جهود متواصلة من الأميرة سارة بنت بندر لتطوير المواقع التاريخية في الطائف
في إطار ما تزخر به محافظة الطائف من مقومات سياحية مختلفة وخاصة من خلال المواقع الأثرية والتاريخية العريقة فيها والحرص على تطويرها والإهتمام بها، قامت الأميرة "سارة بنت بندر بن عبدالعزيز" نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث "نحن تراثنا"، بزيارة إلى الطائف والتقت بمحافظ الطائف، في إطار إستعراض المواقع الأثرية والتاريخية المختلفة في المحافظة وسبل تطويرها .
الأميرة سارة بنت بندر بن عبدالعزيز تلتقي بمحافظ الطائف لتطوير المواقع الأثرية التاريخية
التقى الأمير "سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز" محافظ الطائف في ديوان المحافظة، الأميرة "سارة بنت بندر بن عبدالعزيز" نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث "نحن تراثنا"، ضمن مجهودات الجمعية التي تعد منظمة أهلية غير ربحية تهتم بتلبية احتياجات المجتمع والمحافظة على التراث وتعزيز الوعي به ونقله إلى الأجيال القادمة، وفق رسالتها التي تتضمن العمل على إدارة التراث وبناء قدرات العاملين في القطاع بخبرات وطنية ومعايير دولية.
وجرى خلال لقاء الأميرة سارة بنت بندر بن عبدالعزيز بمحافظ الطائف، استعراض محافظ الطائف للمواقع التاريخية المختلفة في محافظة الطائف، باحثًا طرق تطويرها والاهتمام بها، لتصبح مقصدًا سياحيًا لزوار محافظة الطائف، مؤكدًا الدعم الكامل للجمعية لخدمة المواقع التاريخية.
ومن جانبها أعربت الأميرة سارة بنت بندر بن عبدالعزيز عن سعادتها بزيارة الطائف والالتقاء بمحافظ الطائف، مشيرةً في حديثها إلى أن محافظة الطائف تتوفر بها مقومات السياحة المختلفة، والتي ستكون واجهة سياحية يقصدها الزوار، لكونها بوابة مكة المكرمة ويسلكها القادمون من دول الخليج والمناطق الجنوبية والشرقية.
علما بأن الطائف تعد إحدى أهم الوجهات السياحية في المملكة، حيث تتمتع بحزمة من المزايا التي تشكّل قيمة مضافة للمشاريع السياحية، بوصفها البوابة الشرقية لمكة المكرمة ونقطة التقاء لعدد من الطرق المتصلة بالمناطق والمدن المجاورة، إضافة إلى تراثها التاريخي العريق واحتضانها لعدد من المواقع التراثية والتاريخية والبيئية التي تضفي عليها بعداً تاريخياً وجغرافياً فريداً.
الجمعية السعودية للمحافظة على التراث "نحن تراثنا"
يُذكر بأن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث "نحن تراثنا" قد أُنشِئت لخدمة التراث الوطني في المملكة، وسجلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الجمعية كمنظمة دولية غير حكومية في مجال التراث، لتصبح بذلك ثاني منظمة سعودية غير حكومية تُسجل لدى "اليونسكو"، فيما تُعد الجمعية محركاً فاعلاً ومؤثراً في مجال حفظ التراث السعودي والوعي بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه، وتسعى للمساهمة في صون الكنوز التاريخية لإثراء قطاع التراث بشتّى جوانبه والإسهام في نقل ثقافته إلى الأجيال القادمة، في إطار المجهودات الحثيثة المتنوعة التي يقوم بها رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث "بدر العساكر"، والأميرة "سارة بنت بندر بن عبدالعزيز" التي تشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث "نحن تراثنا".
وكانت جمعية "نحن تراثنا" قد أطلقت خلال شهر مارس 2023 الهوية البصرية الجديدة للجمعية، حيث أخذت الهوية الجديدة للجمعية من رموز التراث الوطني أبعادها، واستمدت تصميمها من التراث السعودي المادي وغير المادي، ومثلت ألوان الهوية التنوع الثقافي للمناطق الجغرافية الرئيسية في المملكة، فيما عكست مختلف الأشكال والتعابير المستخدمة في الهوية خصائص الثقافة السعودية من مواقع وحرف وتقاليد وأنماط عيش تميز كل مكون من مكونات المجتمع السعودي بمختلف مناطقه.
وجاء تدشين الهوية البصرية للجمعية امتداداً لخطتها الإستراتيجية الجديدة للأعوام (2023 - 2025)، التي أطلقتها في شهر نوفمبر الماضي، والتي تضمنت رؤية جديدة تتمثل في "تراث مصون، مستدام ومنقول عبر الأجيال"، وذلك في خطوة تسعى من خلالها الجمعية إلى مواكبة التطورات الحالية في منظومة التراث محلياً وعالمياً، لتعزيز عملها وتعظيم أثر المشاريع والمبادرات القائمة عليها والوصول لأهدافها، في إطار سعي الجمعية لتكريس جهودها في إثراء ودعم القطاع التراثي، والقيام بدورها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، من خلال شراكاتها وعملها الدائم مع الجهات الوطنية المعنية بمجال التراث، من خلال تسخير خبراتها المتراكمة، بالعمل على مختلف الاتفاقيات والبرامج التابعة للمنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي، مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (الإيكوموس) والمجلس الدولي للمتاحف (الإيكوم) وغيرها من المنظمات.
وكانت الجمعية قد استعرضت خلال حفل إطلاق إستراتيجيتها خبراتها في مجال المحافظة على التراث من خلال المشاريع وبناء قدرات العاملين في القطاع، الذي ركزت فيه على الخبرة المحلية والاعتماد الدولي، والمبادرة في التقديم على المشاريع والحفاظ على سرعة التنفيذ وجودة المخرجات، والتخصص في الخدمات المقدمة، والحصر باستخدام منهجية إشراك المجتمع الدولي، إذ تهدف البرامج الإستراتيجية إلى تطوير عمليات الحصر والتوثيق، ورفع قدرات العاملين في القطاع، ودعم الأنظمة والسياسات وتفعيل الاتفاقيات الدولية، فيما تضمنت محتويات الخطة الإستراتيجية للجمعية، إستراتيجيات البرامج التي تتمثل في استخدام التوثيق بأحدث التقنيات، والتركيز على إدارة التراث الثقافي والطبيعي من خلال الإطار الشامل للإدارة والتنمية، والتركيز على تسجيل وإدارة المدن المبدعة، حيث تتمثل الأهداف التشغيلية في تطوير الأداء الإداري، والاستثمار في الموارد البشرية، وتنمية الموارد المالية، في إطار ارتكاز قيم الجمعية على أربعة محاور هي الاحترافية والتي تتمثل في الإنجاز بجودة عالية مع الالتزام والمرونة بالعمل، والمبادرة التي تعني بالسعي لإيجاد الحلول والبحث عن الفرص، والتواصل الفعال بين فريق العمل ومع العملاء، والتعاون الذي يتمثل في العمل بفعالية والحرص على التكامل واحترام الشركاء.