كلية كابسارك للسياسات العامة: صرحٌ معماري يُعيد تعريف الفخامة الأكاديمية في قلب الرياض

كلية كابسارك للسياسات العامة: صرحٌ معماري يُعيد تعريف الفخامة الأكاديمية في قلب الرياض

محمد حسين
9 أبريل 2025

في مشهدٍ معماري يأسر الأبصار، تستعد كلية كابسارك للسياسات العامة لأن تكون أيقونة جديدة للابتكار والتصميم المستدام في المملكة، ضمن رؤية طموحة تجمع بين التعليم، الطاقة، والفكر المتجدد. هذا الصرح المستقبلي، الذي ينتمي إلى مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، بات بين أيادٍ خبيرة بعد فوز شركة بيرماستيليسا جارتنر الشرق الأوسط بعقد تصميم وتنفيذ واجهاته المعمارية الداخلية والخارجية.

المشروع لا يُشبه أي تصميم تقليدي، بل يتجاوز الحدود بتفاصيله الدقيقة وواجهته التي تشبه الموجة، حيث تمتزج الزجاج العازل مع ألواح الألمنيوم المزدوجة الانحناء والخرسانة فائقة الأداء، ليمنح المبنى حضورًا بصريًا استثنائيًا يعكس روح الابتكار والحداثة.

تصميم يُخاطب المستقبل

المبنى يتكوّن من ثلاثة أجنحة مترابطة، تغلّفها واجهة بمساحة تتجاوز 6000 متر مربع من الزجاج، و27000 متر مربع من كسوة الألمنيوم الأفقية والرأسية، في توليفة هندسية دقيقة تنبض بالحياة.

المهندسون المعماريون من شركة HOK أبدعوا في تصور بيئة تعليمية ديناميكية، تتكيّف مع مختلف أساليب التعلّم، من خلال قواطع متحركة وتقنيات عزل صوتي توفر تركيزًا وراحةً مثالية.

وما يزيد من روعة التصميم وجود مرافق مثل صالة رياضية، كافيتريا أنيقة، وحضانة، لتكون الكلية أكثر من مجرد مكان للدراسة، بل مساحة للحياة.

صرحٌ معماري يُعيد تعريف الفخامة الأكاديمية في قلب الرياض
صرحٌ معماري يُعيد تعريف الفخامة الأكاديمية في قلب الرياض

لمسة إنسانية داخل إطار معماري فريد

يقول أليسيو دي متري، المدير التنفيذي للشركة المنفذة: "تصميم كلية كابسارك يُعدّ تجربة استثنائية من حيث الاستدامة والتأثير الإيجابي على المجتمع الأكاديمي. نحن لا نُصمم مبنى فقط، بل نُقدّم بيئة تُلهم وتُحفز العقول."

أما ليام كومينز، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيرماستيليسا، فقد أكد: "هذا المشروع يُمثل منصة مثالية لإظهار براعة فريقنا في تنفيذ واجهات معمارية تُحاكي المستقبل وتُثري المشهد العمراني في المملكة."

أكثر من هندسة 

بين الخطوط الانسيابية للواجهة الزجاجية، والمزيج المتوازن بين الشكل والوظيفة، تقدم كلية كابسارك للسياسات العامة نموذجًا راقيًا لما يمكن أن تكون عليه المؤسسات التعليمية في العصر الحديث: ذكية، مُلهمة، ومتصلة بالإنسان والبيئة على حد سواء.