الدكتور السعودي سعد البازعي: محطات بارزة في حياته بعد تعيينه رئيساً لجائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً
أصدر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، المستشار تركي آل الشيخ، قراراً بتعيين الدكتور السعودي سعد البازعي رئيساً "لجائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تاثيراً"، والبازعي هو ناقد ومترجم، يشغل منصب أستاذ متفرغ في الأدب المقارن بجامعة الملك سعود، ونشر العديد من الكتب والأبحاث والمقالات باللغتين العربية والإنجليزية. تخوض "هي" رحلة ملهمة في محطات بارزة في حياة الدكتور سعد البازعي.
نسعد بتعيين الدكتور سعد البازعي رئيسا لجائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا ، كفاءة وطنية تحمل خبرة في مجالات الادب و الرواية 🇸🇦 pic.twitter.com/SCUUS8kazf
— TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) July 22, 2024
فيما يخص "جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تاثيراً"، من المقرر أن تتشكل لجنة من أعضاء عديدين في مختلف المجالات، أبرزها الأدب والكتابة السينمائية والإنتاج السينمائي، بالإضافة إلى الإخراج السينمائي، أما عن رئيس الجائزة فقد تغنى الدكتور بحب الوطن والإنسانية، وأبدع في استكشاف أعماق النفس البشرية، كاشفًا عن تناقضاتها وجمالها، في كل حرف يخطه، نجد لغة تتسم بالعمق والرقي.
رحلة علمية وأدبية: سعد البازعي من القريات إلى أمريكا
في عام 1953، بزغ نجم في مدينة القريات بالمملكة العربية السعودية، ليكون فيما بعد أحد أبرز نقاد الفكر والمترجمين في العالم العربي، حيث تَنقل الدكتور سعد البازعي عبر دروب الأدب والمعرفة ببراعة وإبداع، بدأ رحلته العلمية بالحصول على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1974، زارعاً بذور شغفه بالأدب الإنجليزي.
حمل بعد ذلك حقائب العلم والمعرفة إلى الولايات المتحدة، حيث نال الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة بيردو بولاية إنديانا عام 1978، كما دفعه العشق للأدب والفكر إلى مواصلة الرحلة الأكاديمية، فحصل على الدكتوراه في الأدب الإنجليزي والأمريكي من الجامعة ذاتها عام 1983، كانت أطروحته للدكتوراه بحثًا متميزًا حول الاستشراق في الآداب الأوروبية، مما فتح آفاقًا جديدة للنقاش والفكر.
مسيرة متميزة في الأدب والجوائز الثقافية
يعمل الدكتور سعد البازعي أستاذًا للأدب الإنجليزي المقارن في جامعة الملك سعود بالرياض منذ عام 1984، حيث يضيء قاعات المعرفة بأفكاره ورؤاه، ولم يقتصر دوره على التعليم فقط، بل كان عضوًا في مجلس الشورى منذ عام 2009، كما شغل البازعي مناصب عدة، منها رئاسة تحرير الطبعة الثانية من الموسوعة العربية العالمية، وعضوية المجلس العلمي لجامعة الملك سعود، ورئاسة لجنة جائزة البوكر لعام 2014، بالإضافة إلى رئاسة النادي الأدبي بالرياض، كما شارك في المجلس الدولي لدعم الثقافة في اليونسكو.
وقد حصد العديد من الجوائز المرموقة تقديرًا لإسهاماته الفكرية والأدبية، منها جائزة وزارة الثقافة والإعلام السعودية للكتاب لعام 2012، وجائزة السلطان قابوس في النقد الأدبي لعام 2017، وجائزة البحرين للكتاب لعام 2018، وجائزة الدوحة للكتاب العربي في عام 2024. بالإضافة إلى تكريمه في اجتماع وزراء الثقافة لدول مجلس التعاون لعام 2019، ليظل اسم سعد البازعي رمزًا للإنجاز والتفاني في خدمة الأدب والثقافة السعودية.
منجزات أدبية: بصمات البازعي في الأدب السعودي
ولد سعد البازعي في أحضان الثقافة السعودية، حيث استنشق عبق الأدب والفنون منذ نعومة أظافره، تنبض كلماته بالحياة، وتفتح لنا أبواب عوالم ساحرة تتجاوز حدود الواقع، حيث يمتزج الخيال بالحقيقة، وتتلاقى التجربة الشخصية مع التاريخ الجماعي.
تتنوع كتابات الدكتور سعد البازعي بين الأدب والثقافة والفلسفة وغيرها من المجالات الفكرية، وهو ما يجعله أحد أغزر الكتاب العرب تأليفاً وترجمة، يأتي اهتمامه بالآداب الأجنبية من أجل تسليط الضوء على الحضارة الغربية وتفهم جذورها وليس فقط التأثر بها والاستفادة منها.
يأخذ الدكتور البازعي القراء في رحلة في دروب المعرفة، أصدر حوالي ثلاثين كتابًا، تاركًا بصمات لا تُمحى في الأدب والفكر السعودي، من بين إصداراته البارزة: "دراسات في أدب الجزيرة العربية المعاصر" (1991)، و"قلق المعرفة: إشكاليات فكرية وثقافية" (2009)، و"سرد المدن: في الرواية والسينما" (2011)، و"سؤال المعنى في الأماكن والفنون" (2021).
كما أسهم البازعي في إثراء المكتبة العربية بترجمات متميزة، مثل "جدل العولمة" لنغوغي وا ثيونغو (2014)، و"معالم الحداثة: الحداثة الغربية في ستين نصًا تأسيسيًا" (2022) في كل عمل من أعماله، يقدم لنا سعد البازعي نافذة جديدة نطل من خلالها على العالم بأعين أكثر فهمًا ووعيًا، ليظل اسمه رمزًا للإبداع والتجديد في الأدب السعودي.
صنع البازعي من الكلمة مرآةً تعكس جوهر الحياة بكل تفاصيلها، حيث تعد مؤلفات الدكتور السعودي جسر يربط بين الثقافات، ورحلات تسافر بالقراء بشكل دائم في عالم الأدب، ينقل لنا بإبداعه وعمقه جماليات الكلمات وروعة الأفكار، ليصبح علامة بارزة في سماء الأدب السعودي والعربي.
جميع الصور من الصفحة الرئيسية للدكتور السعودي عبر الإنستغرام