الأميرة إليزابيث ملكة بلجيكا القادمة أيقونة ملكية جديدة
قد لا يخطر ببالك أن فتاة عشرينية تستعد لتولي منصب ملكة دول كبيرة في بلجيكا مستقبلاً، ولكن هكذا الحال مع الأميرة إليزابيث دوقة برابانت، ووريثة العرش في بلجيكا، الأميرة إليزابيث التي احتفلت مؤخرا بعيد ميلادها الـ 22، تحولت إلى أحد أيقونات الجمال والموضة الملكية، ويبدوا أنها ستقود الصف الجديد من أيقونات الجمال الملكي الغربي، بعد أن سيطرت عليه لفترة طويلة والدتها الملكة ماتيلدا، وكاثرين أميرة ويلز وميغان ماركل دوقة ساسيكس، ليس هذا فحسب، إذ أن ملكة بلجيكا المستقبلية تتمتع بحس ثقافي عال، فهي من محبي القراءة، كما تجيد 4 لغات أيضا.
نشأة الأميرة إليزابيث ملكة بلجيكا المنتظرة
إليزابيث أميرة بلجيكا، دوقة برابانت، ولدت في أندرلخت في 25 أكتوبر 2001. وسميت إليزابيث تيريز ماري هيلين، وهي الطفلة الأولى لملك وملكة بلجيكا الملك فيليب والملكة ماتيلدا، وباعتبارها الطفلة الأولى، فإن الأميرة إليزابيث هي الأولى في خط خلافة العرش، منذ 21 يوليو 2013، حصلت إليزابيث على لقب دوقة برابانت، وهو اللقب المخصص للوريث/ الوريثة المفترضة.
تعليم الأميرة إليزابيث
تدرس الأميرة إليزابيث "التاريخ والسياسة" في كلية لينكولن، إحدى كليات جامعة أكسفورد، وتعتبر المملكة المتحدة هي منطقة مألوفة للأميرة إليزابيث، ففي عام 2020، حصلت على البكالوريا الدولية من كلية UWC Atlantic College في ويلز.
وفي يوليو من هذا العام، أكملت عامها في العلوم الاجتماعية والعسكرية في الأكاديمية العسكرية الملكية في بلجيكا، وقبل دراستها لمدة عامين في ويلز، التحقت بالمدرسة الثانوية الناطقة بالهولندية Sint-Jan Berchmanscollege في بروكسل.
وبالإضافة إلى ذلك، حضرت الأميرة برنامج ييل للعلماء العالميين الشباب في جامعة ييل، تعود الأميرة إليزابيث بانتظام إلى بلجيكا وتظل منخرطة في الحياة العامة البلجيكية في أثناء الأنشطة وحدها مع جلالة الملك أو عائلتها.
والأميرة إليزابيث متعددة اللغات وتتقن اللغات الهولندية والفرنسية والألمانية والإنجليزية.
وفي سبتمبر 2011 أكملت أول نشاط رسمي لها بافتتاح مستشفى الأميرة إليزابيث للأطفال، جناح الأطفال في مستشفى جامعة غنت، كما أعطت اسمها لمحطة الأبحاث العلمية البلجيكية Princess Elisabeth Antartica Research Station وأصبحت راعية لسفينة الدوريات البحرية P902 Pollux.
وفي يونيو 2019 رافقت الملكة ماتيلدا في زيارة ميدانية إنسانية إلى كينيا نظمتها اليونيسف، وقد أكملت هذه المهمة دورة تمهيدية في الممثلية الدائمة لبلجيكا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وخلال عطلات نهاية الأسبوع، تحب الأميرة قضاء بعض الوقت مع شقيقيها غابرييل وإيمانويل وشقيقتها إليونور.
هوايات الأميرة إليزابيث
وتحب الأميرة إليزابيث القيام بالعديد من الأنشطة والهوايات المختلفة، حيث إنها رياضية وتستمتع بممارسة التمارين الصباحية، ومن بين أمور أخرى، تستمتع الأميرة بالتزلج والتجديف والإبحار، كما تحب الأميرة أيضًا بالمشي والتواصل مع الطبيعة.
ولقد تابعت دروس العزف على البيانو لعدة سنوات، كما هو الحال مع جميع الشباب في سنها، فإن ذوقها في الموسيقى متنوع.
وتولي إليزابيث أهمية كبيرة لأصدقائها الذين تحب الالتقاء بهم والسفر، بينما تحب القراءة، حيث تجدها مصدرًا مهمًا للاكتشاف والإلهام.
الدور الخيري للأميرة إليزابيث
ولقد تطوعت الأميرة إليزابيث مع المنظمات التي تدعم المتسربين من المدارس وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمشردين، بالإضافة إلى ذلك، أجرت الأميرة خلال أزمة كورونا العديد من المحادثات عبر الهاتف مع كبار السن المعزولين في مراكز الرعاية السكنية من أجل تشجيعهم ودعمهم.
الأميرة إليزابيث وريثة العرش القادمة
ومهدت الأميرة إليزابيث، الطريق لجيل جديد من الورثة في أوروبا لتبني أدوارهم في مشهد متغير باستمرار، وكما ذكرنا وُلدت إليزابيث الساعة 9:58 مساءً يوم 25 أكتوبر 2001، وهي الأولى من بين أربعة أطفال ولدوا لدوق ودوقة برابانت آنذاك.
وكما يحدث للعديد من المواليد الأوائل، فقد شكلت المسار التعليمي لبقية إخوتها، حيث التحق الأربعة جميعًا بنفس المدارس تقريبًا، على الأقل حتى السنوات القليلة الأولى من المدرسة الثانوية.
فيما أن تدريبها لتصبح ملكة البلجيكيين المستقبلية جعلها مرجعًا لأفراد العائلة المالكة المستقبليين في أوروبا.
وعلى وجه الخصوص، يبدو أن الأميرة ليونور، ملكة إسبانيا القادمة، وجدت في الأميرة إليزابيث نموذجًا يحتذى به فقد التحق كل منهما بمدرسة UWC Atlantic في ويلز، وهي مدرسة دولية تهدف بوضوح إلى إعداد كليهما للتعامل مع الجوانب الدولية لأدوارهما المستقبلية.
واختارت الأميرة إليزابيث أن تنهي تدريبها العسكري قبل الالتحاق بالجامعة، وهو ما سينطبق أيضًا على الأميرة ليونور؛ ومع ذلك، في حين أن الوريثة البلجيكية قد خضعت لمدة عام واحد فقط من التدريب، فإن الملكة الإسبانية المستقبلية ستكون طالبة لمدة ثلاثة أعوام.
وبعد أن تخرجت الأميرة إليزابيث من الأكاديمية العسكرية بعد عام واحد من دراسات العلوم الاجتماعية والعسكرية، بدأت ممارسة أعمالها السياسية.
مشاركة الأميرة إليزابيث في المناسبات الرسمية
ومنذ أول مشاركة رسمية لها في سن الخامسة، استحوذت الأميرة إليزابيث تدريجياً على المزيد من الأضواء في الأجندة البلجيكية السياسية، ولقد رافقت والدها مؤخرًا في اثنين من أكبر الأحداث الملكية لعام 2023 وهما تويج الملك تشارلز الثالث (كانت الأميرة إليزابيث مع والدها في حفل الاستقبال) وحفل زفاف ولي العهد الأردني الأمير الحسين.
ومما رأيناه عنها في العلن، يبدو أنها ورثت العديد من السمات التي جعلت والديها يتمتعان بشعبية كبيرة، حيث تحفظ الملك فيليب وعذوبة الملكة ماتيلد، واستعداد الملك وتعاطف الملكة، وتصميم والدها الهادئ ورعاية والدتها.
ولقد وضعت أيضًا قصتها الخاصة في حياتها وستستمر بلا شك في القيام بذلك، بدعم من والديها وعائلتها بشكل عام.
والجانب السلبي الوحيد لإعدادها، على الأقل حتى الآن، هو الافتقار إلى الخبرة في التعليم العالي البلجيكي، فقد أنهت دراستها الثانوية وتلتحق بالجامعة في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من أن هذه فرصة ممتازة لصقل مهاراتها الدبلوماسية، إلا أن المنتقدين قد يقولون إنها لم تسلط الضوء بما فيه الكفاية على التميز التعليمي البلجيكي.
ومع ذلك، لا نعرف ما يخبئه لها المستقبل، وفي كل خطاب ألقته، وفي كل حدث حضرته، أثبتت الأميرة إليزابيث أنها في يوم من الأيام، ستقدم رصيدًا هائلاً لبلدها، فضلاً عن كونها مرشدة ممتازة لأي فرد آخر من أفراد العائلة المالكة ستلتقي به في طريقها.