أسباب بكاء الرضيع وكيفية السيطرة عليه

أسباب بكاء الرضيع وكيفية السيطرة عليه

24 نوفمبر 2012
إعداد : ريهام كامل يعد بكاء الرضع من الأمور التي تسبب الأرق والقلق للأم والأب معا، خاصة لحديثي العهد في تربية الأطفال، يجب علينا أن نعي جيدا أن البكاء هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يعبر بها الطفل الرضيع عما يزعجه، الأمر الذي يجعل معرفة سبب بكاؤه يبدو وكأنه صعب للغاية، ولكن مهلا فهناك عوامل تؤدي إلى ذلك ولكل منها علاماتها التي تؤكد لنا أن ما توصلنا إليه هو ما يزعج الرضيع، فلنتعرف سويا على هذه الأسباب وكيفية التصرف حيالها: • الجوع يعد أهم وأول الأسباب ومن السهل التأكد من ذلك، قومي بإرضاعه فإذا قبلها فهو جائع وهذا سبب بكاؤه. • الحفاض إذا كان مبتلا ويحتاج إلى تغيير بكى بكاء شديدا لشعوره بالإنزعاج منه، فقومي على الفور بتغييره. • المغص ربما يبكي من الآلام في منطقة البطن ويصرخ، وسبب ذلك الغازات، فانتبهي لما تأكلين جيدا في حال الرضاعة الطبيعية فكل ما يشعر به هو انعكاس لما تأكلين، فيجب البعد قدر الإمكان عن الثوم، المياه الغازية وكل مسببات الانتفاخ، وفي حال الرضاعة الصناعية ينبغي التأكيد على تعقيم كل الأدوات الخاصة بالطفل، ويمكنك في هذه الحالة تحضير القليل من اليانسون حتى يهدأ. • ضيق الملابس انتبهي جيدا لذلك فقد يكون بكاؤه لضيق الملابس عليه، أو ربما ملتف على جسمه شيئا بطريقة خاطئة، ولتجنب ذلك ينبغي توفير ملابس مناسبة له وأن تكون فضفاضة بعض الشئ حتى يتحرك بسهولة ويسر. • الشعور بالبرد أو الحر خطأ تقع فيه الأمهات خاصة في تجربتهم الأولى، فتقوم بالتثقيل على الطفل بقطع عديدة من الملابس، فاحذري ذلك لأن شعوه بالحر يجعله يبكي، ولذلك عليك بتقييم الجو فإذا كان الجو باردا قومي بالعمل على تدفئته ولفه جيدا أثناء النوم، وإذا كان معتدلا فيكفيه إرتداء صبقة واحدة فوق الملابس الداخلية. • احتياجه للشعور بالأمان نعم فلا تتعجبي، فاحتضانك لرضيعك يشعره بالأمان فالصلة وطيدة بينكما منذ أن كان في أحشائك يتحرك ويأكل ويلعب وهو آمن في قرار مكين، فإذا بكى وأنت موفرة له كل شيء مما ذكر أعلاه فإنه يريد حنانك ليشعر بالأمان. • حاجته للاستحمام في كثير من الحالات ينتهى بكاء الطفل ويتغير مزاجه بمجرد إعطاؤه حمام دافئ يهدئ من روعه. والآن فعلت كل ذلك ولازال يبكي، أعلم أنه أمر شاق ولكن هذه ضريبة الأمومة، فانت أم لمولود جديد وعليك التكيف مع أوضاعه، ولا تقلقي من بكاؤه فلن يضره طالما لا توجد عوامل مرضية ظاهرة عليه، أما إذا صاحب بكاؤه أيا من الأعراض المرضية فعليك الذهاب إلى الطبيب الذي سيقوم بدوره بمعرفة سبب ذلك على الفور. وكلمتي الآن موجهة للأب، فالطفل يحتاج إليك كما يحتاج لأمه، عليك بالصبر ومساعدة الأم في تهدئة الطفل، فوجودكما معه يطمئنه ويهدأ من بكاؤه، من الممكن أن تحتضنه لحظة بكاؤه وتمازحه وتشغله بأمر آخر غير البكاء وبحبك له ستنجح في جعله يبتسم بدلا من أن يبكي.