أشهر أوجه التشابه بين حياتي الأميرة ديانا وميغان ماركل
حياة الأميرة ديانا Princess Diana والتي نشأت كفرد من عائلة بريطانية نبيلة وهي عائلة سبنسر الشهيرة، قد تبدو مختلفة تماما عن حياة ميغان ماركل Meghan Markle دوقة ساسيكس وزوجة الابن الأصغر لديانا، وهو الأمير هاري Prince Harry، فميغان تنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة الأمريكية، ووالدتها أمريكية من أصول إفريقية، كما أن شهرة ميغان بدأت قبل سنوات من لقائها الأمير هاري، بفضل عملها كممثلة، ولم تبدأ بسبب انضمامها إلى العائلة المالكة البريطانية بالزواج، على غرار ديانا، وبالرغم من ذلك هناك عدد لا بأس به من أوجه التشابه بين حياة ميغان ماركل وحياة الأميرة الراحلة ديانا، والتي لا تقتصر فقط على حقيقة أن كلتاهما قد تزوجت من فرد رئيسي في العائلة المالكة البريطانية، وإنما تمتد لتشمل حقيقة أن الحياة الملكية كانت مصدر للكثير من الضغوط والمعاناة بالنسبة لكل منهما، والعلاقة المعقدة لكل منهما مع وسائل الإعلام، وجرأة كل منهما في الحديث عن تفاصيل شخصية عن حياتهما-بما في ذلك الكشف عن المعاناة من مشكلات نفسية مثل الاكتئاب- وتمرد كل منهما بشكل أو بآخر على القواعد الملكية الصارمة.
وفي ما يلي مجموعة من أشهر أوجه التشابه بين حياة الأميرة ديانا وميغان ماركل دوقة ساسيكس
-
كلتاهما لم تعرف الكثير عن الحياة الملكية قبل الزواج من العائلة البريطانية
كشفت ميغان ماركل عن أنها لم تعرف سوى أقل القليل عن العائلة المالكة البريطانية والحياة الملكية، قبل أن تبدأ العلاقة الرومانسية التي جمعتها بالأمير هاري، والذي أصبح زوجها فيما بعد، وتحدثت عن ذلك خلال المقابلة التلفزيونية الشهيرة التي ظهرت فيها إلى جانب زوجها، مع المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري Oprah Winfrey، في مارس 2021، وقالت ميغان عن ذلك: "لم أكن أعرف الكثير عن العائلة المالكة خلال نشأتي، لم يكن ذلك جزء من المحادثات التي تدور في المنزل".
أما بالنسبة للأميرة ديانا، والتي كانت تنتمي لعائلة ارستقراطية نبيلة، تربطها علاقات تاريخية بالعائلة المالكة حتى قبل زواج الأميرة ديانا بالملك تشارلز الثالث King Charles III، فلقد اعترفت بأنها لم تكن مستعدة تمام للحياة الملكية ولم تدرك قبل زواجها من تشارلز الثالث، حقيقة الحياة الملكية وتبعات ومسئوليات الانضمام للعائلة المالكة وتحدثت عن ذلك خلال مقابلتها التلفزيونية على بي بي سي في عام 1995، مع مارتن بشير Martin Bashir وقالت عن ذلك: "عندما تكون في سن 19 (وقت خطبتها على تشارلز الثالث) ستعتقد دائما أنك مستعد لكل شيء، وتعتقد أن لديك المعرفة بما سيأتي في المستقبل. لكن على الرغم من أنني كنت خائفا مما سيأتي به المستقبل، ولكنني شعرت وقتها أنني أحظى بدعم زوجي المستقبلي".
-
كلتاهما تعتقد أن الحياة الملكية أبعد ما تكون عن قصص الأمراء والأميرات الرومانسية الخيالية
وفقا لميغان ماركل فإن الحياة الملكية ليست في حقيقة الأمر مليئة بالسعادة والرومانسية وتخلو من الضغوط والمتاعب على غرار القصص الخيالية، وتحدثت ميغان ماركل عن ذلك خلال مقابلتها التلفزيونية مع أوبرا وينفري، وقالت عن ذلك: "أعتقد أننا كأميركيين، على وجه الخصوص، ماذا نعرف حقا عن العائلة المالكة؟ معرفتنا عنها غالبا ما تأتي مما نقرأه في القصص الخيالية"، ومع ذلك فلقد اعترفت ميغان ماركل بأن قصة حبها مع الأمير هاري لا تقل روعة عن أروع قصص الحب الخيالية وقالت عن ذلك: "إنها (قصة حبنا) أعظم من أي قصة خيالية قرأتها من قبل".
الأميرة ديانا اعترفت هي الأخرى بأن زواجها من تشارلز الثالث (والذي كان وقت زواجهما وطلاقهما لا يزال يشغل منصب ولي عهد بريطانيا) لم يكن مثل قصص الحب في الروايات والأساطير، كما توقع الكثيرون في البداية، وتحدثت عن ذلك خلال مقابلتها التلفزيونية مع مارتن بشير، وقالت: "لقد وجدنا أنفسنا في موقف لم يحدث من قبل في التاريخ (طلاق ولي عهد بريطاني)، لقد كانت وسائل الإعلام في كل مكان من حولنا، كانت نهاية القصة الخيالية التي أرادها الجميع أن تنجح"، وأضافت قائلة: "لقد سألت زوجي وقتها عما إذا كان بإمكاننا نشر إعلان الطلاق قبل عودة طفلينا من مدرستهما (الداخلية) في عطلة أعياد الميلاد، لأنهما كانا محميين داخل المدرسة حيث كانا وقتها....لقد سمعت وقتها إعلان الطلاق على الراديو وكان أمر حزين، حزين حقا، حزين للغاية، القصة الخيالية وصلت إلى نهايتها، والأهم من ذلك زواجنا، اتخذ منعطف مختلف".
-
كلتاهما لم تكن سعيدة بمقابلتها التلفزيونية الرسمية بمناسبة خطبتهما
ميغان ماركل دوقة ساسيكس، لم تكن سعيدة على الإطلاق بمقابلتها التلفزيونية الرسمية التي ظهرت فيها بجانب الأمير هاري بمناسبة الإعلان رسميا عن خطبتهما حيث وصفت ميغان المقابلة، بأنها أقرب " برنامج واقعي منظم"، وتحدثت عن ذلك في الحلقة الثالثة من البرنامج الوثائقي الشهير Harry & Meghan "هاري وميغان" الذي يتحدث عن حياتها وزوجها والذي عرض على شبكة نتفليكس، وقالت: "لقد تم تدريبنا عليها (المقابلة الرسمية الخاصة بخطبتنا)"، وأضافت قائلة: "لقد قمنا (في ذلك اليوم) بلقاء الصحافة ثم دخلنا (إلى القصر) مباشرة ونزعنا معاطفنا وقمنا بالمقابلة. لهذا ما حدث وقتها، لم يسمح لنا برواية قصتنا لأنهم (في القصر) لم يرغبوا في ذلك".
أما الأميرة ديانا فلقد وصفت مقابلتها وتشارلز الثالث الرسمية بمناسبة الإعلان رسميا عن خطبتهما، بأنها كانت "مقابلة مروعة" وتحدثت عن ذلك في مقطع فيديو عرض في الفيلم الوثائقي Diana: In Her Own Words، وقالت عن ذلك: "ذلك المذيع سألنا وقتها سؤال سخيف للغاية، سألنا هل أنتما واقعان في الحب، لقد فكرت وقتها: يا له من سؤال محرج، ولكنني أجبت: "نعم، بالطبع نحن كذلك" ولكن تشارلز التفت وقال وقتها: "بصرف النظر عما يعنيه الحب حقا"، وهذا أذهلني حقا، فكرت: يالها من إجابة غريبة. لقد صدمت حقا".
-
دراما في كواليس استعدادات احتفال الزفاف الملكي
شهدت الأسابيع التي سبقت حفل زفاف ميغان ماركل والأمير هاري والذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة، الكثير من الدراما، وتضمنت فضيحة تواصل والد ميغان مع مصوري الباباراتزي وسماحه لهم بالتقاط صوره مقابل مبلغ مالي ضخم، وهناك أيضا قصة الخلاف الشهير بين ميغان وكاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales حول فساتين فتيات الزهور في حفل زفاف ميغان، وتحدثت ميغان عن ذلك خلال مقابلتها التلفزيونية مع أوبرا وينفري وقالت عن ذلك: "قبل أيام قليلة من الزفاف، كانت (كاثرين أميرة ويلز) مستاءة من فساتين فتيات الأزهار في حفل الزفاف، وجعلتني أبكي، لقد جرحت مشاعري حقا".
وبحسب ما ورد فإن الأميرة ديانا علمت أيضا، قبل أيام قليلة من حفل زفافها، أن تشارلز الثالث لا يزال يحب صديقته السابقة (وزوجته الحالية) كاميلا باركر باولز Camilla Parker Bowles والتي أصبحت تعرف حاليا بلقب الملكة كاميلا Queen Camilla.
-
علاقة معقدة مع الصحافة البريطانية
ميغان ماركل كانت دائما هدفا ومادة مفضلة للصحافة البريطانية مثلها في ذلك مثل الأميرة الراحلة ديانا، واعترفت ميغان وزوجها الأمير هاري بأن الملاحقة المستمرة لهما من قبل وسائل الإعلام، تسببت في وضع الكثير من الضغوط على حياتهما، وتحدث عن ذلك الأمير هاري أثناء ظهور في البرنامج الوثائقي Harry & Meghan، وقال عن ذلك: "كان من الصعب علي أن أرى امرأة أخرى في حياتي أحببتها تمر بهذا الجنون، لقد كان الأمر أشبه بوضع الصياد مقابل الفريسة."
الأميرة ديانا كانت تعتقد أيضا أن وسائل الإعلام تسببت في عزلتها ووضع الكثير من الضغوط على حياتها وتحدثت عن ذلك خلال مقابلتها مع مارتن بشير وقالت أيضا: "لقد أخبرونا أن الهوس الإعلامي سيقل بمرور الوقت، وهذا لم يحدث".
-
كلتاهما اعترفت صراحة بمعاناتها من مشكلات نفسية
اعترفت الأميرة ديانا خلال مقابلتها التلفزيونية مع مارتن بشير، من معاناتها مع اكتئاب ما بعد الولادة، ومعاناتها من الشره المرضي لسنوات، أما ميغان ماركل، فلقد اعترفت هي الأخرى خلال مقابلتها الشهيرة مع أوبرا وينفري بمعاناتها من الاكتئاب خلال فترة حملها بطفلها الأول، وكشفت أيضا عن معاناتها من ميول انتحارية وتفكيرها جيدا في الانتحار بينما كانت لا تزال حاملا في طفلها الأول، كما انتقد هاري وميغان خلال المقابلة تجاهل القصر لميغان بالرغم من حاجتها للمساعدة في ذلك الوقت.