتي تقع في منطقة المرتفعات الاسكتلندية) في سبتمبر الماضي حيث ورث عن الملكة ثروتها التي تقدر قيمتها بنحو 370 مليون جنيه إسترليني إلا أن تقارير تحدثت عن أن الملك تشارلز قد اصبح أكثر ثراء مما كانت عليه والدته الراحلة بعد أن أضاف ثروته الشخصية إلى الثروة التي ورثها عن والدته، وهما ما جعله أكثر ثراء من مشاهير وعائلات بريطانية أخرى .
الملك تشارلز أصبح أكثر ثراء من إليزابيث الثانية
تم الكشف عن ذلك من خلال تحليل للوضع المالي للملك تشارلز في قائمة Sunday Times Rich List السنوية والتي ستصدر الشهر المقبل، وتحدثت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن ذلك في تقرير جديد لها، نقلت فيه عن مصدر مطلع قوله إن الملك تشارلز قد نجح خلال السنوات الأخير في ادخار عشرات الملايين من الدولارات من مصادر دخله الرئيسية، ونفت الصحيفة صحة ما تردد عن امتلاك الملكة كاميلا Queen Camilla زوجة الملك تشارلز، لثروة شخصية كبيرة، زادت من إجمالي قيمة ثروة زوجها تشارلز الثالث.
أهم مصادر دخل الملك تشارلز
قبل وراثته لثروة والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، كان لدى تشارلز الثالث مصادر دخل متنوعة، أهمها دخل شخصي سنوي يتراوح ما بين 15 مليون جنيه إسترليني، 23 مليون جنيه إسترليني، بفضل امتلاكه لدوقية كورنوال والتي تأسست منذ سنوات طويلة بهدف تحقيق الاستقلال المادي لولي العهد البريطاني (جدير بالذكر أن دوقية كورنوال انتقلت ملكيتها إلى الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية) كما يشير تحليل جديد إلى أن أرباح دوقية كورنوال قد ارتفعت خلال السنوات الأخيرة بسبب إدارة الملك تشارلز الجيدة للغاية لممتلكاته في الدوقية، حتى وصل الدخل السنوي للدوقية 25.4 مليون جنيه إسترليني سنويا ، وتقدر دوقية كورنوال حاليا بنحو 1.04 مليار جنيه إسترليني".
وفقا للصحيفة فإن الدخل السنوي لكورنوال يأتي من تأجير العقارات التجارية على أرض كورنوال ويقال إن الملك تشارلز قد حصل على 212.7 مليون جنيه إسترليني من دوقية كورنوال على مر السنوات، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ورث الملك تشارلز الثالث عنها أصول تقدر قيمتها بما يقرب من 22 مليار جنيه إسترليني (28 مليار دولار) من الأصول المملوكة إلى جانب دوقية لانكستر (وهي ملك للملك البريطاني أو الملكة البريطانية الحاكمة) وأصول لا يمكن بيعها تقدر قيمتها بنحو مليار جنيه إسترليني من الأصول التي لا يمكن بيعها، إلى جانب مجموعة من المقتنيات التي لا تقدر بثمن، وتتضمن أكثر من مليون لوحة وتماثيل ومنحوتات وكتب نادرة وقطع من المجوهرات وغيرها من الأشياء الثمينة، كما اصبح يحصل أيضا على الدخل السنوي المخصص للملك البريطاني، خلفا للملكة الراحلة، وهو ما يعرف باسم المنحة السيادية وتقدر قيمتها بنحو 86.3 مليون جنيه إسترليني.
الملك تشارلز يمتلك أيضا منزل الريفي للعائلة المالكة في ساندرينجهام وقلعة بالمورال.
وتقدر قيمة المنزل الريفي في ساندرينجهام بنحو 55 مليون جنيه إسترليني، كما أنها تجلب الأموال من الزوار والسياحة، وقد تصل قيمة العقار بأكمله إلى 245 مليون جنيه إسترليني، أما قلعة بالمورال فتقدر بنحو 60 مليون جنيه إسترليني، ولكن يمكن أن تجلب هذه القلعة إيرادات سنوية تقدر قيمتها بحوالي 210 مليون جنيه إسترليني، وهناك أيضا محفظة ضخمة من استثمارات الأسهم والسندات للملكة والتي انتقلت ملكيتها إلى الملك تشارلز وتقدر قيمتها بنحو 100 مليون جنيه إسترليني، من بين المقتنيات الأخرى الباهظة التي ورثها الملك تشارلز عن والدته الراحلة، خيولها الملكية وتقدر إجمالي قيمتها بنحو 27 مليون جنيه إسترليني.
نمط حياة أكثر استدامة وتوفيرا للنفقات
كانت تقارير سابقة قد تحدثت عن أن الملك تشارلز قد أصبح أكثر حرصا على توفير النفقات بعد أن دفع تسوية مالية ضخمة للأميرة الراحلة ديانا Princess Diana، بعد طلاقهما رسميا في عام 1996، قدرت بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى ذلك يعتقد أن العادات والميول والهوايات الشخصية للملك تشارلز، ساهمت أيضا في توفيره للأموال طائلة من نفقاته، أهمها حرص الملك تشارلز على اتباع نمط حياة أكثر استدامة، وتفضيله إعادة ارتداء بدله الشخصية الأنيقة والتي قام بشرائها لسنوات، وتحدث الملك تشارلز عن عادته، إعادة ارتداء ملابسه القديمة، وتحدث عن ذلك خلال حوار له مع مجلة Vogue في عام 2020، قال فيه: "أنا واحد من أولئك الذين يكرهون إلقاء أو التخلص من أي شيء، لذلك فإنني أفضل الاحتفاظ بأغراضي الشخصية لأطول فترة ممكنة، دون التخلي عنها، وإعادة استخدامها، وإصلاحها إذا ما لزم الأمر".
وتابع الملك تشارلز قائلا: "تكمن الصعوبة في أنه كلما تقدمت في العمر، يتغير مظهرك، ولا يصبح من السهل عليك إعادة ارتداء ملابسك القديمة. لست من النوع الذي يمكنه أن يتحمل الهدر أيضا في أي شيء حتى بقايا الطعام، أنا أفضل حقا أن أجد استخداما آخر للأشياء (قبل محاولة التخلص منها) وهذا هو السبب الذي جعلني أستمر في الحديث لفترة طويلة عن الحاجة إلى اقتصاد دائري، بدلا الاقتصاد الخطي الذي يعتمد على الصنع والأخذ ثم الإلقاء بعيدا، وهي مأساة حقيقية، لأننا بذلك نقوم حتما باستنفاذ الموارد الطبيعية بشكل مفرط وبسرعة كبيرة".
وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن قصر باكنغهام، رفض التعليق أو الإجابة على التساؤلات المتعلقة بإجمالي قيمة الثروة الخاصة بالملك تشارلز الثالث.