تجربة غامرة
معرضي الفردي الأول، والذي حمل عنوان "يوم جميل"، أقيم في سانت بطرسبرغ (روسيا) في عام 2006، وشمل سلسلة من الرسومات ومنشأة فنية مركّبة. في تلك الأيام، كنت شغوفة بجمع الأحذية ذات الموضة القديمة، وكل عمل فني في هذه السلسلة يصوّر موقفاً من الحياة الواقعية يتضمّن الأحذية، كما صمّمت منشأة فنيّة تعرض أحذية حقيقية لمرافقة اللوحات. احتوى هذا المعرض بالفعل على العناصر الأساسية لأسلوبي الفني المميز للغاية، ومنذ ذلك الحين كانت جميع مشاريعي تقريباً مرتبطة بطريقة أو أخرى بالأزياء والسينما وكان الهدف منها إنشاء أو تصوير عالم أفضل.
أما معرضي الدائم "كوزمودريمز" Cosmodreams في جبال سالزبورغ، فهو مختلف كثير وتجربة لا يمكن أن أنساها، لأنه يتجاوز الزمان والمكان، والتفكير في الحاضر والمستقبل، وتشجيع الناس وإلهامهم للتجرؤ على مطاردة الحلم. لأن الأمر عبارة عن تخطّي الحدود.
ولإنشاء هذه التجربة فنية جديدة تماما، تخيّلت ما يمكنني فعله لتقديم تجربة غامرة أكثر، وقررت بالتالي تجربة وإنشاء مساحة عرض منبثقة في الجبال، بعيداً عن الظروف المعتادة. لقد طرت فوق المناظر الطبيعية الجبلية الغامضة للوصول إلى شاليه ذي موقع جميل أعادت شركتنا "سبوتنيك بارتنرز"Sputnik Partners تطويره.
وللتأكّد من أن جميع قطع اللغز تتناسب منطقياً معاً، استكشفت اللوحات بالتوالي وجرّبت ميزات الواقع المعزّز وزرت متحفا افتراضيا على القمر.
إنها تجربة فريدة من نوعها عندما فكلّ ضيف ينغمس فعلاً في عالم "كوزمودريمز" Cosmodreams المعزّز بالجبال الغامضة من حوله، من دون أن تشتّت انتباهه ضوضاء المدينة وضجيجها، وهو أيضا فرصة رائعة أقدم من خلالها القطع الفنية وقطع الأثاث المصمّمة من قبل شركتنا.
كما أنشأت سلسلة جديدة كاملة من الأعمال الفنية بعد رحلاتي إلى الشرق الأوسط.
وبدأت مع لوحة "عين دبي" التي بدت لي وكأنها تحدّق في مدينة مستقبلية من على ارتفاع 250 متراً، ويُرى البطل على خلفية أكبر عجلة مراقبة في العالم.