الرياض تحتضن "مبادرة مستقبل الاستثمار" في نسختها السابعة لمواجهة أكبر التحديات العالمية
ضمن المجهودات العالمية المتنوعة التي تقودها المملكة للإسهام في النمو الاقتصادي والفرص الاقتصادية ومواجهة أكبر التحديات العالمية التي يواجهها العالم في مجالات المناخ والاقتصاد والتكنولوجيا، بهدف تحقيق آثار إيجابية محلياً وعالمياً وفق رؤية السعودية 2030، تحتضن العاصمة السعودية أعمال الدورة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، تحت عنوان "البوصلة الجديدة"، بمشاركة ما يقارب 6000 مشارك من أكثر من 90 دولة، و500 متحدث من قطاعات مختلفة، من داخل وخارج المملكة.. فلنتعرف على موضوع الدورة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، وكيفية إسهام المبادرة في مواجهة أكبر التحديات العالمية، وكيف يمكن أن تحتذي دول العالم بمنهج المملكة الرائع لتمكين المرأة.
بدء أعمال "مبادرة مستقبل الاستثمار" في نسختها السابعة
تعد مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII Institute) مؤسسة عالمية غير ربحية ذات ذراع استثماري وجدول أعمال واحد وهو التأثير في الإنسانية، وتلتزم بتشجيع العقول العظيمة من جميع أنحاء العالم، وتعمل على تحويل الأفكار إلى حلول واقعية في أربعة مجالات حيوية تتمثل في: الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتعليم والرعاية الصحية والاستدامة.
وجاءت إنطلاقة أعمال الدورة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، تحت عنوان "البوصلة الجديدة"، والتي يحتضنها مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة ما يقارب 6000 مشارك من أكثر من 90 دولة، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة.
علما بأن النسخة السابعة من مبادرة مستقبل الاستثمار تعقد للمرة الأولى من نوعها على نظام العضوية السنوية، وبذلك يقتصر حضور القمم والمؤتمرات الخاصة بها على أصحاب العضويات والشركاء الإستراتيجيين وضيوفهم، بالإضافة إلى عدد كبير من صناع القرار والقادة الدوليين، وستسلط الضوء على تأثير الحوارات العالمية في تجاوز الأوقات المضطربة اليوم.
موضوع مبادرة مستقبل الاستثمار "البوصلة الجديدة"
ترتكز النسخة الحالية من المبادرة على مستقبل الاستثمار وأهم الأولويات، وحول موضوع مبادرة مستقبل الاستثمار "البوصلة الجديدة"، وفي إطار مشاركة صندوق الاستثمارات العامة كشريك مؤسس للمبادرة، أكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ "ياسر بن عثمان الرميان" خلال كلمته في افتتاح المبادرة، أن الواقع يعكس أهمية موضوع مبادرة مستقبل الاستثمار "البوصلة الجديدة"، منوهاً بالتفاعلية لتطوير إستراتيجية جديدة لفهم أكبر التحديات في هذا العصر، وكذلك المستقبل الذي يعتمد على أمل الإنسانية، منوها إلى أن النسخة السابقة لمبادرة مستقبل الاستثمار ركزت على احتياجات ومتطلبات الأفراد في مختلف التنوعات الديموغرافية، بينما تتحدث النسخة الحالية عن مستقبل الاستثمار وأهم الأولويات، وتطرق إلى الظروف التي يشهدها العالم والجهود التي يبذلها الجميع في تحفيز مستقبل الاستثمار وتحفيز الاقتصاديات والمجتمعات لإيجاد نظام عالمي مستقر ومستدام.
مواجهة أكبر التحديات العالمية
يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون العالمي، ومناقشة الديناميكيات المتغيرة للقوة والنفوذ، مع التأكيد على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة التحديات الملحة التي تواجه العالم في هذه الأثناء.
وسيستكشف قادة التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المؤسسون والرؤساء التنفيذيون وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين، كيف يمكن تسخير التقدم التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم في الوقت الحالي لتحقيق ما هو في مصلحة العالم أجمع، وستتناول جلسات الحوار مواضيع مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، والتكنولوجيا النظيفة، والتكنولوجيا الصحية، والمركبات الكهربائية، والروبوتات، والتكنولوجيا الحيوية، والاستدامة، ومجالات العالم الافتراضي، والرياضات الإلكترونية، والتكنولوجيا في أفريقيا، وتطبيقات النانو، والتكنولوجيا الغذائية، وإنشاء المدن الذكية.
المملكة اتخذت منهجاً رائعاً لتمكين المرأة
أكد رئيس البنك الدولي "أجاي بانغا" خلال مشاركته في النسخة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، بأن المملكة قد عملت على تمكين المرأه في سوق العمل، حاثاً دول العالم لاتخاذ هذا النهج الذي انتهجت به المملكة لتحقيق الطموحات من خلال جودة الحياة لتوفير فرص العمل، مبيناً أن البنك الدولي لديه رسالة ورؤية لمعالجة التغير المناخي والمرونة للتعامل مع العالم والتركيز على الشباب لما لهم من أهمية وهم القلب النابض للعالم أجمع لتحقيق طموحات المستقبل ونمو الاقتصاد العالمي وتكاتف الجهود.
صناعة التغيير والمعايير الجديدة
وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، خلال مشاركته في الجلسة، أن الطاقة المتجددة ستشكل 50% من مصادر الطاقة في المملكة بحلول عام 2030م، مبينًا أن العمل في المملكة يسير بوتيرة متصاعدة ويستند على خطط واضحة ومدروسة مدعومة بإرادة سياسية، مشددًا على أهمية العمل في الاستثمار بالطاقة المتجددة لضمان مستقبل أكثر استدامة، ومشيرا إلى أن العمل التكاملي بين دول العالم من شأنه أن ينقل تجربة الذكاء الاصطناعي إلى مراحل متقدمة، منوهاً بأهمية العمل على إيجاد شراكات تعمل على توليد التطبيقات المهتمة بالذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية، مبينًا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد ثاني مراحل الذكاء الاصطناعي، وأن المستقبل سيشهد الانتقال إلى الذكاء الاصطناعي الفائق، مشددًا على أهمية العمل على كيفية تحقيق التوازن في استخدام الذكاء الاصطناعي.
صندوق الاستثمارات العامة شريك مؤسس للمبادرة
يُذكر بأن صندوق الاستثمارات العامة يقود التحول في المملكة على مستوى غير مسبوق، ويطلق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والفرص الاستثمارية، ففي ظل التحديات الجديدة التي يشهدها العالم اليوم، سيكون صندوق الاستثمارات العامة ممكنا أساسيا لتحقيق التغيير وفتح مسار جديد للتقدم، حيث استراتيجية الصندوق واضحة بما يتعلق بتنويع الاقتصاد والاستفادة من فرص الاستثمار واستحداث أثر إيجابي على الصعيدين المحلي والعالمي، ويهدف الصندوق إلى مواصلة دوره كجهة مؤثرة في مستقبل الأعمال، ودعم جاهزية الاقتصادات والمجتمعات للتعامل مع تحديات الغد من أجل بناء نظام عالمي مستقر ومرن.
الصور من حساب صندوق الاستثمارات العامة.