الملك تشارلز أهدى مساعدة الملكة المقربة أنجيلا كيلي منزلا تنفيذا لوصية والدته الراحلة
قام الملك تشارلز الثالث King Charles III ملك بريطانيا، بإهداء أنجيلا كيلي Angela Kelly وهي المساعدة المقربة لوالدته الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II، منزل جديد، تنفيذا لوصية والدته الراحلة، والتي طلبت منه توفير مأوى للسيدة كيلي طوال حياتها.
الملك تشارلز الثالث يهدي أنجيلا كيلي منزلا
من المعروف أن أنجيلا كيلي والتي عملت لدى الملكة إليزابيث الثانية لأكثر من 20 عام، كانت تقيم في منزل صغير يقع على أرض قلعة وندسور في وندسور في مقاطعة بيركشاير البريطانية، قامت بتخصيصه من أجلها الملكة إليزابيث الثانية، ولكن في غضون أشهر من وفاة الملكة إليزابيث الثانية والتي توفيت في سبتمبر الماضي في قلعة بالمورال في منطقة المرتفعات الاسكتلندية، طلب من أنجيلا كيلي إخلاء منزلها في وندسور ويعتقد أن قرار إخلاء المنزل، قد جاء في إطار سياسية الملك تشارلز الخاصة بالحد من الامتيازات المخصصة لأفراد العائلة المالكة البريطانية، والتي تتضمن تخصيص العقارات والمنازل الملكية لتكون مقرات إقامة لأفراد العائلات الملكية ومساعديهم الشخصيين (وهو ما بدأ الملك تشارلز بتطبيقه بالفعل عندما طلب من ابنه الأصغر الأمير هاري Prince Harry إخلاء منزله في وندسور وما يقال عن تخطيطه لإجبار شقيقه الأصغر الأمير أندرو Prince Andrew دوق يورك على إخلاء منزله في وندسور).
وفقا لما نشره موقع صحيفة ديلي ميل فإن الملك تشارلز قد أهدى أنجيلا كيلي سرا، منزلا يعتقد أنه يقع بالقرب من غيسلي غرب مقاطعة يوركشاير، ونقل الموقع عن مصدر مطلع قوله إن المنزل ليس ملكا للسيدة كيلي حيث منح الملك تشارلز أنجيلا كيلي حق الإقامة في المنزل حتى نهاية حياتها، على أن تعود ملكيته للتاج البريطاني، بعد وفاتها، وتحدث المصدر عن ذلك وقال: "أنجيلا لم تكن شخص مفضلا لدى الكثيرين في العائلة المالكة البريطانية، ومع ذلك لم يكن الملك ليتركها بلا مأوى، وخاصة إذا كان شخص قد خدم والدته بإخلاص، لسنوات عديدة".
تأكيد أنباء مغادرة أنجيلا كيلي لمنزلها في وندسور
أبناء مغادرة أنجيلي كيلي لمنزلها، تأكدت بعدما شوهدت وهي تغادر منزلها في وندسور للمرة الأخيرة، في أواخر شهر إبريل من هذا العام، وقبل أيام قليلة من موعد إقامة حفل تتويج الملك تشارلز ملكا لبريطانيا، وجاء ذلك بعد منشور نشرته أنجيلا كيلي على صفحتها الرسمية على موقع الإنستغرام لمحت فيه إلى أنها قد أجبرت على مغادرة المنزل حيث نشرت منشور تضمن صورة لحديقة منزلها السابق في وندسور وكتبت معلقة على الصورة: "استعد لوداعه (هذا المنزل)، سأنتقل أخيرا إلى منزلي الجديد"، وبعدها كتبت ردا على تساؤل أحد متابعي صفحتها: "سأنتقل إلى منزل في منطقة بيك التي تقع على مسافة أبعد من شيفيلد، لذا فهي ليست بعيدا تماما عن عائلتي"، وأضافت في تعليق آخر لمحت فيه إلى استغناء العائلة المالكة البريطانية عن خدماتها: "لقد تم قطع الخدمة عن هاتفي المخصص للعمل...أتطلع لبدء مغامرتي الجديدة".
صديقة الملكة المقربة التي لا يحبها الكثيرين في القصر الملكي
أنجيلا كيلي تنتمي إلى عائلة من الطبقة المتوسطة من ليفربول واشتهرت بعملها لدى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، في منصب كبيرة مصممي الملابس الملكية، لأكثر من عشرين عام، أصبحت خلالها واحدة من أقرب المساعدين الشخصيين للملكة، وصديقة مقربة للملكة، حتى أنها كانت واحدة من بين مجموعة صغيرة من الأفراد الذين قضوا فترة الإغلاق العام بصحبة الملكة في قلعة وندسور والتي ظلت خلالها الملكة شبه منعزلة عن العالم، بما في ذلك أفراد عائلتها، لحمايتها من خطر الإصابة بعدوى كورونا، وهو ما وصف وقتها بالفقاعة الملكية في وندسور.
وفقا لمصادر مطلعة فإن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانت تثق ثقة كبيرة في السيدة أنجيلا كيلي ومنحتها الكثير من الصلاحيات في قلعة وندسور، بل ومنحتها الإذن أيضا بنشر كتب عن حياتها وعملها مع العائلة المالكة البريطانية، وهو ما قامت به السيدة كيلي عندما نشرت كتابها الشهير The Other Side of the Coin: The Queen, the Dresser and the Wardrobe في عام 2019، وتحدثت المصادر عن أن الملك تشارلز لم يكن راضيا عن قرار الملكة بالمواقفة على نشر السيدة كيلي لكتاب عن حياتها مع المالكة.
بالرغم من علاقة الصداقة الجيدة للغاية التي جمعت بين أنجيلا كيلي والملكة إليزابيث الثانية إلا أن أنجيلا كيلي لم تكن تتمتع بشعبية كبيرة في القصور الملكية ويقال إنها لم تكن شخص محبوب أو مفضل لدى غالبية أفراد العائلة المالكة البريطانية، بما في ذلك الأمير هاري Prince Harry والذي يقال إنه تعرض لتوبيخ شديد من جدته الملكة لأنه تحدث بعصبية زائدة مع السيدة كيلي، ويقال أيضا إن السيدة كيلي ليست شخص مفضل لدى الملك تشارلز وكان يفضل تجنبها ولكنه حرص للنهاية على معاملتها بشكل جيد، لإخلاصها في خدمة والدته الراحلة، أما بالنسبة للعاملين في القصر، فلقد تحدث موقع صحيفة ديلي ميل عن أن غالبيتهم لم يكن يفضل أيضا التعامل مع السيدة كيلي، 65 عام، بسبب طبيعتها الحازمة والمباشرة للغاية والتي جعلتها تشتهر في داخل القصر الملكي بلقب برشاش AK-47 (الكلاشينكوف).
أنجيلا كيلي تلمح لعلاقتها المتوترة بالعائلة المالكة البريطانية
أنجيلا كيلي بدا وكأنها تؤكد ما يتردد عن علاقتها المتوترة بأفراد العائلة المالكة البريطانية، من خلال منشور على صفحتها على الإنستغرام، نشر بعد فترة وجيزة من مغادرتها لمنزلها في وندسور حيث كتبت تقول: "أنا أكبر سنا من أن أبالي أو أقلق حيال من يحبني أو من لا يحبني، لدي أشياء أكثر أهمية من هذا لأقوم بها، لذلك إذا كنت تحبني، سأحبك، إذا قمت بدعمي، سأدعمك، إذا كنت تكرهني، فلن أبالي".