جوهر العمل الجماعي
في بداية مقالي أود أن أشكر أسرة تحرير هذه المجلة العريقة، على الحوار المنشور في العدد الماضي والذي ظهر بصورة راقية واحترافية، وكنت قد أكدت فيه على ما أشرتم إليه أن أكثر ما يميّز عمل دارنا "بوشرون" اليوم هو التعاون الحقيقي بيني وبين المديرة الإبداعية "كلير شوازن" وتركيزي على فريقي وتواصلي معه، وإعطائي الحرّية لكلير وتشجيعها على الابتكار، وأشرت إلى أننا ننجح معا بفضل يدا بيد، فعملنا هو عمل جماعي جوهره الناس الموجودون في الشركة، والذين يقومون بعمل رائع. وأعتقد أن "كلير" هي أفضل مديرة إبداعية يمكن أن أتعاون معها في حياتي.
وأود أن أضيف أن أهم ما يميّزنا هو أننا دار المجوهرات الراقية الفرنسية النموذجية الأكثر ابتكارا وتطورا وعصرية، أي أن الدار هي فرنسية للغاية، لكنها المشاغبة الشقيّة على ساحة "فاندوم".
نزعزع القطاع بإبداعنا وابتكارنا على صعيدي التصميم والتقنيات، وندفع بحدود مجال المجوهرات الراقية. من أفضل الأمثلة على ذلك، قرارنا قبل بضع سنوات وضع مجوهراتنا الراقية على رجال ونساء، في وقت لم تكن أي دار أخرى تفعل ذلك. انتقدنا المنافسون في البداية، لكن الكل يضع المجوهرات الراقية على نساء ورجال اليوم. تبدأ هذه الصيحات معنا، لأنها تنبع من مكان صادق وأصيل، من دون أهداف تسويقية باطنية. في المثل الذي ذكرته، كنت أتحدث مع "كلير" عن بروشات جديدة، وقالت عن أحدها إنه سيبدو رائعا على رجل، فقلت لها: "إن كان يبدو أجمل على رجل، فلنضعه على رجل".
فاجأنا المنافسين، لأنه لم يكن شيئا عاديا أبدا، لكنه صار طبيعيا بالنسبة إلينا ونقوم به مع كل مجموعة الآن.