طلاب المملكة العربية السعودية يسطرون المجد بـ27 إنجازًا في آيسف 2023
من بين مشاركة أكثر من 1800 موهوب وموهوبة من أكثر من 70 دولة، حققت المملكة العربية السعودية ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التعليم نجاحًا تاريخيًا، وتمكن طلاب المنتخب السعودي للعلوم والهندسة من تسجيل إنجازًا علميًا وعالميًا رسم مجداً جديداً ساطعًا في سماء المملكة، واستطاعوا إثبات تألقهم وذكائهم في “آيسف 2023” حاصلين على 27 جائزة عالمية منها 23 جائزة كبرى و4 جوائز خاصة، في الجوائز الكبرى حصدت المملكة على جائزتين في المركز الأول، و7 جوائز في المركز الثاني، و7جوائز في المركز الثالث، و7 جوائز في المركز الرابع. وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو التي تعكس فرحة كبيرة على الطلاب الفائزين والحضور وجميع أبناء المملكة بعد إعلان النتيجة وحصولهم على تلك الجوائز العالمية في معرض “ريجينيرون” الدولي للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية الذي أقيم خلال الفترة من 13 مايو إلى 19 مايو الجاري، وتفاخر السعوديون أجمع بإنجاز ونجاح أبناؤهم الذين يحكون بداية مستقبل واعد لأرض المملكة العظيمة.
في المراكز الأولى نجح الطالب محمد العرفج في مجال الهندسة البيئية بمشروعه الذي يحمل عنوان "استعمال سائل تلامس لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون بالتجميد من مصادر الوقود والهواء الطلق بكفاءة عالية وسعر منخفض"، والطالب فيصل المحيش في مجال الكيمياء في مشروعه المبتكر "محفز كهربائي قائم على إطار معدني عضوي، لإنتاج الهيدروجين من مياه البحر بكفاءة عالية وتكلفة قليلة".
أما في المركز الثاني، حققت الطالبة طيف الحدمي من إدارة تعليم الرياض نجاحها في مجال الطاقة بمشروع" طريقة جديدة لزيادة إنتاج الهيدروجين بإضافة المجال المغناطيسي على عملية فصل المياه الكروضوئي" ، ولطيفة الغنام من إدارة تعليم المنطقة الشرقية في مجال الطاقة أيضًا في مشروع "توظيف تقنية التشعيع بالليزر كنهج جديد صديق للبيئة ذو خطوة واحدة لإنتاج جزيئات الجرافين النانوية، واستخدامها لتصنيع مكثف فائق كامل الحالة الصلبة"، ولين الملحم من إدارة تعليم المنطقة الشرقية أيضًا وكان مشروعها في مجال الطاقة بعنوان" إنتاج الهيدروجين الأخضر بطريقة فصل الهيدروجين عن المياه باستخدام CoTio3/Tio2 كمحفز" وزهراء آل شبر من إدارة تعليم المنطقة الشرقية في مجال الطب الحيوي والعلوم الصحية بمشروع "فرط التعبير عن جينات الاستجابة المناعية الفطرية بطريقة تعتمد على البروتين نوكليوكابسيد SARS-CoV-2”، والطالبة فاطمة العرفج من إدارة تعليم الإحساء في مجال الكيمياء والطالب بمشروع " نظام ثنائي لحصاد المياه في الغلاف الجوي والتحليل الكهربائي المباشر للهواء"، والطالب وسام القرشي من إدارة تعليم المنطقة الشرقية في مجال الهندسة الطبية الحيوية بمشروع" إنتاج خلايا اي كولاي مزالة الكروموسومات لإيصال الأدوية بطريقة مستهدفه"، والطالبة ديما مروحي من إدارة تعليم المنطقة الشرقية في مجال علوم الأرض والبيئة بمشروع "طلاء تبريد إشعاعي مشتت للضوء باستخدام جزيئات كبريتات الباريوم المحسنة ذات الأحجام المختلفة لتطبيقات الحفاظ على الطاقة".
أما المركز الثالث فحقق كل من رتاج السلمي في مجال الطاقة عن مشروعها " مكثف فائق هيكلي قائم على الإلكروليت الإسمنت مقوى بشبكة من الفولاذ المقاوم للصدأ معدلة بالكربون"، وفجر الخليفي في مجال الطاقة عن مشروع " نظام هجين هندسي لتوليد الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة المطر باستخدام اجهزة كهروضغظية متوافقة بالحجم ومصممة حديثًا"، وفارس اليامي في مجال العلوم الطبية الانتقالية عن مشروع " لقاحات شاملة شبيهة بالأجسام المضادة ضد فيروسات كورونا شديدة الخطورة" ، وليان نورولي في مجال الهندسة البيئية عن مشروع " طريقة مستدامة لاعادة استخدام المبيدات الحشرية عن طريق جزيئات نانو مغناطيسية فائقة"، وعبير اليوسف في مجال علم المواد بمشروع "هندسة مادة بيروفسكايت هجينة جديدة منخفضة التكلفة لتعديل انبعاث الضوء لأجهزة LED"، وليان المالكي المركز الثالث في مجال علوم النبات عن مشروعها المُبهر "تأثير جزيئات نانو أكسيد الحديد "Fe3O4" على نمو وبقاء وسمية نباتات القمح Triticum aestivum L" ونور الحماد في مجال علوم النبات عن مشروع "النشاط الحيوي لمحاكي الزاكسينون في نمو الأرز وتأثيره على إنبات السترايقا".
وفي المركز الرابع فقد رفع إسم المملكة الطلاب ماريه قمصاني في مجال التقنيات الهندسية عن مشروع "تطوير منصة اختبار لروبوت مسح تحت الماء لتقييم صحة الشعاب المرجانية" ، وبندر البراهيم في مجال الروبوتات والأجهزة الذكية عن مشروعه المميز "طريقة حديثة وقليلة التكلفة للاصطلاح الذاتي للطابعة ثلاثية الأبعاد"، وهنادي عريف في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية من خلال مشروع "تطوير أقراص شخصية قابلة للمضغ بطباعة ثلاثية الأبعاد لمساعدة كبار السن الذين يعانون من عسر البلع"، وماريا الغامدي في مجال الهندسة البيئية عن مشروعها " تصنيع محفز كهروضوئي متعدد الوظائف بهيكل نانوي ثلاثي الأبعاد لتنقية المياه وإنتاج الهيدروجين بكفاءة عالية" ، وتهاني أحمد في مجال علم المواد بمشروع "التطوير الأصيل لأغشية WO3/AI2O3 السيراميكية لمعالجة المياه الملوثة بالزيت بكفاءة عالية"، وضي شجاع في مجال علوم الأرض والبيئية عن مشروع "تطوير نظام مراقبة مفتوح المصدر منخفض التكلفة وقابل للتكرار لغابات نبات المانغروف"، ويزن الفليح في مجال علوم النبات بمشروعه "استخدام اطر عضوي معدني لزيادة إنتاج هيدروكربونات السيسكويتيربينويد في الأنسجة النباتية".
وبهذا الإنجاز العظيم، صرحت الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتورة آمال بنت عبدالله الهزاع: "إن هذا الفوز يعكس تضافر الجهود والعلاقة التكاملية بين موهبة ووزارة التعليم وشركائهما الاستراتيجيين، لتحقيق مستهدفات ومبادرات رؤية السعودية 2030"، مشيدةً بنتائج وثمرات هذه الشراكة وتحقيق العديد من الإنجازات على المستوى الدولي، وتمثيل المملكة تمثيلاً يليق بمكانتها" وأضافت الدكتورة آمال أن هذا الفوز يضاف إلى سلسلة الإنجازات المتوالية لأبناء وبنات الوطن من الموهوبين والموهوبات، الذين سجلوا حضوراً بارزاً في المحافل والمسابقات الدولية.
لهؤلاء الطلاب مستقبلًا باهرًا يعتمد تطور المملكة عليه بشكلٍ كبير، فهم النجم البعيد الذي يضيء المستقبل، وهم الكتف المتين الذي يستند عليه ازدهار الوطن، والمملكة العربية السعودية تضع جهودًا هائلًا للاستثمار بهذه العقول النيرة التي تقدم أفضل مالديها لترفع العلم الأخضر في أكبر المحافل العالمية بجميع المجالات، كتب هذا المقال فخرًا واعتزازًا بهذه الجهود، وأملاً بنجاحات أكبر وأعظم يحققها أبناء المملكة العربية السعودية.