أستانة العاصمة الكازاخستانية وتطورها منذ النشأة

شهدت أحد المدن الكازاخستانية طفرة عمرانية لا مثيل لها منذ 12 عام والتي بدأت من الصفر حتى صارت "الأستانة" العاصمة الأولى لدولة كازاخستان بعد أن كانت مدينة "ألما أتا" الحدودية هي العاصمة. وقد عرفت "الأستانة" منذ القدم بالعديد من الأسماء على مر العصور وقد تم اختيار اسم "الأستانة" منذ 12 عام والذي يعني حرفيًا "العاصمة"، وقد تم إنشاء كازاخستان من قبل الرئيس "نور سلطان نزار باييف" عام 1998 حيث يبلغ عدد سكانها الآن 600 ألف نسمة. وبدأت قصة "الأستانة" مع القرار المفاجئ للقيادة الكازاخستانية بنقل العاصمة من "ألما أتا"، وهي مدينة قريبة جدًا من الحدود الجنوبية، إلى مدينة صناعية غامضة في السهول الشمالية النائية. وعند دخولك الأستانة لأول مرة فإن البيطرق يستقبلك استقبالاً جذاب لحجمه الكبير وموقعة الذي يستحوذ على قلب المدينة حيث يطلق عليه السكان المحليون اسم Chups Chupa ويمثل رمز التحول والتغيير الذي تشهده العاصمة منذ عام 1997، وهو من تصميم المهندس المعماري "نورمان فستر". كما أن هناك اليد المطبوعة للرئيس الكازاخستاني والمصنوعة من الذهب الخالص، وهناك أيضًا ما يعرف باسم قصر السلام والمصالحة حيث يعتبر "هرم سلام" ملتقى مصممي الديانات الكبرى يجتمعون داخله لمناقشة كيفية نشر السلام والوئام والتعايش بين الديانات، وقد أسس الهرم في 2006 ومن تصميم "نورمان فستر" أيضًا. وللهرم أقسام رئيسية خصصت لست ديانات كبرى وأقسام فرعية للديانات الأخرى ويضاء الهرم ليلاً بعدد لا يحصى من الألوان. ويشبه مبنى Orda AK ـ مقر الرئاسة ـ البيت الأبيض في الولايات المتحدة ولكنه أكبر حجمًا، بني عام 2004 ويبلغ ارتفاع مسجد "نور أستانة 40 مترًا ليمثل عمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما أنزل عليه الوحي لأول مرة، وطول المآذن 63 مترًا وهو عمر نبينا عليه صلوات الله حين توفي.