سارة دوقة يورك: الملكة كانت أم لي أكثر من والدتي الحقيقية
سارة دوقة يورك، عانت من الكثير من المتاعب وواجهت الكثير من التحديات خلال حياتها كفرد للعائلة المالكة البريطانية إلا أنها تحملت ذلك بسبب مشاعر الواجب والحب والامتنان العميق الذي شعرت به سارة دوقة يورك اتجاه العائلة المالكة البريطانية وخاصة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II والتي وصفتها دوقة يورك بأنها "كانت أم لها أكثر من والدتها الحقيقية"، سوزان بارانتيس Susan Mary Barrantes وهي كاتبة ومنتجة سينمائية.
كيف كان الشغف والحب جزء رئيسي من أي عمل تقوم به سارة دوقة يورك
موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية، نشر تقرير جديد في ذات السياق، تضمن كلمات على لسان سارة دوقة يورك، كشفت فيها عن بعض التفاصيل المتعلقة بحياتها كفرد في العائلة المالكة البريطانية قبل طلاقها رسميا من زوجها السابق الأمير أندرو، وهو الابن الثاني للملكة إليزابيث الثانية، بما في ذلك معاناتها بسبب ملاحقة وسائل الإعلام المستمرة خلال تلك الفترة، والمقارنات المستمرة بينها وبين الأميرة الراحلة ديانا، Princess Diana.
سارة دوقة يورك تحدثت عن ذلك وقالت: "لقد تحملت الكثير من الملاحقة الإعلامية عندما تزوجت من العائلة المالكة، بالإضافة إلى الكثير من المقارنة بيني وبين ديانا، لأنني كنت أعرف جديا أن هذا في سبيل الحب، يمكنك أن تفعل الكثير من أجل الحب. إذا ما كنت ستفعل شيئا ما، فافعله بشغف وحب. أنا أؤمن بهذا بشدة وهي قناعة أحملها معي أيضا في عملي أيضا. أحب أن يكون الشغف جزء من عملي (ككاتبة)".
سارة دوقة يورك تصف الملكة بأنها كانت أم لها أكثر من والدتها الحقيقية
سارة دوقة يورك تحدثت أيضا الأمومة ووصفتها بأنها واحدة من أفضل الوظائف التي قامت بها في حياتها، وقالت عن ذلك: "رغم ذلك، فإن واحدة من أفضل الوظائف التي قمت بها هي كوني أم، أنا أم حاضرة للغاية. عندما كانت ابنتي (الأميرتين بياتريس princess Beatrice، ويوجين princess Eugenie)، صغيرتين أمضيت الوقت بصحبتهما، والتركيز عليهما والاستماع إليهما. كنت أساعدهما على فهم ووصف مشاعرهما. أحد أهم أسباب كوني أما جيدة هو أن والدتي لم تكن حاضرة على الإطلاق في حياتي، لقد تركتني عندما كان عمري 12 عاما (وانتقلت إلى أمريكا الجنوبية)، لذا فأنا أعرف ما يعنيه أن تنشأ بدون أم. لهذا كان وجود الملكة في حياتي أمر رائعا للغاية، لأنها كانت بمثابة أم لي أكثر من والدتي الحقيقية".
وتابعت دوقة يورك قائلة: "أشعر بالفخر حقا بابنتي لأنهما أصبحتا أمين رائعتين أيضا، وأحب كل ثانية أقضيها بصحبة النسخة الصغيرة من يوجين (طفل الأميرة يوجين، أوغست بروسبانك August Brookbank)، والنسخة الصغيرة من بياتريس (ابنة الأميرة بياتري، سيينا مابيلي موزي Sienna Mapelli Mozzi)، حفيدي يشبهان حقا والدتهما، وهو ما جعلني أشعر وكأنني قد عدت مرة أخرى للوقت الذي كانت فيه ابنتي لا تزالان طفلتين صغيرتين".
ما قالته دوقة يورك عن خططها المتعلقة بالاستمرار في العمل ككاتبة
وفقا لما قالته سارة دوقة يورك، فإنها تخطط للاستمرار في العمل ككاتبة لبقية حياتها، وقالت عن ذلك: "سواء كنت دوقة أم لا، فإنني في النهاية كنت سأعمل ككاتبة، خلال مرحلة ما فكرت في أن أصبح لاعبة أولمبية أو بطلة خارقة مثل جون واين John Wayne، وأشياء أخرى عديدة، ولكنني كنت دائما ما أتمتع بخيال خصب، وكان والدي دائما ما يطلب مني عن اختلاق القصص، لكن في عام 1989، كتبت كتابي الأول وهو قصة أطفال بعنوان Budgie The Helicopter".
دوقة يورك تحدثت أيضا عن عملها مع دار نشر الروايات الرومانسية الشهيرة Mills and Boon، وقالت عن ذلك: "ما أرغب أن أقوم به من خلال كتبي في الوقت الحالي، هو نفس تصور السيد ميلز والسيد بون عندما أسسا شركتهما (Mills and Boon)، تقديم متنفس وفرصة للنساء للهروب من واقع محبط، وفرصة للغوص في التاريخ والتخلي عن أي مخاوف قد تكون لديهن. أريد أيضا أن تدرك النساء من خلال عملي أنه بإمكانهن أن يبدأن العمل كمؤلفات في الستينيات من العمر. بالنسبة لما يخبئه لي المستقبل وما أحلم، أود أن أمارس رياضة التجديف وأتمتع بلياقة جيدة للغاية. أشعر الآن وأنا في سن 63 أنه بإمكاني فعل أي شيء!".
علاقة مضطربة مع والدتها الراحلة انتهت بالمصالحة قبل وفاة والدتها
من المعروف أن علاقة سارة دوقة يورك بوالدتها سوزان بارانتيس كانت مضطربة منذ طفولة سارة دوقة يورك بسبب تورط سوزان وهي مخرجة أفلام وثائقية في علاقة عاطفية مع لاعب البولو المحترف هيكتور بارانتيس Héctor Barrantes أثناء زواجها من والد سارة، رونالد فيرغسون Ronald Ferguson، وتركها لزوجها رونالد وابنتيهما في عام 1972، وانتقالها إلى الأرجنتين بصحبة هيكتور، قبل حصولها على الطلاق من رونالد في عام 1974، وزواجها من هيكتور في العام التالي.
تسبب ذلك في قطيعة طويلة بين سارة دوقة يورك ووالدتها سوزان استمرت لسنوات عديدة، قبل أن تنتهي بمصالحة بينهما في السنوات الأخيرة من حياة سوزان والتي انتهت بوفاتها في حادث سيارة في سبتمبر 1998، عندما اصطدمت السيارة روفر 400 التي كانت تقودها بشاحنة لنقل الطعام على طريق سريع بالقرب من منزلها في الأرجنتين.
سارة دوقة يورك اعترفت في وقت لاحق بأنها وجدت صعوبة كبيرة في مسامحة والدتها لتخليها عنها عندما كانت لا تزال طفلة صغيرة، وكيف أنها أصبحت أكثر سعادة وشعورا بالسلام عندما قررت أخيرا مسامحة والدتها.
حياة مهنية ناجحة بعد سن الستين
سارة دوقة يورك، عملت كمنتجة سينمائية ومؤلفة وسبق وأن أصدرت أكثر من 50 كتاب، تضمنت كتب قصص أطفال واثنين من الروايات التاريخية الرومانسية، وأحدث الكتب من إصدارها كتاب A Most Intriguing Lady، وهو رواية رومانسية تاريخية صدرت في أغسطس 2022، وعلى مدار الأشهر الماضية ظهرت سارة دوقة يورك في العديد من المقابلات الصحفية، والإذاعية والندوات الثقافية والأدبية وحفلات توزيع الجوائز والفعاليات الاحتفالية، في إطار حملتها الدعائية لكتابها الجديد، وخلال حواراتها مع وسائل الإعلام تحدثت دوقة يورك عن حياتها المهنية الناجحة ككاتبة بعد سن الستين، وعن شعورها بالفخر بنجاح حياتها المهنية.