الاحتفاء باليوم العالمي للنمر العربي.. المملكة تواصل جهودها لحمايته
اليوم 10 فبراير هو ثاني يوم عالمي للنمر العربي، كما أعلنته الأمم المتحدة، ويعد هذا اليوم في غاية الأهمية كونه أول يوم تعتمده الأمم المتحدة لأحد الثدييات أو القطط الكبيرة أو الأنواع الفرعية، للاحتفاء بالنمر العربي وغيره من الأنواع المهددة بالانقراض، وكانت المملكة قد قدمت نموذجاً مميزاً على مستوى العالم لحماية النمر العربي والسعي لحفظ سلالته من الانقراض، وأثمرت الجهود الوطنية المتنوعة لحماية النمر العربي على إعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع القرار المعنون "اليوم العالمي للنمر العربي" الذي قدمته السعودية، وشارك في رعايته أكثر من 30 دولة.. وبمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للنمر العربي للمرة الثانية، فإن المملكة تواصل جهودها لحماية النمر العربي، حيث نظمت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عددًا من الفعاليات والمبادرات وأطلقت حملة "وثبات أمل"، كما أعلنت منظمة كاتموسفير عن أول سلسلة أفلام تعليمية بعنوان The Arabian Leopard Deep Dive.. فلنتعرف على أبرز هذه الجهود.
الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تنظِّم عددًا من الفعاليات والمبادرات
احتفت الهيئة الملكية لمحافظة العلا باليوم العالمي للنمر العربي، الذي يوافق 10 فبراير من كل عام، وذلك ضمن جهودها المستمرة لحماية هذا الكائن المهدد بالانقراض، واستعادة التوازن البيئي في موائله الطبيعية، وجاء احتفاء الهيئة بهذا اليوم من خلال تنظيمها لفعاليات ومبادرات مجتمعية متنوعة.
وشملت الفعاليات "مسيرة يوم النمر العربي" بهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة عليه، إضافةً إلى المباراة الافتتاحية الودية بين المدارس، إيذانًا بانطلاق دوري كرة القدم المدرسي، الذي يعزز روح الرياضة لدى الطلاب، ويرسّخ لديهم الوعي البيئي.
وفي إطار الحملة، نظَّم صندوق النمر العربي ورشة عمل تعليمية بعنوان "قصة النمر العربي"، التي استهدفت الأطفال والشباب لتعريفهم بدوره في النظام البيئي، وارتباطه بالتراث الثقافي والطبيعي في المنطقة، وذلك من خلال أنشطة تفاعلية تشمل رواية قصص تعليمية صُمّمت خصيصًا للمدارس، كما امتدت هذه الحملة إلى سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، ضمن برنامج لتعزيز المعرفة حول النمر العربي، إضافة إلى حملة توعوية خارجية في كلٍّ من لندن وبرلين.
إطلاق حملة "وثبات أمل"
كما أطلقت الهيئة حملة "وثبات أمل"، استكمالًا لولادة "أمل" - أحد صغار النمر العربي في "مركز إكثار وصون النمر العربي" - وما تلاها من ولادات ناجحة في المركز، حيث تهدف الحملة إلى إشراك الجمهور في جهود الحماية عبر المشاركة في تسمية ثلاثة هراميس وُلِدوا العام الماضي، بعد التعرف على خصائصهم الفريدة، ووصف لشخصياتهم.
مع كل وثبة للنمر العربي، تنبض الأرض بالحياة من جديد… #وثبات_أمل تكتب فصلًا جديدًا في رحلة عودته وجهود حمايته. #اليوم_العالمي_للنمر_العربي #النمر_العربي pic.twitter.com/bBcOUsNZAy
— الهيئة الملكية لمحافظة العلا (@RCU_SA) February 9, 2025
أول سلسلة أفلام تعليمية The Arabian Leopard Deep Dive
ومن أبرز الجهود الخاصة بحماية النمر العربي، جاء إعلان منظمة كاتموسفير Catmosphere التي تأسست في عام 2021م من قبل الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، من أجل بناء زخم عالمي حيال أهمية الحفاظ على القطط البرية، وإنشاء برامج تهدف للحد من الخطر الذي يهدد بقاءها، عن سلسلة The Arabian Leopard Deep Dive ، والتي تعد أول سلسلة أفلام تعليمية شاملة باللغتين العربية والإنجليزية، للتعرف أكثر على الأنواع المهددة بالانقراض، وهي السلسلة التي تم إنتاجها بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، PANTHERA، صندوق النمر العربي، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
شراكة جديدة وإنجازات متميزة
وكانت الهيئة الملكية لمحافظة العلا قد وقّعت مؤخرًا شراكة مع جمعية علم الحيوان في لندن (ZSL)، بحضور الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان مؤسِّسة منظمة “كاتموسفير”، ورئيس قطاع السياحة بالهيئة الملكية لمحافظة العُلا، فيليب جونز، لتعزيز التعاون في مجالات تبادل المعرفة والخبرات، وتطوير إستراتيجيات الحفظ، ومراقبة الأنواع الفطرية بعد إعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية.
وفي إطار جهودها في مجال الحفظ البيئي، حصل "مركز إكثار وصون النمر العربي" على عضوية الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، ليصبح بذلك أول منشأة من نوعها تحقق هذا الإنجاز في المملكة، تأكيدًا لالتزام الهيئة بمستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتمامًا خاصًا بالبيئة واستدامتها.
يُذكر يأن الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تُشرف على خمس محميات طبيعية تغطي أكثر من نصف مساحة المحافظة، إضافةً إلى محمية طبيعية في محافظة خيبر، حيث تمثل جهود استعادة النمر العربي جزءًا من مبادرات أوسع لاستعادة النظم البيئية، شملت مشاريع تشجير وإعادة توطين أنواع مختلفة من الحيوانات، مثل المها العربي والوعل النوبي، وذلك تماشيًا مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
