5 سعوديات حققن إنجازات متنوعة إنطلاقا من شغفهن بالآثار التاريخية
تمتلك المملكة العربية السعودية حضارات تاريخية متنوعة في تاريخها عبر العصور، وتزخر بالكثير من الآثار والكنوز التاريخية، فالنقوش التاريخية والآثار المطمورة والإكتشافات الأثرية المختلفة التي أُكتشفت على مدى سنوات تحكي أسرارًا قديمة لحضارات غابرة وحضارات عريقة يجهلها الكثيرون، وتحكي العديد من الشواهد التاريخية قصة الإنسان عبر التاريخ، والتي تتمثل في الكنوز الثقافية من الآثار المرتبطة بأحداث تاريخية وحضارات شهدتها أرض الجزيرة العربية ليعبر عن الرمزية الحضارية لتاريخ المملكة، وهو ما يعزز ولا شك من حضور المملكة ضمن أهم الدول السياحية من خلال مواقعها الأثرية المتعددة وآثارها التاريخية المتنوعة في مختلف مناطقها، وهو المجال الذي استهوى الكثير من السعوديات ليكنَ باحثات ورحالات وكذلك مرشدات سياحيات، واللواتي بذلنَ جهودا حثيثة متنوعة إنطلاقا من شغفهنَ بالتراث والتاريخ والآثار .. ومن ذلك اخترنا لكم 5 سعوديات حققن إنجازات متنوعة إنطلاقا من شغفهن بالآثار التاريخية.
5 سعوديات حققن إنجازات متنوعة إنطلاقا من شغفهن بالآثار التاريخية
حصة بنت مروان السديري
تعد الباحثة في الآثار والسياحة "حصة بنت مروان السديري" من أبرز السعوديات اللواتي سلطن الضوء على أبرز الحضارات والكنوز الآثرية في المملكة، وكان شغفها بالآثار وراء إختيارها لدراسة "علم الآثار" بل وإكمال دراستها العليا وحصولها على ماجستير في السياحة الدولية، الضيافة وإدارة الفعاليات، وإلى جانب تميزها العلمي في قسم الآثار، أظهرت السديري تميزا متفردا في مجال البحث الميداني والتنقيب عن الآثار فسخرت اهتماماتها وأبحاثها في مجال الآثار، وشاركت في جولات استطلاعية متنوعة، فاكتسبت على مدى سنوات خبرات ميدانية في التعامل مع الآثار بالطرائق العلمية الحديثة، وبذلت جهود متنوعة في إطار حرصها على تثقيف أفراد المجتمع من خلال إلقائها الضوء على أبرز وأحدث الإكتشافات الآثرية والقطع الآثرية وأبرز المواقع والآثار التاريخية في المملكة، وأصبحت إحدى الشخصيات السعودية البارزة التي تُسهم في إلقاء الضوء على أبرز الحضارات التاريخية والكنوز الآثرية التي تزخر بها المملكة، وتقدم معلومات قيمة عن المملكة في تاريخها عبر العصور، وكذلك تُسهم في إلقاء الضوء على عناصر الجذب السياحي في المملكة.
ريم فيلبي
كانت الرحالة السعودية "ريم فيلبي" (حفيدة الرحالة عبدالله فيلبي) ضمن فريق المستكشف البريطاني مارك إيفانز، الذي أنطلق في رحلة "إعادة إحياء قلب الجزيرة العربية"، وهي رحلة استكشافية لتعقب رحلة "قلب الجزيرة العربية" استذكارًا وتعقبًا لرحلة قام بها الرحالة عبدالله فيلبي عام 1917م أي قبل 106 أعوام، والتي جاءت لسبر أغوار صحاري المملكة العربية السعودية من قلب تاريخها، الدرعية، وسجل الفريق المستكشف بقايا وآثار طيور وحيوانات كانت تعيش في تلك المناطق التي مروا بها، مثل النعام والأسود والنسور، وكذلك رسومات ونقوش صخرية ومنحوتات كتابية كدلالة على حياة وبيئة مختلفة كانت في تلك الأماكن .
فاطمة بنت عبدالرحمن الملا
تعتبر الباحثة السعودية "فاطمة عبدالرحمن الملا" الحاصلة على الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر، من الشخصيات السعودية المهتمة بالتراث والتاريخ والآثار وخاصة في مجال تاريخ محافظة الأحساء وتراثها الثقافي والاجتماعي والأدبي، واهتمت بذلك لندرة المراجع التاريخية عنها ولامتلاكها حضارة عريقة يجهلها الكثيرون، وقادها شغفها في هذا المجال لتقديم العديد من المشاركات في المبادرات التي تعني بالتاريخ والآثار، كما أنها حاصلة على الرخصة الدولية للعمل التطوعي وقدمت العديد من المبادرات التدريبية التطوعية والعديد من البرامج التدريبية وأوراق العمل في المملكة وخارجها، كما أنها عضوة بجمعيات محلية ودولية مختلفة.
عائشة خجا
تميزت "عائشة خجا" في مجال الإرشاد السياحي الخاص بالآثار، بل وقادها شغفها بالآثار الإسلامية عموما وآثار وتاريخ المدينة المنورة لنيلها لقب أول مرشدة سياحية سعودية متخصصة في الآثار الإسلامية، وأول خبيرة في الإرشاد لمعالم السيرة النبوية وآثار وتاريخ المدينة المنورة، وذلك بعد منحها شهادة تُتيح لها العمل رسمياً كمرشدة سياحية متخصصة في الآثار الإسلامية بالمدينة المنورة، ولقد عملت عائشة خجا على تنظيم رحلات كثيرة لزوار بيت الله الحرام والمواقع الإسلامية، كما عملت في نقل الزوار إلى حقبات قديمة من تاريخ المدينة المنورة، خاصة وأنها تمتلك خبرة عريقة في هذا المجال فلقد تفرغت للإرشاد السياحي في معالم وآثار المدينة لمدة 15 عاماً، ومن أبرز الأماكن التي تتولى شرح تاريخها وقيمتها الثقافية والدينية "مسجد السقيا" و"متحف دار المدينة" و"متحف القطار العثماني" وغيرها من الأماكن المرتبطة بتاريخ المدينة المنورة.
مريم الحربي
تميزت المرشدة السياحية "مريم الحربي" في المجال السياحي انطلاقا من عشقها للتاريخ والفنون وشغفها في علم الآثار، والذي دفعها للحصول على ماجستير آثار إسلامية من جامعة الملك سعود، والعمل كمرشدة سياحية، وباحثة أثرية، ورائدة أعمال وناشطة في مجال السياحة في المملكة العربية السعودية، وكانت من أوائل السعوديات اللواتي خطفن الأضواء في المجال السياحي بحصولها على جائزة "أفضل مرشد سياحي في المملكة" لعام 2017 المقدمة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لتكون بذلك أول امرأة سعودية تنال هذا اللقب.