هذه هي تفاصيل معرض تتويج الملك تشارلز الثالث في برج لندن
يمكن لزوار برج لندن مشاهدة جواهر التاج البريطاني عن قرب. كان تتويج الملك تشارلز استثنائيا للغاية حيث حضره المشاهير وملوك ملكات الدول الذين أبهروا الجميع بأزياء خلاقة صنعت خصيصا لتلك المناسبة القيمة، كما تم الاطلاع على الطقوس الملكية التي قام بها تشارلز وزوجته كاميلا والتي تمتد لمئات السنوات.
يٌعرض في برج لندن أدوات التتويج البراقة، التي اسٌتخدمت خلال حفل التتويج فيWestminster Abbey ، إلى جانب تقديم تفاصيل تاريخ وأصول بعض الأحجار الأكثر شهرة وإثارة للجدل في المجموعة.
قال Charles Farris، المؤرخ العام لتاريخ الملكية في Historic Royal Palaces، لمجلة HELLO: "مع أول تتويج منذ 70 عامًا، سيتعرف كثير من الناس على بعض الأشياء الجديدة من حفل التتويج المذهل."
يشترك في المعرض الملكي الجديد Historic Royal Palaces ، المؤسسة الخيرية التي تدير برج لندن، ودار غرارد Garrard، صائغ المجوهرات في وندسور.
يٌعرض في المعرض الملكي ببرج لندن أدوات التتويج وتاج الملكة ماري، بالإضافة إلى عناصر من مجموعة Royal Ceremonial Dress Collection، بما في ذلك البدلة التي تم ارتداؤها في حفل تتويج الملك جورج الرابع، وطاولة النبالة وأبواق الدولة كاملة.
وفي الوقت نفسه، هناك بعض مقاطع الفيديو التي تٌعرض على شاشات كبيرة لمواكب تتويج سابقة، من إدوارد السابع، وجورج الخامس، وجورج السادس والملكة إليزابيث الثانية، وصولا لحف تتويج الملك تشارلز الثالث في شهر مايو الجاري.
يشرح المعرض تقليد تحديث التيجان الملكية على مر القرون، مع إظهار إطارات تاج الدولة المصنوعة لجورج الأول، وجورج الرابع، والملكة فيكتوريا.
وسيتعرف الزوار أيضًا على تاريخ تدمير جواهر التاج البريطاني خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، وكيفيه إعادة ترميمها لاحقًا لتتويج الملك تشارلز الثاني في عام 1661.
أدوات التتويج
بريطانيا هي البلد الملكية الوحيدة في أوروبا، التي تستخدم أدوات التتويج، ومن ضمن مجوهرات التتويج التاريخي، صولجان من الذهب يعلوه قلب مذهب يحيط بماسة كولينان، ويُعد وزنها 530.2 قيراطًا.
قطعة أخرى صنعت للملك تشارلز الثاني عام 1661، وهي الجرم السماوي هو رمز قديم للقوة، يمثل الأرض، وفي فترة العصور الوسطى، تمت إضافة صليب.
يرجع تاريخ صولجانين المصنوعين من الفضة المطلية بالذهب والبلوط، إلى ما بين عامي 1660 و1695، ويستخدمان في الاحتفالات أمام ملك بريطانيا في مناسبات خاصة مثل افتتاح الدولة للبرلمان.
تٌعتبر الملعقة الذهب والقارورة من أقدم عناصر التتويج Coronation Regalia ، ويرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وهما القطع الوحيدة من أعمال الصاغة الملكية التي بقيت على قيد الحياة منذ ذلك القرن.
أثناء مراسم التتويج الملكية، تُستخدم الملعقة لدهن الملك بالزيت المقدس، أما القارورة المرصعة بالذهب تحمل الزيت المقدس. رأس النسر قابل للنزع مع فتحة في المنقار لصب الزيت في الملعقة.
تاج الملكة ماري Queen Mary Crown
ولتتويج الملكة كاميلا Queen Camilla، ارتدت تاج الملكة ماري، الذي صٌنع لها في حفل تتويج زوجها الملك جورج الخامس عام 1911. قال قصر باكنغهام يعد اختيار تاج الملكة مارى، من قبل الملكة كاميلا، أول مرة فى التاريخ الحديث يتم فيها استخدام تاج قديم لتتويج ملكة قرينة، بدلاً من تصميم تاج جديد، من أجل الاستدامة والكفاءة، إذ تم إجراء بعض التغييرات والإضافات الطفيفة من قبلCrown Jeweller ، تماشياً مع التقليد القديم المتمثل فى إدخال مجوهرات فريدة من نوعها لهذه المناسبة، ما يعكس الأسلوب الفردى للملكة القرينة.
أحيت هذه التغييرات على وجه الخصوص ذكرى جلالة الملكة إليزابيث الثانية، حيث تم الاستعانة بأحجار الماس Cullinan III و IV و V، وكان الماس جزءًا من مجموعة المجوهرات الشخصية للملكة إليزابيث الثانية، لسنوات عديدة، وغالبًا ما كانت ترتديه الملكة الراحلة كدبابيس.
وتم ترصيع ماسات كولينان فى تاج الملكة مارى فى مناسبات سابقة، مثل التعديلات فى التاج لتتويج عام 1911، وتم إدخال Cullinan V عندما تم ارتداء التاج كدائرة ملكية فى تتويج الملك جورج السادس فى عام 1937.
بالإضافة إلى ذلك، تم إزالة أربعة من أقواس التاج الثمانية القابلة للفصل لخلق انطباع مختلف عما كانت عليه عندما كانت الملكة مارى ترتدى التاج فى حفل تتويج عام 1911.
الصور من AFP وHistoric Royal Palaces