رغبة شعبية في بلجيكا بتولي الأميرة إليزابيث الحكم مبكرا
احتفلت بلجيكا بمرور 10 سنوات على تتويج الملك فيليب ملكا لبلجيكا King Philippe، في ويوم الجمعة الموافق ليوم 21 يوليو 2023، وفي كلمته التي وجهها الملك فيليب إلى عموم الشعب البلجيكي، بمناسبة العيد الوطني البلجيكي، وجه الملك فيليب الشكر للشعب البلجيكي على دعمه له خلال العقد الأول من حكمه كملك لبلجيكا.
الملك فيليب يوجه الشكر للشعب البلجيكي بمناسبة العيد الوطني لبلجيكا ومرور 10 أعوام على إعلانه ملكا
الملك فيليب تحدث عن ذلك في كلمته للشعب البلجيكي وقال عن ذلك: "قبل 10 سنوات بالضبط من الآن، أقسمت اليمين الدستوري لأصبح الملك السابع لبلجيكا، وهكذا خلفت والدي، الملك ألبرت الثاني King Albert II، والذي أود أن أشيد به اليوم، لقد كان استقبالكم لي وللملكة (زوجتي) وترجيبكم بنا ترحيبا حارا للغاية. لذلك فإن يوم الحادي والعشرين من يوليو عام 2013 (يوم إعلاني ملكا) سيظل محفور إلى الأبد في ذاكرتنا، لا يزال مصدرا لا ينضب للتحفيز والإلهام لكلينا حتى يومنا هذا".
الملك فيليب، أعرب أيضا في كلمته، عن شكره وامتنانه للشعب البلجيكي على الدعم الكبير الذي قدمه له ولزوجته على مدار العشر سنوات الماضية، وأشاد أيضا بروح التضامن الرائع التي يتمتع بها الشعب البلجيكي، وطبيعته المنفتحة المتفهمة والتي تجعله "أكثر انفتاحا على الآراء التي تختلف عن آرائنا، والتوافق مع الآخرين" على حد وصفه، كما وصف الشعب البلجيكي قائلا: "نحن عفويون وواقعيون، ولدينا روح الدعابة ".
الملك فيليب يتحدث عن تطلعاته لمستقبل أفضل لبلجيكا
الملك فيليب تحدث أيضا في كلمته عن توقعاته لمستقبل أفضل لبلجيكا وقال عن ذلك: "أنا مقتنع بأنه يمكننا معا أن نكون أكثر إبداعا وابتكارا من أي مكان آخر في العالم إذا ركزنا أكثر على تنوعنا، وبناء المزيد من الجسور بين مؤسساتنا والتعلم والاستفادة من نقاط القوة لدى بعضنا البعض. هذا هو الأصل الذي يمكننا من خلاله مواجهة التحديات التي نواجها: تغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وأزمة الطاقة، والاستخدام المناسب للذكاء الاصطناعي، والعدالة الاجتماعية، والاستقبال المناسب للمهاجرين، وشيخوخة السكان، أو حتى فقدان الثقة في مؤسساتنا وديمقراطيتنا ".
الملك فيليب تحدث أيضا عن احتفال بلجيكا القادم بالذكرى السنوية بمرور مائتي عام على تأسيسها بعد سبع سنوات من الآن، وذكر أهم الطرق التي من شأنها مساعدة بلجيكا على النمو والتطور خلال السنوات القادمة، وتحدث عن ذلك وقال: "دعونا إذن نعتز بنموذج مجتمعنا والصفات الإنسانية التي تميزه والتي أصبحت أكثر تطورا من أي وقت مضى، والأهم من ذلك، علينا ألا نتعامل معها على أنها بديهية أو أمر مفروغ منه، لمواجهة المستقبل بثقة، يجب علينا الحفاظ على كل تلك الإنجازات التي حققناها وتعزيزها".
كيف أصبح الملك فيليب ملكا لبلجيكا
أصبح الملك فيليب ملكا لبلجيكا خلف لوالده الملك ألبرت الثاني ملك بلجيكيا السابق، بعد أن أعلن ألبرت الثاني في يوم 3 يوليو 2013، في كلمة وجهها إلى عموم الشعب البلجيكي اعتزامه التنازل عن العرش لصالح ابنه فيليب، بسبب معاناته من مشكلات صحية، في يوم 21 يوليو 2013 وقال عن ذلك في كملته: "الأمير فيليب على أتم الاستعداد ليخلفني الآن".
وبالفعل تنازل الملك ألبرت الثاني رسميا عن العرش البلجيكي لصالح ابنه فيليب، وبعدها بحوالي ساعة، أدى ابنه فيليب اليمين الدستوري كملك للبلجيكيين، وأصبح بذلك ملكا لبلجيكا، وأصبحت ابنته الكبرى الأميرة إليزابيث Princess Elisabeth، ولية لعهد بلجيكا، وعندما تصبح ملكة لبلجيكا خلفا لوالدها، ستكون أول ملكة حاكمة في تاريخ بلجيكا.
البلجيكيون يتطلعون لليوم الذي ستصبح فيه الأميرة إليزابيث ملكة لبلجيكا
وبمناسبة الحديث عن الأميرة إليزابيث ولية عهد بلجيكا، ودوقة برابانت فإن استطلاعات الرأي الأخيرة في بلجيكا تشير إلى أن غالبية البلجيكيين يعتقدون أن الأميرة إليزابيث يجب أن تخلف والدها في السنوات العشر القادمة، وفي استطلاع جديد للرأي بتكليف من كبرى وسائل الإعلام البلجيكية - بما في ذلك HLN، VTM NEWS، RTL، Le Soir، تم استطلع آراء عموم البلجيكيين حول مختلف أفراد العائلة المالكة البلجيكية، وأظهر الاستطلاع أن حوالي 43٪ من المشاركين في الاستطلاع، يعتقدون أن دوقة برابانت يجب أن تخلف الملك فيليب في ولاية العرش خلال العشر سنوات القادمة، بينما يعتقد نسبة 32٪ من المشاركين في الاستطلاع، أنه من الأفضل أن تتوج الأميرة إليزابيث الثانية ملكة لبلجيكا، بينما لا تزال شابة.
أظهر استطلاع الرأي De Grote Poll – Koningshuis أيضا أن نسبة 65٪ من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن أكثر نقاط القوة لدى الأميرة إليزابيث أنها تلقائية ومنفتحة، في حين أعتقد 42٪ فقط من المشاركين في الاستطلاع، أن الملك فيليب يتمتع بطبيعة تلقائية ومنفتحة، وإن كان غالبية المشاركين في الاستطلاع، اتفقوا على أن الملك فيليب قام بعمل رائع كملك، خلال السنوات العشر الماضية التي حكم فيها بلجيكا.
الاستطلاع أظهر أيضا أن نسبة 54٪ من المشاركين في الاستطلاع، وجدوا أن الأمير إليزابيث ذات طبيعة عطوفة ومشاركة في الحياة العامة وإن كانت النسبة التي حصلت عليها بخصوص ذلك الشأن أقل من والدها ويعتقد أن ذلك يرجع إلى صغر سنها ونقص خبرتها وانشغالها عن مهام عملها الرسمي بسبب تركيزها على دراستها حيث لا تقوم ملكة بلجيكا المستقبلية بمهام عمل ملكية بشكل منتظم أثناء دراستها، وإنما تكتفي فقط بحضور المناسبات الرسمية والاحتفالية البلجيكية مثل احتفالات العيد الوطني البلجيكي وحفلات الزفاف الملكية، جدير بالذكر أن الأميرة إليزابيث والتي انهت مؤخرا دراستها في الأكاديمية العسكرية الملكية، تدرس حاليا في كلية لينكولن، أكسفورد.
الاستطلاع الجديد أشاد أيضا بالملكة ماتيلد Queen Mathilde زوجة الملك فيليب ملك بلجيكيا حيث يعتقد سبعون في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنها أضافت الكثير إلى عهد الملك فيليب، ويعتقد 68٪ أنها تركت بصماتها الخاصة في السنوات العشر الماضية من حكم الملك فيليب لبلجيكا.