"جميلة علي خليفة الشامسي" نموذج للتفوق والابتكار في يوم المرأة الإماراتية... "ياس سي وورلد" للبحوث والإنقاذ تحتفي برحلتها
جميلة علي خليفة الشامسي تعد واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في الإمارات، وقد تميزت بإنجازاتها الكبيرة ودورها الفاعل في دعم مسيرة التنمية والازدهار في البلاد. تمثل الشامسي مثالاً للإصرار والابتكار، فقد ساهمت بشكل كبير في تطوير مجموعة من المجالات التي تهم المجتمع الإماراتي.
وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، احتفت "ياس سي وورلد" للبحوث والإنقاذ بشخصية جميلة علي خليفة الشامسي الملهمة، الطالبة الإماراتية البالغة من العمر 21 عامًا، التي تدرس علوم الأحياء الجزيئية والخلوية في جامعة خليفة. تمثل رحلتها كمتدربة في مركز "ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، جزيرة ياس أبوظبي" نموذجًا رائعًا لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة والمركز بتمكين المرأة وتطوير مواهبها في مجالات متنوعة، بما في ذلك الأبحاث العلمية المرتبطة بالحفاظ على الحياة البحرية.
طريق الاكتشاف والشغف
بدأ شغف الشامسي بالحفاظ على الحياة البحرية خلال جائحة كوفيد-19، عندما حصلت على أول حيوان أليف لها. قادها هذا الاهتمام الجديد إلى متابعة دراستها في علوم الأحياء الجزيئية والخلوية في جامعة خليفة. تقول الشامسي: "لطالما كنت مفتونة بالعلاقة المتشابكة بين البيئة والنظم البيئية، حيث يلعب كل كائن حي دورًا حاسمًا. فكرة الحفاظ على بيئة متوازنة وأهمية الحفاظ على البيئة أشعلت شغفي منذ ذلك الحين".
التدريب في "مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ"
على مدار الأسابيع الستة الماضية، كانت الشامسي تستكشف عالم الأبحاث البحرية من خلال تدريبها في "مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ". اكتشفت الشامسي هذه الفرصة المميزة بفضل تواصلها مع الدكتورة إليز ماركيز، مديرة المركز، التي رحبت بها وشجعتها على الانطلاق في هذه الرحلة العلمية المميزة.
خلال فترة التدريب، شاركت الشامسي بمجموعة متنوعة من الأنشطة البحثية والتطبيقية. تقول الشامسي: "لقد تعلمت كيفية زراعة الأعشاب البحرية، واتباع البروتوكولات الدقيقة للتشريح، وتربية الحيوانات و الأحياء البحرية. بالإضافة إلى ذلك، اكتسبت مهارات في تفقيس الأرتيميا وتحديد النظام الغذائي الأمثل للأسماك بناءً على أنواعها وأعمارها".
الحياة والمهام اليومية في المركز
يمتلئ يوم الشامسي في "مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" بمسؤوليات متنوعة تعكس التزامها العميق بمجال الحفاظ على الأحياء البحرية. تبدأ يومها بالمشاركة في إجراءات التشريح المتعلقة بمشروع إحدى زميلاتها، حيث تكتسب خبرات عملية قيّمة. بعد ذلك، تنتقل إلى مهام تنظيف ومراقبة الأحواض المخصصة لزراعة الأعشاب البحرية، وهي مهمة تتطلب دقة واهتمامًا بالتفاصيل. تقول الشامسي: "لقد أمضيت الكثير من الوقت في تصميم بروتوكول تجربة وتحضير الأعشاب البحرية، والتي ستبدأ الأسبوع المقبل". تقدر الشامسي بيئة الفريق الداعمة التي تعمل فيها، مضيفةً: "أثمن الفرصة التي أتاحها لي المركز لتجربة مهام متعددة واستكشاف مجالات مختلفة، الأمر الذي ساعدني على اكتشاف ما أستمتع به حقًا. الفريق هنا داعم للغاية، ودائمًا ما يكونون على استعداد لتقديم المساعدة"
رؤية للمستقبل
إحدى أبرز إنجازات الشامسي خلال تدريبها تصميم وإعداد تجربتها الخاصة لتحديد الظروف الأمثل لزراعة الأعشاب البحرية، وخاصة الأنواع السائدة في الخليج مثل هالودول وأونيرفيس. هذا المشروع لم يمنحها فقط الفرصة لتطبيق معرفتها الأكاديمية في أبحاث العالم الواقعي، بل أيضًا لتطوير فهم أعمق للتحديات التي تواجه الحياة البحرية في بيئتنا المتغيرة. كما أن مشاركتها في مهام جانبيةقد وسعت من رؤيتها حول القضايا البيئية الملحة التي تواجه الأحياء البحرية.
ورغم أنها لم تشارك بعد في أي عمليات إنقاذ مع فريق الإنقاذ التابع للمركز، إلا أن الشامسي تعبر عن شغفها الكبير بالمشاركة في مثل هذه المهام في المستقبل. تفانيها وحماسها للحفاظ على البيئة البحرية واضحان، وهي تتطلع لاغتنام كل فرصة يمكن أن تسهم من خلالها في إحداث تغيير إيجابي.
دعم وتمكين المرأة في الإمارات العربية المتحدة
تعد رحلة الشامسي مثالاً حياً على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم وتمكين المرأة، وتوفير الفرص لها للتألق والتميز في مختلف المجالات التي تختارها. وتعكس قصة الشامسي التزام الدولة برعاية المواهب وتعزيز ثقافة الابتكار والاستدامة. وبينما نحتفل بيوم المرأة الإماراتية، تأتي تجربة الشامسي في "مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" كمثال ملهم لكيفية استمرار الإمارات في تمكين المرأة ورفع مكانتها، بما يمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.