الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد "اليوم العالمي للنمر العربي"
قدمت المملكة نموذجاً مميزاً على مستوى العالم لحماية النمر العربي والسعي لحفظ سلالته من الانقراض، وأثمرت الجهود الوطنية المتنوعة لحماية النمر العربي على إعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع القرار المعنون "اليوم العالمي للنمر العربي" الذي قدمته السعودية، وشارك في رعايته أكثر من 30 دولة.
وفي إطار ذلك فلقد أعلن الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبر حسابه في "تويتر"، عن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما عالميا للنمر العربي، وحدد القرار الذي قدمه "عبدالعزيز الواصل" السفير والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، العاشر من فبراير يومًا عالميًا للنمر العربي، بحيث يجري الاحتفال به سنويًا، ويسلط القرار الضوء على "النمر العربي" كونه أحد أكثر أنواع النمور المهددة بالانقراض، ويؤكد على أهميته لحماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي، كما يلقي القرار الضوء على جهود المملكة العربية السعودية وجهود الدول الراعية، في حماية النمر العربي من خلال مختلف المبادرات التي تساهم في المحافظة عليه.
الأميرة ريما بنت بندر تفتخر بجهود المملكة في إعتماد "اليوم العالمي للنمر العربي"
وبمناسبة اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 فبراير يومًا عالميًا للنمر العربي، أعربت الأميرة "ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز" سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤسِسة منظمة كاتموسفير Catmosphere للحفاظ على القطط البرّية ومنها النمر العربي، عبر حساباتها في مواقع التواصل الإجتماعي، عن فخرها وسعادتها بقرار إعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "اليوم العالمي للنمر العربي".
وأشارت الأميرة ريما بنت بندر بأن هذا القرار قد جاء نتيجة المجهودات الحثيثة المتنوعة التي قام بها الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وهو ثمار لجهود رائدة متنوعة قادتها منظمة كاتموسفير Catmosphere وخاصة من خلال مبادرة "كات ووك" catwalk المجتمعية والمستدامة في المنطقة العربية، وكذلك جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا وصندوق النمر العربي، وهي الجهود التي استمرت لمدة ثلاث سنوات وهدفت لزيادة الوعي حول النمر العربي كونه أحد أكثر أنواع النمور المهددة بالانقراض، والتأكيد على أهميته لحماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي.
الأميرة ريما بنت بندر وتأسيس منظمة "كاتموسفير"
كانت الأميرة ريما بنت بندر قد أسست منظمة كاتموسفير Catmosphere في عام ٢٠٢١م ، من أجل بناء زخم عالمي حيال أهمية الحفاظ على القطط البرية، وإنشاء برامج تهدف للحد من الخطر الذي يهدد بقاءها، خاصة مع تصنيف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة للنمر العربي ضمن القائمة الحمراء للحيوانات المعرضة للانقراض.
وتسهم منظمة "كاتموسفير" في تنظيم المناسبات العالمية لتعزيز ودعم جهود منظمة "بانثيرا" التي تعد المنظمة الوحيدة المكرسة حصريا للحفاظ على حياة 40 نوعًا من القطط البرية في العالم من خلال إطلاق عدد من المبادرات الاستراتيجية والحملات التوعوية ودعم المبادرات الإقليمية والدولية في هذا الشأن، وكذلك تعمل المنظمة على تسخير خبرة فريقها في ربط مبادرات القطاعين العام والخاص لبناء علاقات جديدة ومبتكرة مع العلامات التجارية العالمية والمؤسسات والمنظمات غير الربحية والحكومات، فضلاً عن المجتمعات المحلية الداعمة لجهود الحفاظ على القطط البرية، والعمل على تسويق وإطلاق مبادرات عالمية تسهم في تمكين منظمة "بانثيرا" من أداء مهمتها المتمثلة في الحفاظ على القطط البرية الأكثر عرضة لمخاطر الانقراض.
وتعمل المنظمة على تحقيق أهدافها من خلال عدة مبادرات استراتيجية، ومن أهمها مبادرة "كات ووك"، التي تسعى للتأكيد على أن رفاهيتنا الجماعية مترابطة مع الكائنات من حولنا، وهي المبادرة الأولى لمؤسسة كاتموسفير Catmosphere، وتمثل مسيرة توعية عالمية للمشي لمسافة تصل إلى ٧ كيلومترات تقام سنوياً، تهدف لرفع الوعي بضرورة حماية القطط البرية، وتهدف إلى نشر الوعي بترابط رفاهيتنا الجماعية مع الكائنات من حولنا بتسليط الضوء على أهمية المحافظة على القطط البرية السبعة، حيث يتعين علينا كبشر العمل على توفير مساحات طبيعية مزدهرة ومشاركتها مع القطط البرية (السنوريات)، وهي مسيرة افتراضية يمكن المشاركة بها من أي مكان في العالم، وتمثل مسيرة ممتعة ومرنة وشمولية ومفتوحة لجميع القدرات البدنية.
الهيئة الملكية لمحافظة العلا والاحتفاء بـ "يوم النمر العربي"
ومن جانبها، افتخرت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بقرار الأمم المتحدة ليوم النمر العربي، وأشارت إلى أنه في 18 يناير من العام 2022، صدر قرار مجلس الوزراء بتحديد يوم 10 فبراير من كل عام يومًا لـ "النمر العربي"، واليوم، وعبر قرار الجمعية العامة في الأمم المتحدة تتأكد الجهود الوطنية لحماية النمر العربي بتحديد ذات اليوم 10 فبراير من كل عام بـ "اليوم العالمي للنمر العربي".
وكانت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وضمن أهدافها في الحفاظ على النمر العربي كرمز ثقافي أصيل في البيئة الطبيعية، احتفت بـ "يوم النمر العربي" ضمن مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى نشر الوعي بأهميته، وحمايته من الانقراض، وتسليط الضوء على المخاطر التي تواجهها النمور العربية، وجاء احتفاء الهيئة بهذا اليوم وفقا لقرار مجلس الوزراء الذي حدد يوم العاشر من شهر فبراير من كل عام يوماً للنمر العربي، لنشر الوعي بالحفاظ على النمر العربي من الانقراض، والتعريف بأهداف صندوق النمر العربي، والذي يُعدّ أحد أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم.
وشملت استراتيجية الهيئة الملكية لمحافظة العلا، مجموعة متنوعة من المبادرات والفعاليات والأنشطة التي احتفت من خلالها الهيئة بيوم النمر العربي، ومن أبرزها المبادرات والشراكات المتنوعة والتي تضمنت إطلاق برنامج حماية النمر العربي وصندوق النمر العربي وهما مبادرتان رئيسيتان تهدفان لتمكين الهيئة من إعادة هذا النوع إلى موائله الطبيعية ضمن المحافظة عليها، حيث أنشأت الهيئة "صندوق النمر العربي" وخصصت له 25 مليون دولار، ووقعت كذلك عددًا من الشراكات منها الشراكة مع منظمة "كاتموسفير"، والشراكة مع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة لمدة ثلاث سنوات، وشراكة مع منظمة "بانثيرا" والالتزام بتقديم 20 مليون دولار على مدى عشر سنوات للمنظمة.