لتصبح الأحلام واقعًا والأفكار المبدعة حقيقة.. فوز 23 مشروعا ثقافيا في مبادرة إثراء المحتوى العربي
لا شك بأن المحتوى العربي يفتقر للمشاريع الإبداعية والثقافية في المجالات المختلفة، بينما يتواجد الكثير من الموهوبين والمبدعين من ذوي الأفكار المبتكرة الذين يبحثون عن فرص واعدة للدعم والتطوير في شتى المجالات، وبالتالي دعم وتنمية المحتوى العربي، ومن هنا جاء إطلاق مبادرة "إثراء المحتوى العربي" أكبر مبادرة لدعم وتنمية المحتوى العربي والتي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالشراكة مع الصندوق الثقافي، لدعم الموهوبين في شتى المجالات، ولدعم صناعة المحتوى المحلي ونشر المعرفة ورعاية الإبداع وإبراز المواهب الوطنية محلياً وعالمياً، والإسهام في نشر ثقافة الجودة والتميّز، وهي المبادرة التي تهدف إلى توفير فرص متنوعة في القطاعات الثقافية والإبداعية بالمملكة، من خلال دعم وتمويل المنشآت السعودية الصغيرة والمتوسطة التي ترغب بإنتاج محتوى عربي وتقديم دعم مالي وتسويقي ولوجستي لها.. حيث ثراء المحتوى وقيمته يكمنان في المواهب.
لتصبح الأحلام واقعًا، والأفكار المبدعة حقيقة .. اختير 23 مشروعًا إبداعيًّا وثقافيًّا في مجالات مختلفة، ضمن النسخة الثانية من مبادرة "إثراء المحتوى" العربي، التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالشراكة مع الصندوق الثقافي، للمساهمة في مضاعفة المحتوى العربي وجودته، ولتقديم فرص واعدة للأفكار المبتكرة، من أجل محتوى عربي ثري ومتنوع، والتي تهدف إلى تحفيز المشهد الثقافي وإثراء المجالات الإبداعية في المملكة.
مبادرة "إثراء المحتوى العربي" تعلن فوز 23 مشروعًا ثقافيًا في دورتها الثانية
أعلنت مبادرة إثراء المحتوى العربي، التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالشراكة مع الصندوق الثقافي، فوز23 مشروعًا ثقافيًا في الدورة الثانية من المبادرة، وذلك في حفل أقيم في مقر المركز بالظهران، بحضور أصحاب المشاريع الفائزة وعدد من الإعلاميين وممثلي المؤسسات والشركات ذات الاهتمام بهذه الصناعة الواعدة.
وبلغ عدد المتقدمين في الدورة الثانية أكثر من 900 مشروع، بزيادة حوالي 80% مقارنة بالدورة الأولى من المبادرة التي تدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المعنية بإنتاج محتوى عربي مقروء أو مسموع أو مرئي، وتهدف إلى تطوير منتجات المحتوى الثقافي العربي وتمكين المواهب وتنشيط القطاع الثقافي في المملكة العربية السعودية، وذلك ضمن سبعة مسارات، وهي: الأفلام الوثائقية، الأدب، الترجمة، المنصات الإلكترونية، الموسيقى، التدوين الصوتي "البودكاست"، ألعاب الفيديو المتنقلة (ألعاب الجوال).
المشاريع الفائزة في مبادرة إثراء المحتوى العربي بنسختها الثانية
نمكِّن لنُثري... بارك مركز "إثراء" للمشاريع الفائزة في النسخة الثانية من مبادرة إثراء المحتوى العربي وأعرب عن فخره بالمبادرة المقامة بالشراكة مع الصندوق الثقافي، لتقديم فرص واعدة للأفكار المبتكرة، من أجل محتوى عربي ثري ومتنوع، وافتخر بالمشاريع الفائزة الإبداعية بعبارة جاء فيها: "ما بين إثراء المعرفة وثراء التجربة، ابتُكِرت حكاياتٌ خلَّاقة، وصُنِعت رواياتٌ لتواجه العالم إبداعًا.. آمنَّا بكم، وكنتم الصوت الذي كوَّن فضاءً عربيًّا محترفًا للتواصل والثقافة".
وتنوعت المشاريع الفائزة ضمن المسارات السبعة التي تضمنتها مبادرة "إثراء المحتوى العربي" بنسختها الثانية، وهذه المشاريع هي:
- مسار ألعاب الجوال
فازت خمسة مشاريع في مسار ألعاب الجوال، وهي: المحققة دانة، فتيل، عزومة، صنعة جابر، تاجر من الصحراء.
وتدعم فئة ألعاب الجوال في مبادرة إثراء المحتوى مشاريع الألعاب على تلك الأجهزة وهي في مراحل ما قبل الإنتاج أو الإنتاج.
- مسار البودكاست
فازت خمسة مشاريع في مسار البودكاست، وهي: ميداء، بودكاست المسرح، عشرين إلى ثلاثين، بودكاست الحاوي، رولينج.
وتدعم هذه الفئة من مبادرة إثراء المحتوى البودكاست الذي ينشر محتوى حول أي موضوع متعلق بالثقافة العربية.
- مسار الأفلام الوثائقية
فاز مشروعان في مسار الأفلام الوثائقية، وهما: مستعد تشتري بيت؟، تجربة التسعين يوم.
وجاء مسار الأفلام الوثائقية التابع لمبادرة إثراء المحتوى ليدعم الأفلام الوثائقية القصيرة والمتوسطة والطويلة التي هي في مراحل الإنتاج وما بعد الإنتاج، كما يمكن أن تتناول المشاريع المقترحة مواضيع متنوعة وأن تتبنى أنواعًا مختلفة، طالما يتم تقديمها بطريقة إبداعية.
- مسار المنصات الإلكترونية
فازت أربعة مشاريع في مسار المنصات الإلكترونية، وهي: لستة من كلماشي، قوثاما، منسوج، قصة مكة.
ويهدف مسار المنصات الإلكترونية الخاص بمبادرة إثراء المحتوى إلى توفير الدعم للكتابة والنشر عبر الإنترنت لمشاريع إنتاج المحتوى الجديد والمترجم، وتدعم المنح الأجناس الأدبية المختلفة لتشمل المقالات، القصص القصيرة، والشعر.
- مسار الترجمة
حظي مشروع واحد بفرصة الفوز من مسار الترجمة، وهو: تراجم موزون.
ويوفر مسار الترجمة التابع لمبادرة إثراء المحتوى الدعم لترجمة الكتب المهمة وذات الصلة من اللغة العربية إلى لغات مختلفة والعكس.
- مسار الموسيقي
فاز مشروعان في مسار الموسيقي، وهما: ترنامة، وللحب والوطن.
ويدعم مسار الموسيقى التابع لمبادرة إثراء المحتوى مشاريع موسيقى البوب والهيب هوب والجاز والروك والموسيقى الإلكترونية والكلاسيكية والتقليدية، ويقدم البرنامج منحًا متنوعة تتضمن: إنتاج موسيقى جديدة، عروض الأداء والتعاون مع الموسيقيين، تسجيل الألبومات، منشورات اليوتيوب.
- مسار الأدب
فازت أربعة مشاريع ثقافية من مسار الأدب تضمنت مجموعة من الكتب المتنوعة والتي تناولت عدة موضوعات، وهي: اللغة والمدينة، غرباء حميمون، محاضرات كينونة، أطلس أدبي ثقافي.
ويقدم مسار الأدب والكتابة الإبداعية لمبادرة إثراء المحتوى مِنحًا لدعم: "كتب الشعر" من مشاريع شعرية كلاسيكية ومعاصرة وتجريبية، الروايات، القصص القصيرة، السير الذاتية، الكتابة الإبداعية، وأدب الأطفال.
"مبادرة إثراء المحتوى العربي .. القيمة والأثر"
تضمن حفل إعلان الفائزين في المبادرة في نسختها الثانية جلسة حوارية جاءت بعنوان "مبادرة إثراء المحتوى العربي .. القيمة والأثر"، والتي جمعت المستشار الثقافي لمركز "إثراء" طارق الخواجي، ومدير إدارة تطوير برامج التمويل في الصندوق الثقافي "فيصل العسيري"، وأدارتها الإعلامية "إيمان الخطاف"، وتناولت هذه الجلسة الأسس التي قامت عليها المبادرة وأهم ما يميزها، وأثر المبادرة على القطاع الثقافي السعودي، وأهم المعايير التي يتم من خلالها تقييم جودة العمل الإبداعي والمشروع الثقافي.
يُذكر بأن الاتفاقية بين مركز "إثراء" الثقافي العالمي والصندوق الثقافي ضمن النسخة الثانية من مبادرة "إثراء المحتوى" العربي، قد جاءت انطلاقاً من مبدأ تكامل الأدوار بين القطاعات الوطنية المختلفة، بهدف نشر المعرفة، ورعاية الإبداع، والتواصل الحضاري والثقافي مع العالم، إيماناً من الطرفين بمسؤولياتهما الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المجتمعية.