الصحافية اللبنانية كريستينا عاصي تحمل الشعلة الأولمبية في فرنسا
حملت مصورة وكالة "فرانس برس" كريستينا عاصي الشعلة الأولمبية في فرنسا، تكريماً للصحافيين الذين سقطوا خلال أدائهم عملهم، ورافقها في حمل الشعلة زميلها المصور الصحافي الأميركي ديلان كولنز، الذي أصيب معها في 13 أكتوبر الماضي، خلال عملهما على تغطية القصف على حدود لبنان الجنوبية، قرب قرية علما الشعب.
وأصيبت عاصي (29 عاماً) بقذيفة مدفعية إسرائيلية عندما كانت تغطي الحرب على جنوب لبنان، مما أدى الى بتر ساقها اليمنى، وأدى الاعتداء الى استشهاد الصحافي عصام عبد الله، واصابة 6 آخرين.
وتتنقّل الشعلة في مشوارها نحو باريس بين عدّة محطّات فرنسية استعداداً لانطلاق الألعاب الأولمبية في 26 يوليو الجاري، ووصلت اليوم الأحد إلى فانسين، في ضواحي باريس الشرقية، حيث حملتها كريستينا، وظهرت كريستينا على كرسي مدولب تحمل شعلة الاولمبياد، كما ظهر ديلان خلفها يجر الكرسي.
وكان المنظّمون طلبوا من وكالة "فرانس برس" الفرنسية المشاركة في حمل الشعلة، فأوكلت المهمة للمصوّرة اللبنانية، وتعليقاً على حمل الشعلة، قالت كريستينا في بيان صادر عن الوكالة : "إنّ حمل الشعلة الأولمبية تجربة عاطفية، خاصة بعد نجاتي من استهداف أثناء قيامي بمهمّة صحافية. قصتي هي مجرد واحدة من بين قصص كثيرة أخرى خلال عام أودى بحياة أكثر من مئة صحافي".
وقالت كريستينا بعد اجتياز مسافة 200 متر"رؤية جميع هؤلاء يصفقون بعد نجاتنا من هجوم مستهدف كصحافيين أمر مذهل ويفرح القلب، آمل أن يكون ما قمنا به اليوم بمثابة تكريم لجميع الصحافيين وزملائنا وأصدقائنا الذين قتلوا هذا العام، كنت أتمنى لو كان عصام - وهو صحافي في وكالة رويترز قُتل في الهجوم- وجميع الزملاء الذين فقدناهم، هنا اليوم ليشاهدوا هذا الأمر. وكنت أتمنى لو لم تكن مشاركة الصحافيين وتمثيلهم يتطلبان هجوما مماثلا".
وحضر حوالى 50 صحافيا من وكالة فرانس برس الأحد لتشجيعهما والتصفيق لهما أثناء مرورهما.
من جانبه قال مدير الأخبار في وكالة فرانس برس فيل شيتويند "كان من المؤثر للغاية مشاهدة كريستينا وديلان يحملان الشعلة. شجاعتهما في مواجهة الشدائد التي لا يمكن تصورها هي تعبير بالغ عن الروح الأولمبية. الجميع في وكالة فرانس برس فخور" بهما.