لأول مرة.. المرأة السعودية تشارك في مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة
مع إطلالة العام الهجري الجديد 1446 ، تابع العالم الإسلامي، في بث مباشر، مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، حيث قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتغيير كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية.. وفي حدث فريد من نوعه ولأول مرة، فلقد شاركت المرأة السعودية في مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة.. تأكيدا على دورها المحوري والهام في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة.
المرأة السعودية تشارك في مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة
كشف حساب الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين عن هذا الحدث الذي يقام لأول مرة، بمشاركة منسوبات الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، ونشرت الهيئة صورا متنوعة لهذه المشاركة التي تعد شرفا يحلم به كل مسلم ومسلمة.
وأشارت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين بأن مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة قد تم تنفيذها بكوادر وطنية مؤهلة بمشاركة 159 صانعًا يقومون بتنفيذ عملية تغيير الكسوة توزعوا على جوانب وسطح الكعبة المشرفة حسب الاختصاص لتنفيذ الأعمال.
تغيير كسوة الكعبة المشرفة
تابع العالم الإسلامي مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية، حيث قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتغيير كسوة الكعبة المشرفة وذلك من خلال فريق عمل من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة ويبلغ عدده 159 صانعاً يقومون بتنفيذ عملية التغيير، وموزعون على جوانب وسطح الكعبة المشرفة حسب الاختصاص، حيث قام الفريق بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها.
وجرى تركيب الكسوة الجديدة، التي يبلغ وزنها 1350 كيلو جرام، وارتفاعها 14 متراً، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث رُفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها وإنزال الطرف الآخر من الجنب، بعد أن حُلّت حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، تلاها إنزال الجنب القديم من أسفل ويبقي الجنب الجديد، وتكررت العملية أربع مرات لكل جنب إلى أن اكتملت الكسوة ثم بعدها وُزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وبعد أن ثبتت كل الجوانب ثبتت الأركان بحياكتها من أعلى الكسوة إلى أسفلها، وبعد الانتهاء من ذلك وضعت الستارة التي يحتاج وضعها إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدّر بمساحة الستارة في القماش الأسود، والتي تعادل حوالي 3.33 أمتار عرضاً حتى نهاية الكسوة و 6.35 أمتار طولاً، ومن ثم عُمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الكسوة.
بأيدٍ سعودية محترفة.. صنع كسوة الكعبة المشرفة بخيوط من الحرير والذهب والفضة
يُذكر بأن فريق سعودي متخصص مدرب ومؤهل علمياً وعملياً يشرف على أعمال الفك ومراحل تغيير كسوة الكعبة الأساسية المتمثلة في رفع الكسوة القديمة، ونزع المذهبات، وإسدال الكسوة الجديدة، فيما يبلغ عدد مذهبات كسوة الكعبة المشرفة (53) قطعة مذهبة منها (16) قطعة للحزام، و (7) قطع تحت الحزام، و (4) صمديات، و (17) قنديلاً، و (5) قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و (2) كينار، وحلية الميزاب.
ويضم الكادر التشغيلي السعودي (159) صانعاً حرفيّاً متمكناً يعمل على إنتاج (56) قطعة مذهبة على كسوة الكعبة، حيث تتم جميع الأعمال بشكل يدوي، ويستغرق العمل على القطعة المذهبة الواحدة ما بين 60 إلى 120 يوماً، وكمية أسلاك الذهب والفضة المستخدمة في القطع المذهبة على كسوة الكعبة 120 كيلو جراماً من الذهب، و 100 كيلو جرام من الفضة، و 1000 كيلو من الحرير.