خاص لـ"هي": إثراء يختتم تحديات تنوين ويكرم 4 ابتكارات في التنوع البيئي والتعايش المجتمعي
اختتم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) تحديات تنوين لهذا العام بتتويج 4 مشاريع أولت عناية فائقة في جوانب البيئة والأزياء المستدامة والأثاث وكل ما يسهم في زيادة مستوى الوعي الاستهلاكي العام لتقليل تأثير العديد من الظواهر على البيئة، في 4 أربعة مجالات مميزة وهي: تحدي تصميم الجرافيك، تحدي تصميم الأثاث، تحدي تصميم الأزياء وتحدي تصميم الجناح، تخوض "هي" رحلة مميزة وحصرية مع الفائزين في تحديات تنوين.
تأتي تحديات تنوين كمسابقة تستمر لمدة 6 أيام وتقدم فرصة فريدة لكافة المصممين من مختلف المجالات بهدف مواجهة تحديات واقعية، حيث يحظى المصممون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سنويًا بفرصة لصياغة حلول إبداعية وعملية ضمن أطر زمنية ضيقة وموارد محدودة، مكون من ورش عمل وندوات، يتم تزويد المشاركين خلالها بالأدوات اللازمة لمواجهة تحدياتهم وتقديم حلول مبتكرة.
حديث "هي" الحصري مع الفائزين في تحديات تنوين
يتم في كل نسخة من تحديات تنوين اختيار مشروع فائز واحد من كل تحدٍ للإنتاج التجاري بواسطة الشركاء التنفيذيين، في هذا العام، ظفر مشروع يبحث العلاقة بين أعداد الوفيات وظاهرة التلوث الهوائي عن تحدي تصميم الجرافيك، فيما عبّر تحدي تصميم الجناح عن كيفية تفكيك المطار ضمن مدرسة العمارة التفكيكية، وفي تحدي تصميم الأثاث استحوذ مشروع يسّهل التعايش بين المخلوقات باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ليأتي تصميم تحدي الأزياء بحكاية مغايرة حيث استمد المشروع عناصره من بحر الخليج العربي عبر ابتكار حقيبة مستدامة.
تحدي تصميم الأزياء "حقيبة مستدامة"
ابتكر المشاركون في المشروع المستلهم من منطقة ساحل الخليج العربي تصميم حقيبة مستدامة باستخدام ملح البحر وجلد السمك؛ مستهدفين صُنع حقيبة قابلة للتحلل تمثل صفاء ونقاء البحر وتمكننا من الاعتزاز بجمالها وبالقصص والذكريات التي يحمله، حيث أنها تجدد أهمية علاقتنا العميقة كبشر بالبحر وأهمية حمايته والحفاظ عليه.
تروي المشاركة روان السالم لـ"هي" عن المشروع قائلة: "مشروعنا مستلهم من بحر الخليج العربي، حيث قمنا بإعادة تدوير مخلفات البحر حتى نكوّن حقيبة صديقة للبيئة قابلة للتحلل بشكل جمالي ويتماشى مع الموضة الحالية. عملت مع فريق جدًا رائع فكان هناك تناغم جميل بيننا وكل فرد من الفريق كان له دور فعّال ونحن متحمسون للمرحلة القادمة لتطبيق مشروعنا".
بينما تعبّر غيداء الناصر لـ"هي" بكل شغف عن مشاركتها في تحدي تصميم الأزياء قائلة: "شاركت في تحدي تصميم الأزياء لكي أجدد شغفي في مجال الأزياء، وهو مجال تخصصي الذي لم أعد شغوفة فيه منذ تخرجي من مرحلة الجامعة، وكانت تجربة موفقة جدًا ومليئة بالدروس التي يجب للجميع خوض تجربتها ولو مرة واحدة في حياتهم العملية".
تحدي تصميم الأثاث "أعد تصور المدينة"
يهدف المشروع إلى خلق تناغم مع الطبيعة من خلال تسهيل التواصل بين الإنسان والمخلوقات الأخرى في العالم الخارجي، حيث صُمّم المقعد بطريقة تحتوي الطيور والنباتات وتوفر أماكن تجمع المياه يمكن للطيور والقطط الشرب منها. يظهر التصميم شكل طبيعي مستلهم من الطبيعة ويوفر أكثر من خاصية، على سبيل المثال: توفير منطقة مظللة للجلوس.
ويعبّر المشارك في مشروع تحدي تصميم الأثاث لـ"هي" نادر المطيري قائلاً: "عرفتني هذه التجربة على وجهات نظر وطرق تفكير مختلفة لا سيما أن المشاركين في التحدي كانوا من مجالات وتخصصات متنوعة، فهي بلا شك ستثري رحلتي المستقبلية ومشاريعي القادمة بإذن الله".
تحدي تصميم الجرافيك "تصور الأثر"
يظهر المشروع نسب الوفيات بسبب التلوث الهوائي في العامين 1990 و2021 من خلال رسم تصميمي لشكل عينين؛ إذ أن بالرغم من وعينا بالتلوث الهوائي إلا أنه لا يزال موجودًا بعالمنا رغمًا عن إدراكنا بمخاطره. يظهر المشروع عينين إحداهما تمثل الجيل القديم والأخرى الجيل الحالي، إذ تواجه كلٌ منهما الأخرى للتأكيد على المعرفة والقيم والأفعال المتناقلة عبر الأجيال والتي تُنقل بطبيعتها للأجيال القادمة. يهدف المشروع إلى إظهار دور الفرد في التأثير على البيئة.
وتعبّر المشاركة في هذا المشروع لـ"هي" فاطمة بوخمسين: "استمتعت كثيرًا بالحرية التي أتاحها لنا التحدي في التفكير بكافة الحلول الممكنة في نطاق موضوع التحدي، وهو البيئة وكيفية الحافظ عليها، فقمنا بعمل الكثير من العصف الذهني وفزنا في نهاية المطاف ولله الحمد".
تحدي تصميم الجناح "مدينة تتنفس"
يظهر المشروع الذي جاء على شكل جناح مُقدم بشكل فني يعبر عن المطار التفككي، إذ قام المشاركون بتفكيك المطار بشكل تفكيكي ضمن مدرسة العمارة التفكيكية، حيث قاموا بتجريد مسارات الحركة المتعددة داخل المطارات، من حركة الأشخاص وصولًا إلى حركة الطائرات وغيرها، بهدف نقل تجربة الحركة داخل المطار للزوار.
يوضح محمود الكوي لـ"هي" عن فكرة المشروع قائلاً : "قمنا في مشروعنا بتفكيك المطار ضمن مدرسة العمارة التفكيكية، حيث جمعنا مسارات الحركة المتواجدة في المطار في مكان واحد، بهدف تمكين الزائر من تصور الحركة في المطارات. وعزمنا منذ البداية أنها كانت تجربة ممتعة جدًا سواءً فزنا أم لم نفز ولله الحمد كنّا من الفائزين".
بينما يتحدث المشارك في المشروع محمد الغنيمي لـ"هي" عن تحديات تنوين قائلاً: “أسبوع تحديات تنوين كان غير اعتيادي، أشعر بأنه أخرجني من الروتين العملي إلى الإبداع والخروج عن المألوف، حيث أخرجت فرص عديدة لم أكن أتوقعها فهي فرصة لكل مبدع ومصمم شغوف لإطلاق عنان إبداعه. كما أرى أن تحديات تنوين تظهر جانب مبدع للشباب السعودي قد يتفاجئ منه البعض".