إشادة واسعة: الأميرة "هيفاء بنت محمد" تتفاعل مع طالب من ذوي الإحتياجات الخاصة.. وتلغي شرطا وزاريا على الهواء مباشرة!
الشخص المناسب في المكان المناسب.. هذا ما ينطبق على الأميرة "هيفاء بنت محمد آل سعود" نائبة وزير السياحة، ليس بسبب مجهوداتها الحثيثة والمتنوعة ضمن منصبها في وزارة السياحة فحسب، بل لكونها قد أثبتت بالفعل بأنها إحدى الشخصيات القيادية التي تتميز بالحنكة وسرعة الاستجابة وحسها الإنساني لتلمس إحتياجات أبناء هذا الوطن العظيم.. وخير دليل على ذلك موقف الأميرة "هيفاء بنت محمد" الذي شهد إشادة واسعة وتفاعلا كبيرا مع طالب من ذوي الإحتياجات الخاصة، حين ألغت شرطا وزاريا على الهواء مباشرة! فلنتعرف على التفاصيل كاملة:
"ممكن جوالي".. إستجابة سريعة من الأميرة هيفاء لطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة
كانت الأميرة "هيفاء بنت محمد آل سعود" نائبة وزير السياحة، في جلسة حوارية مع طلاب كلية السياحة في جامعة الملك سعود، بعنوان: "بناء وجهات سياحية متكاملة الرؤية والفرص"، وتضمنت هذه الجلسة الحوارية طلب من قِبل أحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، بشأن إلغاء شرط سلامة الحواس الخمس للمرشد السياحي، على اعتبار أن ذلك يهدد فرصهم في العمل بهذا المجال.. وأثارت الأميرة هيفاء دهشة الحضور خلال الجلسة بعفويتها وإستجابتها الفورية لهذا الطلب، لتقوم بإلغاء هذا الشرط الوزاري بكل بساطة!.
وتفاجأ جميع الحضور بالإستجابة السريعة من قِبل الأميرة هيفاء لهذا الطلب، حيث تفاعلت على الفور بعبارة: "ممكن جوالي".. وهي على المنصة في الجلسة الحوارية على الهواء مباشرة، وبالفعل إستخدمت هاتفها المحمول، لمحادثة أحد المسؤولين، وتوجيهه بإلغاء شرط سلامة الحواس في الإرشاد السياحي.
واعتبرت الأميرة "هيفاء بنت محمد" أن هذا الشرط يمثل تمييزًا ضد ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين لهم الحق في العمل في مجال الإرشاد السياحي، لتعلن على الفور إلغاء هذا الشرط، وسط تصفيق من الحضور، الذين عبّروا عن حفاوة تجاه القرار الذي اعتُبر بمثابة انتصار لهذه الفئة.
موقف الأميرة هيفاء يثير تفاعلا كبيرا وإشادة واسعة.. ويتضمن قراءات كثيرة
لقت هذه الخطوة من قِبل الأميرة هيفاء استحساناً وإشادة واسعة من قبل وسائل الإعلام كافة، والكثيرين الذين تداولوا المقطع بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حصد مشهد الفيديو اللافت الذي يظهر استجابة الأميرة للشاب تفاعلاً واسعاً عبر كافة منصات التواصل الإجتماعي، وأشاد النشطاء بموقفها وقرارها الإيجابي الإنساني، كما أشاد بهذا الموقف العديد من الشخصيات والمسؤولين، وهو الموقف الذي يأتي امتدادًا لما يحظى به الأشخاص ذوي الإعاقة، من دعم غير محدود من القيادة الرشيدة، التي تولي اهتمامًا خاصًا في دعم المسيرة التنموية ودمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم وتحسين جودة حياتهم في مختلف المجالات ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع.
وكان من ضمن المسؤولين الذين أشادوا بهذا الموقف، الدكتور "عماد مُنشي" رئيس الجمعية السعودية للسياحة، والذي روى القصة الكاملة لمبادرة نائب وزير السياحة الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود مع طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في لقاء له عبر "بانوراما" PanoramaFM.
وفي التفاصيل أوضح الدكتور "عماد مُنشي" إلى أن الجلسة الحوارية التي جمعت الأميرة هيفاء بطلاب جامعة الملك سعود كانت جلسة مريحة وبسيطة وخالية من الرسميات، في إطار مبادرة الأميرة هيفاء منذ بداية الجلسة وتشجيعها لكافة الحضور على طرح جميع الأسئلة التي قد تخطر على بالهم، منوها إلى تواجد مجموعة من طلاب كلية السياحة والآثار من جامعة الملك سعود من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الجلسة، حيث طلب أحد طلاب المجموعة وهو - طالب في قسم إدارة موارد التراث في الإرشاد السياحي- إلغاء شرط سلامة الحواس الخمس في تراخيص الإرشاد السياحي، مؤكدا بأن الأميرة هيفاء قد أبهرت الجميع بطريقة التواصل اللفظي والشفهي، حيث طلبت هاتفها الجوال مباشرة من قبل موظفي الوزارة الموجودين معها، وحادثت وكيل وزارة السياحة للتراخيص الأستاذ "عبدالمحسن المزيد" أمام الجميع - على مكبر الصوت -، وطلبت منه إلغاء هذا الشرط، والذي إستجاب بدوره على الفور وأكد بأن إلغاؤه سيتم الآن!.
وأشار الدكتور "عماد مُنشي" إلى أن هذا الموقف يتضمن قراءات كثيرة من أبرزها الإستجابة السريعة، وقبول جميع الأشخاص للعمل في صناعة السياحة، وخلق وظائف جديدة، والتعامل مع نمط سياحي مهم وهو نمط ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين كتبت لهم حياة مهنية جديدة في هذا المجال، وأعرب عن سعادة الجميع بهذا الموقف وخاصة الـ 50 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم والبكم الذين تواجدوا في الجلسة.
الصور من حساب الأميرة هيفاء بنت محمد.