إكسبو الرياض 2030.. ملف سعودي ملهم وأفكار مبتكرة لاستضافة الحدث العالمي
تسعى المملكة العربية السعودية من خلال تقديمها لملف استضافة الحدث العالمي إكسبو 2030 إلى تأكيد دورها الريادي على مستوى العالم في شتى المجالات بما يعكس الرؤية الملهمة لقيادة المملكة الحكيمة.
ويعكس اختيار الموضوع الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030،"معًا نستشرف المستقبل" عمق تطلعات المملكة واستعدادها التام للعب دورٍ ريادي على الساحة العالمية، وذلك لاستشراف حلول مبتكرة تُسهم في معالجة التحديات التي تواجه العالم.
معًا نستشرف المستقبل
وينبثق هذا التوجه عن رؤية المملكة في جعل المعرض منصة عالمية توفر الأدوات اللازمة، لتصميم وإرساء مخططات تسهم في إيجاد غد أفضل لجميع دول العالم.
وفي هذا التقرير سنحاول سويا إلقاء الضوء على الملف السعودي الملهم لاستضافة الحدث العالمي إكسبو 2030 الذي يحمل شعار "معًا نستشرف المستقبل".
شعار "معًا نستشرف المستقبل"، يشكّل ركيزة أساسية تُضفي طابعاً استثنائياً يحث المشاركين على تقديم أفكار مبتكرة وملهمة، وترجمتها على أرض الواقع من خلال الأجنحة الإبداعية، والبرامج الثقافية والاقتصادية، والعلمية التي سيحتضنها المعرض
مستقبل سعودي ملهم
ويشتمل الموضوع السعودي المقترح للمعرض على ثلاثة موضوعات فرعية، هي: "الازدهار للجميع"، و"العمل المناخي"، و"غد أفضل" حيث يعمل ملف المملكة على إبراز الإنجازات الكبرى التي تشهدها السعودية في مجالات: تطوير مدن المستقبل وتحول الطاقة والعمل المناخي والاقتصاد الرقمي، انطلاقاً من مستهدفات برامج "رؤية السعودية 2030".
موقع ساحر وتصميم مبتكر
سيكون بناء موقع المعرض المصمم في العاصمة السعودية الرياض كمدينة مستقبلية حول وادي قديم، ويجمع ما بين مفهومي” الواحة“ و ”الحديقة“ للرياض، كما يعكس رؤية المملكة لريادة مستقبل مستدام للمدن ومجتمعاتها.
ومن المقرر أن يتمكن زوار المعرض من الوصول بكل سهولة إلى موقع المعرض الذي يقع شمال الرياض بالقرب من مطار الملك خالد الدولي وهو متصل مباشرة بأكثر الوجهات أهمية في المدينة عبر مترو الرياض.
شعار سعودي برونق فريد
ويشكل شعار الرياض إكسبو 2030 أحد الأفكار الملهمة في ملف المملكة لاستضافة الحدث العالمي حيث يجسد الشعار شكل نخلة يتفرع منها السعف، وهو رمز للحيوية، ولكل سعفة ملمس ولون يميزها عن الأخرى، حيث تجمع بذلك طبيعة الرياض التي تمتاز بتنوعها وحيويتها.
رؤية ملهمة وعام ناجح
يعد عام 2030 هو عام تكليل الجهود للمملكة حيث تحتفل السعودية في هذا العام بتتويج جهود نجاح رؤيتها الملهمة 2030 التي تشكل خاطرة طريق لرحلة ناجحة تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح بجهود أبنائه.
وسيعد معرض الرياض إكسبو 2030 فرصة مثالية للمملكة لمشارك قصتها الملهمة نحو تحقيق تحول وطني غير مسبوق مع دول العالم المشاركة في الحدث العالمي.
تمكين المرأة
ويتناول ملف المملكة لاستضافة إكسبو 2030 نقطة محورية وهي تمكين المرأة حيث يشغل نقطة رئيسية في جدول أعمال المملكة على كافة الأصعدة سواء اقتصاديا أو اجتماعيا او عاما ومع إطلاق رؤية المملكة 2030 جعلت السعودية النساء أولوية لها وقامت بتهيئة البيئة لنجاح المرأة في شتى مجالات الحياة ليصبحوا رواد أعمال وقائدات وموظفات ناجحات.
نسخة استثنائية
ينتظر العالم نسخةً استثنائيةً في معرض الرياض إكسبو 2030، حيث يتوقع الحدث العالمي أن يحظى بأكثر من 40 مليون زيارة للموقع، بالإضافة إلى (مليار) زيارة عبر المنصة الافتراضية (الميتافيرس)، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ معارض إكسبو”.
جولة افتراضية فريدة
ملف المملكة لاستضافة إكسبو 2030 يأخذ الزائر في جولة افتراضية، ليصّور لهم التنوُّع الحيوي الغني للمملكة العربية السعودية، من الصحارى الشاسعة المذهلة إلى الجبال الخضراء الرائعة في منطقة عسير، وصولاً إلى ساحل البحر الأحمر بشعابه المرجانية النادرة، إلى المواقع التراثية الساحرة في العلا، حيث توقفت القوافل التجارية القديمة واستقرت منذ قرون لتترك وراءها كنزاً أثرياً يضم مئات النقوش والمقابر الصخرية.
الرياض.. مدينة عالمية بمستقبل مبهر
ملف المملكة لاستضافة اكسبو 2030 يؤكد أيضا أن الرياض أصبحت واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم، حيث توسعت من مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 150 ألف شخص في عام 1950 إلى ما يقرب من 8 ملايين نسمة اليوم، مما أحدث قفزة في اقتصاد المدينة ليصبح ترتيبه 46 بين اقتصادات مدن العالم، بناتج محلي يصل إلى 200 مليار دولار.
رؤية ملهمة ومشاركة عالمية
العمل على البنية التحتية لإكسبو 2030 هو جزء من العمل على تطوير البنية التحتية في المملكة عموماً والعاصمة السعودية الرياض بشكل خاص
حيث تولي رؤية 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اهتماماً كبيراً بهذا الشأن.
تطمح المملكة من خلال ملفها لاستضافة إكسبو 2030 إلى تحقيق مشاركة جماعية وعلى نطاق عالمي لم يسبق له مثيل لتؤكد ريادتها في استضافة الأحداث العالمية بمستوى فريد من نوعه.
2030 عام تتويج النجاح
التوقيت الذي حددته المملكة في طلب ترشحها لاستضافة معرض إكسبو الدولي عبرت عنه كلمات سمو الأمير محمد بن سلمان في خطاب الترشح لاستضافة إكسبو 2030 حيث أكد سموه: "ستتزامن استضافتنا لمعرض إكسبو 2030 في الرياض مع عام نحتفل فيه بتتويج جهودنا الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030".
وأوضح سموه أن معرض إكسبو 2030 سيُشكّل فرصة مميزة لمشاركة العالم دروسنا ونتائج جهودنا المرتبطة بهذا التحول غير المسبوق الذي أنتجته الرؤية، والتي تمثل إطارًا استراتيجيًا يهدف لتقليص اعتماد المملكة على النفط ودفع التنوع الاقتصادي وتطوير قطاعات الخدمات العامة كالصحة والتعليم، والبنية التحتية، والترفيه والسياحة.
طموح المملكة للمستقبل
رؤية 2030 تمثل طموح المملكة للمستقبل، رؤية اعتمدت على الطاقة اللامحدودة لشبابنا بهدف إيجاد مستقبل أكثر استدامة لمصلحة الأجيال القادمة”، مُبينًا أنه كان “لزامًا على المملكة استشراف المستقبل، والاستفادة من مزاياها، وإطلاق العنان لإمكانياتها الاقتصادية في جميع القطاعات والمجالات، بالاعتماد على جهود شعبها والعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم.. كانت تلك هي الكلمات الملهمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد في الخطوات الأولى لإعلان المملكة ترشحها لاستضافة هذا الحدث العالمي والتي تؤكد على طموح المملكة لتحقيق الريادة على الدوام بسواعد شبابها.