الأمير فريدريك يوجه رسالة مؤثرة لزوجته
وجه الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك Crown Prince Frederik of Denmark رسالة مؤثرة لزوجته الأميرة ماري Princess Mary في منشور على الصفحة الرسمية للعائلة المالكة الدنماركية، على موقع الإنستغرام، احتفالا بالذكرى السنوية التاسعة عشر لزواجه من زوجته الأسترالية الأصل، الأميرة ماري، والتي عرفت قبل زواجهما باسم Mary Donaldson.
الأمير فريدريك يوجه رسالة مؤثرة لزوجته بمناسبة الذكرى السنوية لزواجهما
المنشور تضمن صورة لم تنشر من قبل للأميرة ماري تظهر فيها بينما تستمتع بتناول حلوى الأيس كريم، وأرفق مع المنشور تعليق كتب فيه يقول: "أنا وزوجتي نحتفل اليوم بالذكرى السنوية لزواجنا وهو يوم مميز للغاية بالنسبة إلينا، ونحب أيضا أن نحتفل به بصحبة أطفالنا الأربعة".
التقطت ماري دونالدسون بالأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك، للمرة الأولى في فندق Slip Inn في سيدني في يوم 16 سبتمبر 2000، خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2000 في سيدني، بينما كان الأمير فريدريك في حانة الفندق بصحبة شقيقه الأصغر الأمير يواكيم Prince Joachim، الأمير نيكولاوس أمير اليونان والدنمارك Prince Nikolaos of Greece and Denmark والأميرة مارثا لويز Princess Märtha Louise of Norway أميرة النرويج، وتصادف وجود ماري في الحانة وقتها بصحبة عدد من أصدقائها، كان من بينهم أصدقاء مشتركين بين مرافقي الأمير فريدريك، ووقتها قدم الأمير فريدريك نفسه لماري باسم فريد، ولم تكتشف هويته إلا في وقت لاحق، وسرعان ما بدأت بعدها علاقة رومانسية سرية جمعت بينهما، قام خلالها الأمير فريدريك بعدد من الزيارات السرية إلى أستراليا، للقاء ماري، وفي يوم 15 نوفمبر 2001 كشفت المجلة الأسبوعية الدنماركية Billed Bladet عن علاقتهما، لتنتقل ماري بعدها من أستراليا إلى الدنمارك في ديسمبر 2001، وهناك عملت كمدرسة للغة الإنجليزية، وفي يوم 24 سبتمبر 2003 تم الإعلان عن موافقة الملكة مارغريت الثانية ملكة الدنمارك Queen Margrethe II على زواج ماري وولي عهد الدنمارك، وفي يوم 8 أكتوبر 2003، تم الإعلان رسميا عن خطبتهما وتم الكشف أيضا عن خاتم الخطبة الذي قدمه الأمير فريدريك لعروسه وهو خاتم خطبة مبهر مرصع بحجر ماسي قطع زمرد، واثنين من أحجار الياقوت الأحمر قطع زمرد، وهي أحجار كريمة تحاكي ألوان علم الدنمارك.
تزوج الأمير فريدريك والأميرة ماري في احتفال زفاف ملكي أقيم في كاتدرائية كوبنهاجن في يوم 14 مايو 2023، وأنجبا خلال زواجهما أربعة أبناء هم الأمير كريستيان Prince Christian (وترتيبه الثاني في ولاية عرش الدنمارك)، الأميرة إيزابيلا Princess Isabella، وطفلين توأم هما الأمير فنسنت Prince Vincent، الأميرة جوزفين Princess Josephine.
رسالة مؤثرة بمناسبة عيد الأم
الأمير فريدريك وجه أيضا رسالة تهنئة لزوجته الأميرة ماري بمناسبة يوم عيد الأم حيث كتب يقول: "هذا اليوم أيضا (يوم ذكرى زواجنا) يوافق أيضا في هذا العام، يوم عيد الأم، لذلك أود أيضا أن أوجه لك يا ماري، تحية خاصة، بكل حب، كزوجة وأم، وفي الوقت ذلك أحب أن أقول عيد أم سعيد لكل الأمهات في مختلف أنحاء البلاد".
رسالة التهنئة التي وجهها الأمير فريدريك لزوجته ولجميع الأمهات في الدنمارك، أثارت الجدل بعد فترة وجيزة من نشرها بسبب حقيقة أنه خص زوجته بالذكر في رسالته في الوقت الذي تجاهل فيه ذكر والدته الملكة مارغريت الثانية والأميرة ماريا Princess Marie زوجة شقيقه الأصغر الأمير يواكيم.
خلافات في القصر الملكي الدنمارك
يأتي ذلك بعد أشهر من الخلافات الحادة داخل القصر الملكي الدنماركي والتي وجدت طريقها إلى وسائل الإعلام بعد إعلان الملكة مارغريت عن قرارها حرمان أطفال الأمير يواكيم الأربعة من ألقابهم الملكية، والاكتفاء بمنحهم ألقاب كونت/كونتيسة النبيلة، اتباعا لسياسة خفض أعداد الأفراد المتمتعين بامتيازات ملكية في العائلات الملكية بحيث تقتصر على أبناء الملك الحاكم وأزواجهم وأبناء ولي العهد، وهي سياسة بدأت العديد من العائلات الملكية الأوروبية في تطبيقها بالفعل، بما في ذلك العائلة المالكة البريطانية والعائلة المالكة السويدية.
الأمير يواكيم وزوجته الأميرة ماريا اعترضوا صراحة على قرار الملكة بحرمان أبناء الأمير يواكيم من ألقابهم الملكية، ووصفوه بأنه تسبب بضرر نفسي بالغ لهما ولأطفالهما وأنه بمثابة حرمان لأطفالهما من هويتهم، وهو ما ردت عليه الملكة مارغريت في خطاب لها لعموم الشعب الدنماركي، عبرت فيه عن أسفها لابنها وأسرتها عن المعاناة التي تسببت بها من غير قصد لابنها الأصغر وأسرته، بسبب قرارها الذي وصفته بأنه "بالغ الصعوبة، ولكن حتمي".
وفي وقت لاحق تحدثت الملكة في تصريح لها لوسائل الإعلان عن قرارها بحرمان أحفادها الأربعة من ألقابهم الملكية وأكدت أنها قامت أرادت أن تتحمل عبء اختيار ذلك القرار الذي لا مفر منه، حتى لا تترك عبء ذلك القرار لابنها الأكبر وولي عهدها الأمير فريدريك، كما تحدثت أيضا عن أن قرارها هذا قد جاء في صالح أحفادها، لأنه سيمنحهم فرصة أن يعيشوا حياة طبيعية بعيدا عن قيود وأعباء ومسئوليات الحياة الملكية.
الأميرة ماري زوجة ولي عهد الدنمارك، علقت أيضا على قرار الملكة مارغريت المثير للجدل، في تصريح لها لوسائل الإعلام، دافعت فيه عن قرار الملكة، وأكدت تفهمها لذلك القرار، ولمحت أيضا إلى أن مثل ذلك القرار سيطبق بالمثل على أحفادها المستقبليين حيث ستقتصر الألقاب والامتيازات الملكية على أبناء الملك الدنماركي ووريث العرش الدنماركي، مما يعني أن أبناء أبنائها الثلاثة الأصغر سنا، من غير المرجح أن يحصلوا على ألقاب ملكية.
العائلة المالكة الدنماركية تجتمع معا للاحتفال بعيد ميلاد ملكة الدنمارك
بالرغم من التوتر والخلاف بين أفراد العائلة المالكة الدنماركية بعد قرار الملكة مارغريت حرمان أبناء الأمير يواكيم من ألقابهم الملكية، إلا أن العائلة المالكة الدنماركية وضعت خلافاتها جانبا الشهر الماضي للاحتفال بعيد ميلاد الملكة مارجريت الثالث والثمانين، والذي جاء بعد أسابيع من خضوعها لعملية جراحية معقدة في الظهر في شهر مارس في هذا العام.