من المحاماة إلى البودكاست.. المحامية غادة العيدي لـ"هي": "قصص من المحاكم" يهدف لإثراء المحتوى العربي
غادة العيدي، محامية سعودية استطاعت أن تجعل من العوائق محفزات، بذلت مجهودًا في عالم القانون لإيصال رسالتها من خلاله، اتخذت من بودكاست "قصص من المحاكم" منصةً تنشر من خلالها الثقافة القانونية. في حوار حصري مع مجلة "هي" تعرفنا على المحامية والمستشارة القانونية غادة، لنكتشف سر البداية وأسباب الاستمرار، ولنعرف تفاصيل شخصيتها المتميزة والطموحة.
عرفينا بنفسك من الطفولة حتى اليوم؟
غادة العيدي، محامية ومستشارة قانونية، عمري 28 عاما.
نشأت في بيئة أسرية عملية وناجحة ولله الحمد، كان أثر ذلك على طفولتي واضحًا، فمنذ الطفولة أترقب خطوات والدي ونجاحه في المهنة واتساءل هل سأكون يوماً هكذا؟
بدأ معي شغف العلم والمعرفة فكنت حريصة على القراءة والاطلاع بشكل دائم على كل ماهو جديد وملهم.
كيف بدأ شغفك في عالم المحاماة والقانون؟
في مراهقتي لاحظت ميولي الشديدة للقانون وحب العدالة وقراءة القضايا الغامضة وعلم الجريمة. ومن هنا انطلقت بشكل عميق في البحث عن القانون وتعلقت به، وأخبرت والدي أنني سأدرس وأتعلم لأكون متخصصة في القانون والمحاماة بشكل خاص، لكن الفرص المهنية للنساء كانت قليلة، ولم يكن المجال آنذاك متاحًا ويسير لنا بشكلٍ عام. لكن لم أجعل هذه عوائق بل جعلتها دافعًا لأستمر وأنجح وأكون من الأبرز في هذه المهنة.
ما الاختلاف الذي لامستِه في شخصيتك وتفكيرك بعد خوضك العالم القانوني؟
من مميزات المجال القانوني أنه محرض فعال على جعل عقلك منفتح وواعي لكل ماهو جديد ومتغير، لذلك أصبحت شخصيتي أكثر سلاسة وسهولة في التأقلم على المستجدات. كما زادت عندي مهارة التفاوض والاقناع بشكل أكبر.
حدثينا عن بودكاست "قصص من المحاكم"؟
فكرة البودكاست كانت مجرد رغبة في نشر الثقافة القانونية .. وبعد البحث في هذا المجال تأكدت أن قطاع البودكاست يفتقد للمحتوى القانوني العربي، لذا اتخذت عهدًا على نفسي بأن أكون ممن يثرون المحتوى القانوني العربي.
كيف توفقين ما بين عملك كمحامية وكصانعة بودكاست؟
إدارة الوقت من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المحامي. والحمدلله هذا ساعدني في تحسين آداء العمل لدي والفصل بين الأمرين.
ما الرسالة التي تسعين إلى إيصالها عبر "قصص من المحاكم"؟
أريد إيصال رسالة قوة القانون وعدالة القضاء السعودي، والتطور الذي يشهده قطاع المحاماة بشكل خاص.
بعيدًا عن مجالك المهني، كيف تقضين وقتك؟
أحب رياضة التنس ومشاهدة الأفلام السينمائية، لكن بسبب ازدحام وقتي حين أشعر بالضغط إثر العمل الشاق أفضل القيام بأمور ممتعة مثل أخذ إجازة قصيرة والذهاب للسفر وتجربة نمط حياة مختلف.
ما هي رسالتك الإنسانية كمحامية؟
أن القانون لدينا لا يعرف كم تملك من مال ولا من أنت ابنه ولا خلفيتك العلمية، القانون مهمته يحمي الجميع كحد سواء.
ما هي نقطة التحول في حياتك؟
حين تسلمت رخصة المحاماة، علمت أنني استلمت مسؤولية وطنية وانسانية كبيرة هنا كان التحول في حياتي.
ما هي أكبر النجاحات التي حققتيها حتى الآن؟
الحمدلله النجاحات كبيرة وكل ما أسعى إليه كبير، لذلك لا أفضل تصنيف حجم ومقاييس النجاح لأهدافي، لكن سقف الطموح عالي وللنجاح بقية.
ما هي أهدافك القادمة وماتسعين لتحقيقه؟
أن يكون مكتب غادة العيدي للمحاماة من الشركات الأولى والرائدة عالميًا في مجالها.