عملة غريس كيلي التذكارية النادرة تصل قيمتها إلى ألفي يورو... تعرف على السبب
اعتادت دور صك العملات في مختلف أنحاء العالم على إصدار عملات معدنية تذكارية في المناسبات، وبعضها يتحول بمرور الوقت إلى كنوز خفية، يمكن الحصول في مقابلها على أموال طائلة، وهذا ينطبق بشكل خاص على العملات المعدنية التذكارية الملكية، والتي تربط بشخصيات ملكية شهيرة، مثل العملة المعدنية التذكارية التي أصدرتها إمارة موناكو في عام 2007، إحياء لذكرى أميرة موناكو الراحلة غريس كيلي Princess Grace، وهي عملة تذكارية بفئة 2 يورو.
كيف تزايدت قيمة العملة التذكارية الخاصة بالأميرة غريس بمرور الوقت
في حين أن العملة التذكارية الخاصة بالأميرة غريس لا تتجاوز قيمتها الشرائية 2 يورو إلا أن قيمتها الفعلية تزيد عن ذلك بكثير، فمنذ أن أصدرها متحف الطوابع والعملات المعدنية بإمارة موناكو للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، تم بيعت بسعر 120 يورو، والذي بدا باهظا للغاية بالمقارنة بأسعار العملات التذكارية الأخرى في ذلك الوقت، ولكن تبين فيما بعد أن هذه العملة التذكارية الملكية ذات الإصدار المحدود، هي كنز حقيقي لهواة جمع العملات حيث تزايدت قيمتها بمرور الوقت حتى أصبحت تزيد عن 2000 يورو ووفقا للخبراء فإن قيمتها ستستمر في الزيادة.
ما الذي يجعل عملة غريس كيلي التذكارية ذات قيمة كبيرة؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل عملة غريس كيلي التذكارية قيمة للغاية، وقيمتها تزداد بمرور الوقت، أهمها أن العملة ذات إصدار محدود حيث صدرت منها 20001 نسخة فقط (20000 نسخة للتوزيع ونسخة مخصصة للأمير ألبرت Prince Albert أمير موناكو الحالي وابن الأميرة الراحلة غريس)، وهو أصغر تداول لجميع العملات المعدنية التذكارية في موناكو من فئة 2 يورو، خلال الفترة ما بين عامي 2007، 2014، وهو ما جعل عملة الأميرة غريس التذكارية تتمتع بقيمة خاصة، إضافة إلى ذلك فإن العملة تحمل الصورة الرمزية للأميرة غريس والتي تمتعت بشعبية كبيرة طوال حياتها في إمارة موناكو وفي موطنها الأم الولايات المتحدة، وهو ما جعلها من العملات التذكارية المرغوبة للغاية.
كن حذرا من العملات المقلدة
قبل أن تحاول الحصول على نسختك الخاصة من عملة الأميرة غريس التذكارية، ضع في الاعتبار حقيقة أن العملة لم يتم تداولها رسميا مطلقا وقد يكون من المستحيل تقريبا العثور عليها في الأموال المتداولة في حركة البيع والشراء، لذلك إذا أردت الحصول على عملة الأميرة غريس التذكارية، فسيكون عليك شرائها، ولكن تأكد من شرائها من بائعي عملات محترفين وموثوقين لتجنب العملات المقلدة، تأكد أيضا من الحصول عليها محفوظة في علبتها البيضاء الأنيقة والمعروفة باسم صندوق غريس كيلي Grace Kelly box، وأن العلبة غير تالفة أو بالية وهو أمر بالغ الأهمية إذا ما أردت إعادة بيع العملة في المستقبل.
تذكر أيضا سمة مميزة أخرى لعملة الأميرة غريس التذكارية وهي أنها لم تصدر بشهادة، لذلك لا تتفاجأ من أن العملة لا تأتي معها شهادة وكن حذرا إذا ما وجدت أن النسخة التي ترغب في شرائها من عملة الأميرة غريس التذكارية يأتي معها شهادة.
غريس كيلي...ممثلة شهيرة تخلت عن هوليوود للزواج من أمير أحلامها
غريس باتريشيا كيلي Grace Patricia Kelly (12 نوفمبر 1929-14 سبتمبر 1982) كانت ممثلة أمريكية شهيرة في حقبة الخمسينيات، ولدت غريس لكاثوليكية بارزة في ولاية فيلادلفيا الأمريكية، وعملت في مجال التمثيل بعد تخرجها من الأكاديمية الأمريكية للفنون المسرحية في عام 1949 حيث بدأت حياتها المهنية كممثلة بالظهور في عروض مسرحية في مدينة نيويورك، وكان أول ظهور لها في فيلم سينمائي، في فيلم Fourteen Hours (1951)، وأصبحت نجمة شهيرة بعد مشاركاتها في بطولة فيلم High Noon (1952)، وفيلم Mogambo (1953) والذي حصلت عنه على ترشيح لجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة، وفيلم Country Girl (1954) والذي حصلت عنه على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، ومن بين أشهر أعمالها الفنية الأخرى The Bridges at Toko-Ri (1954)، فيلم High Society (1956)، فيلم Dial M for Murder (1954)، فيلم Rear Window (1954)، فيلم To Catch a Thief (1955). غريس كيلي حصلت أيضا خلال حياتها المهنية القصيرة كممثلة، على ثلاث جوائز غولدن غلوب، وأدرجت في المرتبة 13 بين أعظم 25 نجمات في سينما هوليوود الكلاسيكية في قائمة معهد الفيلم الأمريكي لأعظم ممثلات العصر الذهبي في هوليوود.
تقاعدت غريس كيلي عن العمل في مجال التمثيل في أوج شهرتها، وعمرها لا يتجاوز 26 عام، للزواج من الأمير رينييه الثالث أمير موناكو والذي تزوجت به في حفل زفاف ملكي أقيم في إمارة موناكو في يوم 18 إبريل 1956، وبعدها بفترة وجيزة، بدأت في القيام بمهام عملها الرسمي كأميرة لموناكو، كما كرست أيضا الكثير من وقتها في العمل الخيري، وركزت على دعم القضايا المتعلقة بالأطفال الصغار والفنون، وفي عام 1964، أنشأت مؤسستها الخيرية Princess Grace لدعم الحرفيين المحليين، وحصلت منظمتها لحقوق الأطفال، AMADE Mondiale ، على مركز استشاري داخل اليونيسف واليونسكو، كان دورها الأخير في فيلم، هو التعليق الصوتي للفيلم الوثائقي The Children of Theatre Street (1977) والذي رشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.
غريس كيلي والأمير رينيه الثالث أنجبا خلال زواجهما ثلاثة أبناء هم الأميرة كارولين Princess Caroline والأمير ألبرت والأميرة ستيفاني Princess Stéphanie، وتوفيت جريس عن عمر يناهز 52 عام في مستشفى موناكو في 14 سبتمبر 1982، متأثرة بجروح أصيبت بها في حادث سيارة في اليوم السابق، أثناء قيادتها لسيارتها وبجانبها ابنتها الصغرى الأميرة ستيفاني، للعودة إلى موناكو، بعد عطلة عائلية في فرنسا.
في عام 1984، شارك ابنها الأمير ألبرت أمير موناكو الحالي، في تأسيس جوائز الأميرة غريس لتكريم الفنانين الناشئين في السينما والمسرح والرقص، إحياء لذكرى والدته الراحلة.