لقاء مع Dana Stinea Messika مؤسسة علامة DANAMÉ
تصطحبنا علامة DANAME هذا الموسم في رحلة إلى بلدة بوسيتانو الإيطالية الخلابة. تستمدّ مجموعة صيف 2023 الوحي من أسلوب الحياة الإيطالي الذي يشتهر بالفرح والأجواء الحالمة والنابضة بالحياة بفضل موقع البلدة المميّز المطلّ على البحر الأبيض المتوسط.
تتجلّى مصادر الوحي في قصّات أنيقة ومرهفة، تتّسم بقصّات انسيابية مصمّمة من الساتان والحرير أو مزيج الجيرزي والصوف والحرير ومزيّنة بسلاسل ذهبية على شكل ضفائر وبِكل معدنية ذهبية مع تفاصيل مكشوفة.
تستحضر التفاصيل المعدنية إلى البال زوجات الصيّادين، اللواتي كنّ يبحكنَ شباك الصيد لأزواجهنّ، وتتجلّى في المجموعة بحلّة ذهبية.
تستمدّ باليت الألوان بدورها الوحي من هذه البلدة الصغيرة الأشبه بجنّة على الأرض، فتنعكس ألوان المباني والأزهار والثمار الفاتحة في الأصفر الليموني والأخضر الفيروزي إلى جانب النقشات بتدرّجات البرتقالي والأزرق.
تكتمل الإطلالات مع العقود والأساور الكبيرة المستوحاة من تصميم الشباك، إلى جانب القبّعة الكبيرة المزيّنة بسلسلة معدنية رفيعة باللون الذهبي.
أمّا للسهرات فتضمّ المجموعة فساتين طويلة مصمّمة من الحرير بألوان المجوهرات ومزيّنة بقصّة مفرّغة
كان لنا هذا اللقاء الشيق مع مؤسسة العلامة Dana Stinea Messika
كيف أتيت بفكرة إنشاء علامتك التجارية للأزياء؟
ج: هذه الماركة لا تتعلق بالموضة في المقام الأول، وإنما بالنساء، إنها تعتمد على فكرة أن الموضة يجب أن تستخدم في خدمة النساء، وليس العكس، لا يجب أن تضطر النساء إلى خدمة الموضة (على حساب راحتهن واحتياجاتهن)، لأنه بالنسبة لي، رؤيتي/تصوري (حيال الماركة) تتعلق بالنساء أولا، لأنني لم أقم بتأسيس هذه الماركة في سن صغيرة، كان لدي ما يكفي من سنوات الخبرة (لأدرك ذلك).
لقد أصبح لدي ما يكفي من الخبرة لمعرفة ما قد لا تريده النساء دائما، ولكن يحتجن إليه، وأعتقد أننا عندما نصل أو نحصل على ما نحتاج إليه، ستكون هناك إلى حاجة إلى تحقيق رغباتنا، ولكن يجب أن نحصل على احتياجاتنا أولا، عندما أفكر في النساء، أفكر في، كما تعرفين، المرأة التي لديها طفل، طفل يشعر بالتعب، ظل يبكي طوال الليل، لذلك لم تتمكن من النوم، ربما، أكثر من ساعتين طوال الليل، وسيكون عليها الذهاب إلى عملها في المكتب في الصباح، ما أقوم به من أجل مثل هؤلاء النساء، هؤلاء هم النساء اللاتي أفكر فيهن (بينما أقوم بعملي)، ما تحتاج إليه (ملابس) مريحة وملائمة.
الأدوات التي استخدمها لتحق ذلك هي الألوان القوية، لأنني أعتقد أن الألوان تعطي الحياة، إنها تعطي الحياة، وأعتقد أنها تحرك المشاعر أيضا، لذلك أحب أن أستخدم الألوان القوية والزاهية، وعندما أفكر أيضا في رغبتي في توفير الراحة وخدمة النساء، أرغب في ألا تضطر النساء إلى بذل الكثير من الجهد للحصول على مظهر جيد، هذا ليس عدلا، حقا ليس عدلا.
أعتقد أننا (النساء) عندما نصبح في سن 36 أو 38، وبعدها، عندما لا نكون في سن العشرين أو الثلاثين، تلك المرحلة التالية من أعمارنا، أعتقد أن خلال تلك المرحلة، من غير العادل أن يطلب منا ارتداء تلك السترة أو الملابس غير المريحة، هذا ليس عدلا، أؤمن بذلك حقا، لأن جسدي هو منزلي الأول، ولكن ملابسي هي منزلي الثاني، وأنا أرغب في منزل جيد، منزل مريح وودود، لذلك فإن الأقمشة التي أقوم باختيارها (للملابس التي أقوم بصنعها) لابد أن تكون مريحة، لأنني والنساء في مثل عمري، نحتاج إلى الراحة.
إذا ما نوع الأقمشة التي تقومين باستخدامها؟
ج: أقوم باستخدام الكثير من الحرير ولكن مع قماش الإيلاستان (إسباندكس)، لأن الحرير بمفرده، لن يبدو...(ملائما/عمليا)، استخدم أيضا قماش الجيرسي لأنه من الأقمشة التي تعانق جسد المرأة، وهو أمر مطلوب في الملابس.
ما هو مصدر إلهامك، في مجموعتك هذه على سبيل المثال، هل يوجد مرشد أو مصدر إلهام ما؟
مرشد؟ لا، لا يوجد أمر مثل هذا، أعتقد أن الفكرة جاءت أولا، وبعدها بدأت أشاهد أشياء في العالم، تتماشى مع هذه الفكرة، عندما أفكر في النساء...كما تعلمين، لقد أتيت من عائلة تعمل في الماس، لا أنكر ذلك، أعتز بذلك، وممتنة للغاية للحياة الرائعة التي أعطوني إياها... وأنا أرى أن النساء مثل الماس، ليس لأنه ذو مظهر جميل وبراق وما شابه ذلك، ولكن لأن الماس صلب، أنه واحد من أقوى الأحجار على وجه الأرض، أنه يحمل نفس عدد ذرات الكربون في الفحم، ذلك الحطم الذي تقومين بحرقه، ولكن الذرات داخل الماس لديها ترتيب وروابط مميزة للغاية، الطريقة التي ترتبط بها هذه الذرات معا لا مثيل لها على وجه الأرض، وإذا وضعت عليها ضغط ستحصلين على الماس، لذلك فإن النساء بالنسبة لي مثل الماس، نحن أيضا نتعرض لضغوط، ولدينا روابط، تلك الروابط بيننا مميزة للغاية، وهذه الماركة تتعلق أولا بالنساء.
أما بالنسبة لمصدر إلهامي لهذه المجموعة، هناك تلك الثقافة التي لم تعد شائعة هذه الأيام، لا نراها كثيرا هذه الأيام، ولكن عندما ترينها ستفهمينها وتشعرين بها، هناك قرية صيد في شمال إيطاليا، أنا أعيش في إيطاليا الآن، لذلك فإن إيطاليا تلهمني كثيرا، هناك قرية صيد في شمال إيطاليا، كان سكانها في الخمسينيات، فقراء، فقر مدقع، كانوا جائعين، الآن أصبحت مزدهرة واصبح هناك الكثير من الأثرياء هناك، ولكن هذا لم يكن الحال منذ خمسين عام.
ما اسم هذه القرية؟
ج: بوسيتانو Positano، وفي هذه القرية، هناك ثقافة، حياة امرأة الصياد، لأنهم كانوا صيادين، أريدك أن تتخيلي معي زوجة الصياد، إنها امرأة يذهب زوجها للصيد ليلا، لا تعلم متى سيعود أو إذا كان سيتمكن من العودة أم لا، ربما سيذهب لأسابيع قبل أن يتمكن من العودة، أريدك أن تتخيلي معي كيف هي قوية وصادمة لتتمكن وزوجها من صنع حياة معا، وأن يصبح لديهما أطفال، لذلك النساء قويات حقا، وأن أحمل الكثير من الاحترام لهذا النوع من النساء. لقد أردنا الاستقلالية وحصلنا عليها، ولكن كما تعلمين، لقد أصبح علينا (كنساء) القيام بخمس أضعاف العمل الذي كنا نقوم به في الماضي، في مختلف مجالات الحياة.
لذلك فإن قلبي حقا مع مثل هؤلاء النساء، والرجال أيضا لأنهم يقومون ببذل قصار جهدهم أيضا، جميعنا يقوم ببذل قصار جهده، أحيانا تكون الحياة غير عادلة، ربما يكون والديك قد أخبراك بذلك، الحياة ليست عادلة، علينا نحن أن نجعلها عادلة، إنه دورنا، لا يجب علينا انتظار...(معجزة ما) الأمر متروك لنا، أن نجعل الحياة أفضل، أكثر عدلا.
هل لديك نصيحة ما للنساء اللاتي يرغبن في تأسيس ماركتهن الخاصة في مجال الأزياء؟
ج: نصيحتي هي الصبر، الصبر، الصمود، والمثابرة، الأمر ليس سهلا، يتطلب الكثير من الوقت، يتطلب وقت حتى لتتعرفي وتفهمي رويتك الخاصة، البداية دائما من الرؤية، المنتج....كما تعرفين، القميص يصبح مجرد قميص بدون تلك الرؤية أو الطاقة التي تستخدم في صنعه، إنها تمثل أهمية كبيرة بالنسبة، إنها بمثابة قيمة مضافة.