أميرة ويلز حسنت العلاقة بين الملك تشارلز والأمير ووليام بفضل صداقتها للملكة كاميلا
ساعدت كاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales وزوجة الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wales، في التقليل من توتر العلاقة بين الأمير وليام ووالده الملك تشارلز King Charles III ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز، بفضل استثمارها للكثير من الوقت والجهد في توطيد علاقتها بالملكة كاميلا Queen Camilla زوجة الملك تشارلز، حتى أصبحت تجمعها علاقة صداقة جيدة مع الملكة كاميلا، وذلك وفقا للخبيرة المتخصصة في الشئون الملكية أنجيلا ليفين Angela Levin.
كيف توترت العلاقة بين الأمير وليام ووالده بسبب حب وزواج الأخير من كاميلا
أنجيلا ليفين كشفت عن ذلك في التحديث الجديد في كتابها الشهير عن حياة الملكة كاميلا، وهو كتاب يحمل اسم Camilla: from Outcast to Queen Consort (كاميلا: من منبوذة إلى ملكة قرينة)، وذكرت فيه إن العلاقة بين الأمير وليام ووالده الملك تشارلز توترت بشدة بسبب انهيار زواج والدي الأمير وليام، الملك تشارلز والأميرة الراحلة ديانا Princess Diana والذي تزامن أيضا مع الكشف عن الكثير من التفاصيل الصادمة والمثيرة للجدل عن زواجهما، بما في ذلك اعتراف كل من الملك تشارلز والأميرة ديانا بخيانة كل منهما للآخر خلال زواجهما، وهو ما تسبب في حرج بالغ للعائلة المالكة البريطانية، والأمير وليام بشكل خاص حيث كان لا يزال وقتها شاب مراهق.
من المعروف أيضا أن العلاقة بين الأمير وليام والملك تشارلز أصبحت متوترة بشكل خاص بعد انفصال الملك تشارلز، عن والدة الأمير وليام، بسبب إصرار الملك تشارلز على الاستمرار في علاقته بكاميلا، المرأة التي أحبها قبل وأثناء زواجه بديانا، والتي أصبحت زوجته فيما بعد، وازدادت توترا بعد وفاة ديانا المفاجأة في حادث سيارة مأساوي في العاصمة الفرنسية باريس في عام 1997.
وفقا لما ذكرته أنجيلا ليفين في كتابها عن حياة الملكة كاميلا فإن العلاقة بين الأمير وليام ووالده الملك تشارلز تدهورت بشكل ملحوظ وازدادت سوء بعد زواج الملك تشارلز من كاميلا في عام 2005، بسبب رفض الأمير وليام لذلك الزواج (وهو الأمر الذي أكده أيضا الأمير هاري Prince Harry وهو الابن الأصغر للملك تشارلز، عندما تحدث في كتابه Spare عن معارضته وشقيقته الأكبر وليام بشدة، قرار والدهما الزواج من كاميلا، وذكر أيضا في كتابه أنه وشقيقه حاولا بشدة إقناع والدهما بالتراجع عن قراره دون جدوى)، ووفقا للكتاب فإن العلاقة بين الأمير وليام وزوجة والده كاميلا، لم تكن جيدة أيضا.
كيف ساعدت علاقة كاثرين أميرة ويلز الجيدة بالملكة كاميلا على تحسين علاقة الأمير وليام بوالده
أنجيلا ليفين تحدثت أيضا في كتابها عن أن العلاقة المتوترة بين الأمير وليام ووالده وزوجة والدته استمرت لسنوات، حتى زواجه من كاثرين أميرة ويلز في عام 2011 والذي كان بداية تحسن جذري في العلاقة بين الأمير وليام ووالده وزوجة والده، وجاء ذلك بفضل جهود كاثرين أميرة ويلز والتي قالت عنها أنجيلا ليفين في كتابها أنها بذلت جهدا حقيقيا لقضاء المزيد من الوقت بصحبة الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا، وإقناع زوجها الأمير وليام بالقيام بالمثل، كما حرصت أيضا على أن توطيد علاقتها بكاميلا على مر السنوات واستخدمت ذلك في القيام بدور "صانعة السلام" في الأسرة.
ليفين تحدثت أيضا في كتابها عن أن كاثرين أميرة ويلز استخدمت الاهتمامات المشتركة بينها وبين الملك تشارلز والملكة كاميلا، مثل حب الفنون، للتقرب من تشارلز وكاميلا، وبدأت في تنظيم لقاءات تجمعها بهما، بدون علم زوجها الأمير وليام في البداية، وكتبت عن ذلك تقول: "لحسن الحظ، ساعد الزمن، في تحسين علاقة كاميلا، بالأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية، بما في ذلك الأمير وليام، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى كاثرين أميرة ويلز والتي قامت بدور صانعة السلام في العائلة"، وأضافت: "كاميلا ساهمت هي الأخرى في ذلك فهي تفضل تجنب الخلاف، ولا تحمل ضغائن، كما أن دعم زوجها يمثل أولوية بالنسبة لها، مثلها في ذلك مثل كاثرين أميرة ويلز، كاثرين تحب أيضا الفنون، وهو اهتمام مشترك بينها وبين الملك تشارلز والملكة كاميلا، على العكس من الأمير وليام والذي لا يهوى الفنون بشكل خاص، لذلك رتبت الكثير من اللقاءات السرية والعلنية مع الملك تشارلز والملكة كاميلا، لمشاهدة معارض فنية".
كيف ساعد تفاني الملكة كاميلا للملك تشارلز على تحسين علاقتها بالأمير وليام بمرور السنوات
موقع صحيفة ديلي ميل نقل أيضا عن مصادر مطلعة قولهم إن علاقة الأمير وليام بزوجة والده الملكة كاميلا، أصبحت أفضل بكثير بالمقارنة بما كانت عليه في الماضي، ووفقا للمصادر فإن الأمير وليام ليس مقرب بشكل خاص من زوجة والده، ولكنه يقدر كثيرا حقيقة أنها كانت ولا تزال من أكبر داعمي والده، وأن والده قد أصبح أكثر سعادة بعد زواجه منها، كما أشار الموقع أيضا إلى حقيقة أن الأمير وليام قد أصبح أكثر مراعاة وودا أثناء التعامل مع زوجته والده، وهو ما بدا في عدة مناسبات، أشهرها اجتماع الملك تشارلز والأمير وليام والملكة كاميلا مع رئيس أساقفة كانتربري وكبار المسؤولين الحكوميين بعد وفاة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في سبتمبر الماضي، للتوقيع على إعلان الملك تشارلز رسميا ملكا لبريطانيا، وقتها شوهد الأمير وليام وهو يقوم بوضع يده برفق على ظهر الملكة كاميلا، لتوجيهها في اتجاه والده عندما حان الوقت لتوقيع ثلاثتهم على وثيقة إعلان تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا.
أما بالنسبة لعلاقة الأمير وليام بوالده الملك تشارلز، فأصبحت أفضل من أي وقت مضى، وهو ما بدا واضحا في العديد من المناسبات بما في ذلك في الصور الرسمية المؤثرة التي تجمع بينهما (بما في ذلك صورة الأمير وليام والملك تشارلز بمناسبة يوم عيد الأب والتي ظهر فيها الملك تشارلز وهو يستند برأسه على كتف الأمير وليام)، واللحظات المؤثرة بين الأمير وليام والملك تشارلز في حفل التتويج، أثناء مشاركة الأمير تشارلز في مراسم تتويج والده، عندما قام بتقبيل والده بود، ليقول له والده: "شكرا، وليام".