لهذه الأسباب تتمتع الأميرة فيكتوريا بشعبية كبيرة في السويد!
تمتع الأميرة فيكتوريا Crown Princess Victoria of Sweden، وهي الابنة الكبرى للملك كارل السادس عشر غوستافCarl XVI Gustaf ملك السويد، وزوجته الملكة سيلفيا Queen Silvia of Sweden بمكانة مميزة للغاية داخل وخارج السويد، لكونها ولية عهد السويد وملكة السويد المستقبلية، ولكن ما قد لا يعرفه الكثيرون إن الأميرة فيكتوريا لم تصبح ولية عهد السويد بمجرد ميلادها، ولم يكن من المتوقع أن تصبح ولية عهد السويد في يوم ما، وإنما كان يفترض أن يكون ولي عهد السويد، هو شقيقها الأصغر الأمير كارل فيليب Prince Carl Philip، بسبب قانون أولية وراثة العرش لورثة العرش من الذكور والذي ظل يطبق في أوروبا حتى فترة قريبة إلا أن تعديل قانون ولاية العرش في السويد، واتخاذ البرلمان السويدي لقرار تطبيقه بأثر رجعي (بالرغم من معارضة الملك كارل السادس عشر غوستاف صراحة لذلك القرار وقتها)، غير حياة الأميرة فيكتوريا وجعلها تصبح ولية عهد السويد.
خلال السنوات التالية استطاعت الأميرة فيكتوريا أن تحظى باحترام وتقدير الكثيرين في السويد، بل وكثيرا ما توصف بأنها أكثر أفراد العائلة المالكة السويدية شعبية في السويد، حتى أن مجلة Svensk Damtidning السويدية الشهيرة، اختارتها في عام 2017، أكثر أفراد العائلة المالكة السويدية شعبية، ووصفتها وسائل إعلام أخرى بأنها واحدة من أكثر أميرات أوروبا شعبية، لذلك يمكن القول إن الأميرة فيكتوريا تتمتع بشعبية كبيرة للغاية داخل وخارج السويد، ووفقا للخبراء فإنه هناك عدة أسباب جعلت الأميرة فيكتوريا تتمتع بشعبية كاسحة في السويد، دعونا نتعرف عليها:
أميرة ودودة ومتواضعة
من بين أكثر الأسباب التي جعلت الأميرة فيكتوريا تتمتع بشعبية كبيرة في السويد هي طبيعتها الودود المتواضعة، والتي تميل إلى التبسط، والتي ظهرت بشكل واضح من خلال طريقة تعاملها مع الصحفيين وأفراد الجمهور أثناء قيامها بمهام عملها الرسمي، حتى أنها اعتادت أيضا على الرد على التساؤلات والشائعات حولها بهدوء وبساطة وأحيانا بمزاح طريف، عندما ردت على سؤال أحد الصحفيين عن شائعات حملها في طفلين توأم، عندما كانت حامل في طفلها الثاني، حيث ردت وقتها على سؤال الصحفي ضاحكة: "يبدو أنني أبدو كامرأة حامل في طفلين توأم الآن".
تتحدث بصراحة وانفتاح عن مشكلاتها الصحية والتي يعاني منها الكثيرين أيضا حول العالم
الأميرة فيكتوريا استطاعت أيضا أن تكتسب احترام الكثيرين بفضل صراحتها وانفتاحها عند الحديث عن مشكلاتها الصحية التي قد يعاني منها الكثيرين سواها، وخاصة عسر القراءة، بل وحتى مشكلة اضطراب الشهية التي عانت منها في التسعينيات، مما شجع الكثيرين ممن يعانون من مشكلة مشابهة على طلب المساعدة دون خجل أو قلق حيال نظرة الآخرين حيالهم.
الأميرة التي تزوجت سويدي من عامة الشعب
شعبية الأميرة فيكتوريا ازدادت أيضا في السويد بسبب قرارها الزواج من حبيبها منذ 8 سنوات، وهو مدربها الشخصي السابق، الذي ينتمي لعامة الشعب، دانيال ويستلينج Daniel Westling والذي أصبح يعرف بعد زواجهما في عام 2010، بالأمير دانيال Prince Daniel، إعجاب واحترام عامة الشعب في السويد بالأميرة فيكتوريا ازداد، بسبب إصرارها على الزواج من دانيال ويستلينج في الوقت الذي أبدت فيه الطبقات الأرستقراطية النبيلة معارضة شديدة لذلك الزواج، ومعارضة والدها في البداية لذلك الزواج بسبب أصول حبيبها المتواضعة، ولكن ملكة السويد المستقبلية تمسكت بقرارها بالزواج من حبيبها، حتى خلال فترة معاناته من مرض الكلي قبل زواجهما، وما تردد وقتها عن أن مرضه قد يقلل من فرص قدرته على إنجاب ورثة أصحاء لعرش السويد، ولكن في النهاية انتصرت قصة حبهما التي بدت لعموم الشعب السويدي مثل قصة حب خيالية رائعة، وتوجت بزواجهما والذي أنجبا خلاله طفلين.
زواجها الناجح المستقر
جزء كبير من شعبية الأميرة فيكتوريا يرجع أيضا إلى حياتها العائلية والزوجية المستقرة، وخلوها من الفضائح والأزمات والمشكلات المثيرة للجدل، والتي عاني منها أزواج ملكيين آخرين في أوروبا، موقف زوجها الداعم أيضا وحرصه على مشاركة أعباء ومسئوليات زوجته كملكة مستقبلية للسويد، وحديثه في عدة مناسبات مع وسائل الإعلام عن أن الأولوية الأولى بالنسبة له هي تقديم كل الدعم الممكن لزوجته (في الوقت الذي تحدث فيه بعض أزواج أميرات وملكات أوروبا الحاليات والمستقبليات، عن عبء الزواج من أميرة أو ملكة مستقبلية، على غرار الأمير الراحل هنريك Henrik, Prince Consort of Denmark، زوجة الملكة مارغريت ملكة الدنمارك Margrethe II of Denmark)، زاد من احترام وتقدير عامة الشعب لهما كزوجين.
أميرة مثقفة تجيد التحدث بعدة لغات
الأميرة فيكتوريا تتمتع بثقافة واسعة بفضل تلقيها لتعليمها في عدة بلاد تشمل السويد وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي تجيد أيضا التحدث بأربع لغات هي السويدية (لغتها الأم) والإنجليزية والفرنسية (لغتي دراستها) والألمانية (اللغة الأم لوالدتها الملكة سيلفيا وهي ألمانية الأصل)
أميرة تهتم بالكثير من القضايا الاجتماعية والخيرية التي تشغل الكثيرين في موطنها والعالم
الأميرة فيكتوريا اشتهرت أيضا باهتمامها ودعمها للعديد من القضايا الاجتماعية والخيرية التي تشغل الكثيرين في موطنها السويد وفي العالم، بما في ذلك قضايا مثل دعم ومساعدة الأطفال والشباب الأكثر فقرا واحتياجا، والأكثر عرضة لخطر العزلة والاضطهاد، كما اشتهرت أيضا بدعمها للشباب وصغار السن من ذوي الاحتياجات الخاصة ولذلك أسست مؤسسة Kronprinsessan Victorias Fond الخيرية والتي تدعم الشباب السويديين من ذوي الاحتياجات الخاصة.