في ليلة استثنائية بقصر طويق.. "هي" تحتفي بالإبداع السعودي في عالم الأزياء الراقية

في ليلة استثنائية بقصر طويق.. "هي" تحتفي بالإبداع السعودي في عالم الأزياء الراقية

رهف القنيبط
19 أكتوبر 2024

في ليلة استثنائية جمعت بين التراث والفخامة وعلى هامش أسبوع الأزياء في الرياض، احتفت مجلة "هي" برحلة الإبداع التي قادها المصممون السعوديون نحو العالمية. من قلب قصر طويق التاريخي، شهدت الأمسية عرض أزياء مبهرة تركت بصمة خالدة في عالم الموضة. من "فستان الشمس" الأيقوني لعدنان أكبر إلى الفستان الشهير للأميرة ديانا من إبداع يحيى البشري ليبقى الإبداع السعودي حاضرًا في كل تفصيل.

منذ انطلاقها قبل أكثر من ثلاثين عاماً، كانت "هي" دائماً في طليعة الداعمين للمصممين السعوديين. حيث كانت ولا تزال حاضنة للإبداع المحلي والداعم على مسيرات النجاح المحلي، تواكب خطوات المصممين منذ بداياتهم، وتحتفي بإنجازاتهم، مُسجلة ملامح تميزهم، قبل أن تتبلور صناعة الأزياء السعودية بالشكل المميز الذي نراه اليوم.

مجلة هي مي بدر
رئيسة تحرير مجلة هي مي بدر

وفي كلمتها خلال الحفل، قالت رئيسة تحرير مجلة "هي" السيدة مي بدر:"يمثل أسبوع الموضة في الرياض فصلاً محورياً في صعود المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للأزياء. فهو يعكس المواهب الكبيرة والشغف الذي يقدمه المصممون السعوديون على الساحة العالمية، وهذه المهمة تتشارك فيها مجلة "هي" التي تعرض بفخر تنوع الإبداع في المملكة عبر منصتها."

سلطت الأمسية البديعة الضوء على روعة الإبداع السعودي في عالم الموضة، بحضور عددًا من الشخصيات البارزة في عالم الموضة والأزياء، ومنهم المصممة تيما عابد التي تحدث لـ "هي" قائلة: " سعيدة بوجودي معكم الليلة، الأمسية رائعة بكل ماوصفه الكلمة من الجمالية العالية وبكل تأكيد بالحضور الأجمل، شكرا لأنكم دائما سباقين لكل ما هو جميل."  

أسبوع الأزياء في الرياض
جانب من حضور أمسية "هي" في قصر طويق

من تصاميم عدنان أكبر ويحيى البشري الأيقونية إلى إبداعات هُنيدة صيرفي المبهرة، ولأول مرة ذهل الحضور بعرض الأزياء الفريدة التي زينت أغلفة عدد شهر سبتمبر، عدد السعودية 2024 من مجلة "هي" التي جاءت بإبداعات عدد من المصممين السعوديين البارزين. 

فستان الشمس: رمزية الأنوثة والجرأة في تصميم عدنان أكبر

من بين الأزياء الفريدة التي أبهرت الحضور في الأمسية كان "فستان الشمس" للمصمم السعودي عدنان أكبر، الذي يُعد أحد الأسماء اللامعة في عالم الأزياء منذ عقود. يجسد الفستان برمزيته الفريدة للجرأة والأنوثة رؤية أكبر في تقديم تصاميم تعبّر عن الهوية الثقافية السعودية بلمسة عصرية. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تحتضن فيها "هي" هذا الفستان الأيقوني، فقد تم عرضه سابقًا ضمن فعاليات "هي هب"، مؤكداً على استمرارية تميزه في المشهد الإبداعي.

حيث عبرت أضوى عدنان أكبر لـ"هي": "أطلق الوالد فستان الشمس وما يلقب بملكة سبأ كما كتبت عنه الصحف العالمية والأجنبية في أول عرض له في باريس عام 1970" وتختم حديثها لـ"هي":" شكرا "هي" لتواجدكم ودعمكم المستمر."

أسبوع الأزياء في الرياض
جانب من حضور أمسية "هي" في قصر طويق

من الشرق إلى الغرب: الفستان الملكي الذي يعيد صياغة الثقافة

إلى جانب "فستان الشمس"، أذهل فستان الأميرة الراحلة ديانا الحضور، الذي جاء بإبداع المصمم السعودي يحيى البشري، هذا الفستان جاء كقطعة فنية استثنائية تربط بين الشرق والغرب وتعيد صياغة الحوار الثقافي عبر الأزياء. تصميمه الفريد يعكس عمق حرفيته وذوقه الرفيع، ليجسد مزيجًا متناغمًا من التراث والعصرية.

حلم التاج: هُنيدة صيرفي تحتفل بالثقافات 

كما تم المصممة "هنيدة صيرفي" فستان زفاف مميزًا خلال معرض "حلم التاج"، الذي يُعتبر أول معرض تنظمه دار شوميه في الرياض، ولأول مرة، تم الكشف عن هذا التعاون الاستثنائي ضمن مؤتمر "هي هب" حيث يجسد التصميم تزاوجًا رائعًا بين الثقافة السعودية والفرنسية، مستلهمة تفاصيله من الثوب النجدي، ليعكس إبداع صيرفي ورؤيتها الفريدة في عالم الأزياء.

أزياء تحكي تاريخًا: أغلفة "هي" تجسد الروح السعودية

وأخيرًا، أسرت أزياء أغلفة عدد السعودية الثلاثة أنظار الحضور في الأمسية، بدءًا من "رداء الوبر" الخالد من دار "قرمز"، الذي صُمم على شكل بشت في مدينة الرياض بطول 26 مترًا، مُحتفيًا بتاريخنا الغني في غلاف "نكتب التاريخ". كما تميز "رداء الكيب"، الذي يُعتبر لوحة فنية تحتفي بالبدايات، مُطرزًا بخيوط من الذهب وفصوص براقة بالتعاون مع المصممة نور الظاهري في غلاف "نسيج التاريخ".

بالإضافة إلى ذلك، أضاف الفستان الأبيض الرومانسي، بقصته الكبيرة وطياته المتدفقة، لمسة سحرية تُجسد صفحات كتاب "State of Fashion" من هيئة الأزياء، والذي أبدعته علامة "أتيلييه حكايات" في غلاف "نصمم الغد".

هذه الأمسية، لم يكن الاحتفاء فقط بالتصاميم، بل بالرحلة التي يخوضها صناعة الأزياء السعودية، هي رحلة مليئة بالشغف والإبداع، يرسم فيها المصممون السعوديون طريقهم الخاص نحو العالمية، حيث كانت ولا تزال وستكون "هي" الداعم الأكبر والقلب الحاضن لجميع المواهب المتميزة.