
" Valentino Beauty " تكشف عن مجموعة عطورها Anatomy of Dreams في دبي
في ليلة لا تُنسى، كشفت علامة فالنتينو بيوتي Valentino Beauty عن مجموعة عطورها الراقية Anatomy of Dreams، وذلك خلال حفل عشاء خاص أقيم يوم الثلاثاء 4 مارس 2025،على خشبة مسرح دبي أوبرا، حيث تجسدت الأحلام في كل نفحة عطرية.
تفاصيل مجموعة عطور Anatomy of Dreams من Valentino Beauty
اذا، في أمسية غارقة في السحر والفن، اختارت Valentino Beauty مسرح دبي أوبرا الرائع لإقامة حفل الإطلاق، حيث يعكس أجواء المسارح الخاصة التي شكّلت مصدر الإلهام لابتكار عطر Sogno in Rosso. ويترجم هذا العطر قصةً من التباينات، حيث يلتقي الفلفل الأسود الجريء مع نفحات رغوة الحليب الكريمية، في تفاعلٍ يشبه تلاقي الأضواء مع ما تحجبه الستائر الحمراء على المسرح. ومثلما يترقّب الحضور لحظة رفع الستار عن العرض، حملت أجواء دبي أوبرا الضيوف في تجربة آسرة إلى قلب الحلم الأحمر المتوهج لعطر Sogno in Rosso.


انبثقت مجموعة عطور Anatomy of Dreams الآسرة، بأيدي نخبة من العطارين المبدعين، لتستحضر الذكريات الإيطالية الثمينة، وتُعبر عن روح العصر الحديث وتحتفي به. تُعيد هذه المجموعة إلى الأذهان صورة قصر روماني، حيث يختبئ خلف كل باب شعور، ذكرى، لمسة عطرية، لنقل إنها رحلة عبر مسارات وإمكانيات لا نهاية لها." واليوم، يمكن شراء عطور Anatomy of Dreams في متاجر Sephora وOunass.
صانع العطور "فابريس بيليغرين يكشف لـ "هي" رحلة إبداعه في عالم العطور بين التقاليد والابتكار
وتزامناً مع كشف " Valentino Beauty " عن مجموعة عطورها Anatomy of Dreams في دبي، التقينا فابريس بيليغرين Fabrice Pellegrin ،صانع العطور ومبتكر العطر الجديد Sogno in Rosso لدار فالنتينو، فكان هذا الحوار:
1. عائلتك لديها تاريخ عريق في صناعة العطور. كيف أثر هذا الإرث على رحلتك الخاصة كصانع عطور؟
بلا شك، أصولي من مدينة غراس غذَّت حبي للعطور. كان والدي صانع عطور، وجدتي قاطفة زهور (حيث يُطلق على الياسمين في غراس "الزهرة")، بينما عمل جدي في معالجة المكونات الطبيعية المستخدمة في صناعة العطور. هذه المهنة هي بالفعل قصة عائلية. كنت محظوظًا لأنني نشأت وسط هذا العالم الرائع، بين الزهور وعينات الروائح. شغفي بصناعة العطور ينبع من ارتباطي بالمواد الخام الطبيعية. أحب أن أكون قريبًا من الأشخاص الذين يزرعون هذه المكونات، والاستماع إلى قصصهم الجميلة وأصول سحرها. أن أعيش يوميًا محاطًا بهذه المكونات الجميلة وأمتلك فرصة تحويلها إلى إبداعات عطرية هو ما يجعلني أحقق شغفي.
2. ذكرت أن سكان غراس يحيطون معرفتهم بالسرية. ما هو أهم درس تعلمته منهم؟
في غراس، يتم نقل المعرفة بشكل متواضع وسري. من أعظم الدروس التي تعلمتها هو أهمية الصبر والملاحظة. لم أتعلم شيئًا من الكتب، بل كان كل شيء يُنقل لي شفهيًا. بدأت العمل منذ صغري في معالجة المواد الطبيعية، ثم انتقلت إلى مجال الكروماتوغرافيا chromatography ، قبل أن أعمل مع صانعي عطور مخضرمين. كل لقاء أضاف إلى معرفتي ومكنني من فهم خفايا وأسرار هذه المهنة. في عالم العطور، كل تفصيل مهم، وكل مادة لها حياتها الخاصة وإيقاعها، وتتطور بطرق مختلفة مع الزمن. هذا الحس الدقيق والانضباط يوجهانني في كل إبداعاتي.
3. يبدو أن غراس تحتل مكانة خاصة في قلبك. كيف تلهمك مناظرها الطبيعية وتقاليدها في إبداعاتك؟
غراس هي أرض العطور، مكان تتشابك فيه الطبيعة مع التاريخ بشكل وثيق. إنها بيئة متميزة بمناخ فريد، حيث وجدت النباتات العطرية ملاذها بين البحر الأبيض المتوسط والجبال. كنت محظوظًا بأن أستيقظ على رائحة حقول الياسمين غرانديفلوروم في الصباح الباكر خلال الخريف، أو أن أعيش موسم حصاد وردة السنتيفوليا في مايو. وحتى اليوم، عندما تنقل الرياح عبير مسك الروم أو زهر البرتقال أو اللويزة، أشعر بعمق التأثر. هذه البيئة هي مصدر إلهام لا ينضب، وأحب أن أنقل هذه الأصالة في تركيباتي العطرية، من خلال تسليط الضوء على المكونات الطبيعية واللعب على التناقضات الجريئة، وإضفاء لمسة عصرية مميزة عليها.
4. عملك في "فيرمينيش" Firmenich يتطلب التعامل مع المواد الطبيعية. كيف توازن بين استخدام المكونات الطبيعية والصناعية في عطورك؟
أولًا، يجب أن نكف عن التفكير في أن المواد الطبيعية والصناعية متضادة، فالسؤال الحقيقي هو كيف نحقق التوازن بينهما في التركيبة العطرية. الكيمياء بين المواد الطبيعية والصناعية أمر أساسي في صناعة العطور الحديثة. تضيف المكونات الطبيعية بعدًا شاعريًا وتوقيعًا عطريًا فريدًا، بينما تُمكننا الجزيئات الصناعية من بناء تركيبات معقدة وذات أداء عالٍ، وتساعد في إدخال المزيد من التجريد في العطر. دوري هو العثور على الانسجام المثالي بين هذين العالمين في خدمة الإبداع. التحدي الحقيقي اليوم هو مستقبل مكونات صناعة العطور، والذي يمكن أن يكون مزيجًا من المكونات الطبيعية المستدامة والجزيئات الصناعية المشتقة من الكيمياء الخضراء.
5. في ظل التركيز العالمي المتزايد على الاستدامة، كيف ترى مستقبل المكونات الطبيعية في صناعة العطور؟
أنا صانع عطور، وأيضًا مدير الابتكار للمنتجات الطبيعية في غراس، حيث أقود فرق تطوير المواد الخام لمستقبل العطور. في عام 2022، أطلقنا تقنية ثورية تُدعى Firgood®، والتي تتيح استخراج الروائح من الزهور الخافتة والفواكه والخضروات،وهي مواد لم يكن من الممكن سابقًا الحصول عليها كمستخلصات طبيعية. تستخدم هذه التقنية الاستخراجية المغناطيسية الماء الموجود داخل الكتلة الحيوية فقط، مما يجعلها صديقة للبيئة تمامًا. الرائحة الناتجة قريبة جدًا من الطبيعة: طازجة، حديثة، وطبيعية بشكل كبير. هذه المقاربة ليست فقط مفيدة للبيئة ولكنها تفتح أيضًا آفاقًا جديدة للإبداع العطري. ومع ذلك، لا أعتقد أنه يجب الإفراط في تطوير مواد طبيعية جديدة، لأن ذلك سيكون غير مستدام للطبيعة ولأولئك الذين يزرعونها. ما يشغلني هو إعادة التفكير في كيفية استخراج المكونات الطبيعية بشكل أكثر استدامة لتعزيز جمالها.
6. لقد ذكرت أن التعليم ومشاركة المعرفة أمران أساسيان. ما النصيحة التي تقدمها لصانعي العطور الطموحين اليوم؟
الصبر والفضول عنصران أساسيان. صناعة العطور فن يتطلب وقتًا: يجب تعلم شم الروائح، وحفظ المواد الخام، وفهم كيفية تفاعلها مع بعضها البعض، ومعرفة كيفية الإبداع لعلامات تجارية وأسواق مختلفة حول العالم... الصبر هو المفتاح! أنصحهم أيضًا بالانغماس في أشكال فنية أخرى، مثل الموسيقى والسفر والطهي... فالعطر يحكي قصة، ولخلق قصص فريدة، يجب أن نعيش العالم المحيط بنا بعمق.
7. عملك في صناعة العطور يجمع بين الإبداع والبحث التقني. كيف توازن بين الجوانب الفنية والإبداعية لمهنتك؟
الإبداع والتقنية يسيران جنبًا إلى جنب. غالبًا ما يولد الإبداع من قيود تقنية، بينما تمكننا التقنية من تحويل فكرة عطرية إلى واقع. أحب استكشاف مواد جديدة وتجربة تناغمات عطرية غير مسبوقة، مع الحرص دائمًا على أن تكون التركيبة متوازنة ومناسبة للاستخدام اليومي. إنها حوار مستمر بين الإلهام والدقة.
8. يبدو أن للخرافات دورًا في عمليتك الإبداعية. هل يمكنك مشاركة لحظة أثرت فيها المصادفة بشكل كبير على إحدى إبداعاتك؟
أنا بطبيعتي شخص شديد التمسك بالخرافات. أحرص على عدم المرور تحت سلم، أو فتح مظلة داخل المنزل، أو رؤية قطة سوداء... قد تبدو أمورًا بسيطة، لكنها تعني لي الكثير. عندما أبتكر، أحتاج إلى طقوس وعادات ثابتة: استخدم نفس القلم، نفس دفتر الملاحظات، اضع موسيقى معينة في الخلفية... هذه العادات تساعدني على التركيز والدخول في حالة إبداعية تأملية. أؤمن بأن الأشخاص الذين نعمل معهم يمكن أن يؤثروا على الإبداع بطرق خفية أو حاسمة من خلال الأشخاص المحيطين بنا. أؤمن بلقاءات القدر - الأمر يتعلق فقط بمعرفة كيفية التعرف عليها عندما تظهر في طريقنا. كما شاء القدر، صادفت عددًا من خبراء العطور الذين لعبوا دورًا مهمًا في إبداعاتي: بيير أولاس، فيرونيك غوتييه، ومؤسسي Diptyque كل منهم، بطريقته الخاصة، ألهمني، أرشدني، وأثراني، ليضيف بذلك بصمته المميزة على أعمالي.
9. معروف عنك التواضع والمثابرة. كيف تحافظ على هاتين الصفتين في مجال تنافسي مثل صناعة العطور؟
أؤمن بأن التواضع ضروري في هذه المهنة. على الرغم من أن صانع العطور أصبح أكثر شهرة في الوقت الحالي، إلا أنه يعمل غالبًا خلف الكواليس في خدمة مصمم أزياء أو علامة تجارية مرموقة. أحب فكرة العمل بعيدًا عن الأضواء، فكرة العمل في الخفاء. صناعة العطور مجال دائم التعلم، وكل إبداع هو تحدٍ جديد. ولا يجب أبدًا أن تعتقد أنك تعرف كل شيء. أحاول دائمًا أن أستمع، وأن أفكر في عملي، والأهم من ذلك، البقاء وفيًا لشغفي.
10. ماذا تعني لك عبارة "اقتنص اليوم""Carpe Diem" في سياق حياتك المهنية والشخصية؟
مفهوم " Carpe Diem " ببساطة دعوة للاستمتاع باللحظة الحالية الحاضرة ، فهي اللحظة الوحيدة التي تهم حقًا. إنها أيضًا فلسفة عمل، تقوم على القدرة على التواجد الكامل في الحاضر والاستثمار العميق في ما نقوم به. على سبيل المثال، ابتكار العطور هو بمثابة لحظة معلقة في الزمن، حيث تستحق كل خطوة من العملية أن تُعاش بكل تفاصيلها. وأخيرًا، هو نداء للجرأة، للتخلي عن الخوف من المجهول، والسماح لنفسك بالانجراف نحو المغامرة بكل شغف وثقة.
11. لقد عملت عن كثب مع محترفين ذوي خبرة في بداية مسيرتك المهنية. هل هناك مرشد معين أو أكثر ترك أثرًا دائمًا عليك؟
لقد تعلمت الكثير من صانعي العطور الذين كنت محظوظًا بالتعاون معهم في بداياتي. وإذا كان عليّ أن أذكر اثنين، فسأذكر جاك كافالييه وألبرتو مورياس، اللذين يحتلان مكانة خاصة لدّي. إنهما عبقريان حقيقيان في الإبداع، أكن لهما إعجابًا عميقًا. تجمع رؤيتهما لصناعة العطور بين مهارات تقنية مبهرة، مصحوبة بشغف لا يتزعزع تجاه هذه الحرفة. العمل إلى جانبهما كان تجربة ثمينة ساهمت في تشكيل هويتي كصانع عطور، وساعدتني على أن أصبح ما أنا عليه اليوم.
12. كيف تتعامل مع تحدي ابتكار عطر جديد لعلامة شهيرة مثل فالنتينو Valentino ؟
يمكنني القول إنني اتبعت نهجًا مستوحًى من عالم الهوت كوتور. لقد حرصت على الغوص في عالم دار فالنتينو لاستكشاف رموزه وسرد قصته من خلال العطر. لطالما كان اللون الأحمر الأيقوني لهذه الدار حاضرًا بقوة، فهو لون مسرحي، يستحضر في ذهني الأناقة والشغف والأسلوب الخالد.
نقطة انطلاقي كانت المواد الخام الطبيعية. في تركيباتي، أحرص دائمًا على اختيار أجود المكونات، ثم أعمل على إبراز التفاصيل بدقة متناهية لتشكيلها بدقة، تمامًا كما يفعل المصمم في تشكيل الأقمشة. ومع فالنتينو، حظيت بفرصة ابتكار Sogno in Rosso باستخدام مواد استثنائية، بينما استكشفت جرأة التناقضات لابتكار عطر يحمل روح الدار بلمسة فريدة.
13. تتطور اتجاهات العطور باستمرار. كيف توازن بين الابتكار ومفهوم الخلود في إبداعاتك؟
أنا لست صانع عطور يركز كثيرًا على الصيحات، على الرغم من أنه من الضروري بالطبع، كصانع، أن نراقب العالم من حولنا. ومع ذلك، أؤمن بأن الابتكار أمر أساسي، ولا يتعارض بالضرورة مع مفهوم الخلود. فالعطر يعكس روح العصر، لكن بعض العطور تتجاوز حدود الزمن. من الصعب تفسير ذلك، لكنه غالبًا ما يرتبط بقدرة العطر على تقديم بصمة جديدة ومتميزة في السوق. أحب ابتكار تركيبات تفاجئ الحواس، لكنها تحافظ في الوقت ذاته على الأناقة والتوازن. ما يمنح العطر طابعًا خالدًا هو قدرته على إثارة المشاعر، ونقلك إلى عالم آخر، ومنحك إحساسًا بالراحة والرفاهية.
14. ابنك الأكبر على وشك أن يصبح صانع عطور أيضًا. ما هي النصيحة أو الحكمة التي تتطلع إلى نقلها إليه؟
بالطبع كما هو الحال مع أي صانع عطور شاب، من الضروري تنمية الصبر والفضول. فصناعة العطور ليست مجرد مهنة، بل هي شغف يتطلب التفاني والدقة. لا بد من التحلي بالصبر، الاستكشاف المستمر، والتعمق في فهم المواد الخام. آمل أن أكون قد نقلت إليه حبي للمواد الطبيعية الخام، لكن الأهم من ذلك، أنصحه بأن يصقل أسلوبه الخاص ويطوّر بصمته الفريدة. وانصحه بأن يستمع دائماً الى حدسه لابتكار عطور فريدة، فالاستماع إلى الحدس هو المفتاح لابتكار عطور تحمل طابعًا مميزًا لا يُنسى.
15. إذا كان بإمكانك العمل بثلاثة مكونات فقط طوال مسيرتك المهنية، فما هي التي ستختارها ولماذا؟
من المستحيل اختيار ثلاثة فقط! وإذا اضطررت... سأختار الباتشولي لغناه، والأمبروكس لقدرته على منح العطر حسية آسرة، و ومسك الروم "التوبيروز" لقوته المشرقة التي تعكس إشراقة الشمس.