أسماء مستعارة تطلقها المراهقات السعوديات على المعلمات!
جدة – إسراء عماد
من منّا لا تتذكر شقاوة أيام المراهقة مع أصدقاء المدرسة، حين تكون بيننا لغة العيون وبعض الطلاسم التي لا يفهمها غيرنا؟ من منَّا أيضاً لا تتذكر بعض معلمات المدرسة اللاتي مازلن يعلقنَ في ذاكرتنا حتى هذه اللحظة، بتلك الأسماء التي كنا نطلقها عليهنّ، فلما لا نجعل المراهقات اليوم يعدن إلينا هذه اللحظات؟!
أبلة "ساهر":
أبلة ساهر هي تلك المعلمة التي تضبط مخالفات الطالبات كما تطلق عليها الطالبة سمر اليافعي وصديقاتها اللاتي يدرسن في الصف الثالث المتوسط، فحين اقترابها من المنطقة، تبدأ جميع الطالبات بتنبيه بعضهنّ البعض مستخدمات كلمة "ساهر"، لتخبئ كل طالبة هاتفها الجوال وتمتنع عن أي أمور مخالفة لنظام المدرسة.
الشخصيات الكرتونية:
أما خلود الحسيني وصديقاتها فيطلقن على معلمة اللغة العربية إسم "كونان" والسبب كما قالت الحسيني "لأنها ترتدي نظارات سوداء تشبه تلك التي ترتديها الشخصية الكرتونية "كونان"، كما أنها تتحرى الدقة في التفتيش على واجباتنا والتحقيق معنا في كافة الأمور ما يجعل جوانب من شخصيتها أيضاً تشبه شخصية "كونان".
والمعلمة "عبسي" كما أطلقت عليها شادن بن محفوظ، هي معلمة تشبه في تسريحة شعرها شخصية "عبسي" في مسلسل الرسوم المتحركة عدنان ولينا، كما أنها كانت عصبية للغاية لذا أطلقت الطالبات عليها إسم "عبسي"، فيما أطلقت أمل نائل على إحدى معلماتها إسم "نقار الخشب" وذلك بسبب أنفها الطويل، وطريقتها المميزة في السير.
الأميرة النائمة:
إلى ذلك أطلقت نوف مسعود مسمى "الأميرة النائمة" على معلمة اللغة الإنكليزية في المرحلة الثانوية، وكانت تلك المعلمة لا تنتبه لما يدور حولها وتتسم حصتها بالهدوء الشديد، وملامح وجهها لا تعبر عن شيء، "ونسطيع خلال حصتها النوم وفعل ما يحلو لنا!".
أبطال "ستار أكاديمي":
هذا ويبدو أن الأسماء المستعارة لا تقتصر على المعلمات فحسب، بل تُطْلِق الطالبات مسميات على الطالبات زميلاتهنّ، كما كانت ثريا السامر وصديقتها المقربة التي كانت تدرسها معها في المرحلة الثانوية تطلقان على كل طالبة من طالبات الصف إسم مشارك من مشاركين برنامج إكتشاف النجوم "ستار أكاديمي" حتى يتسنى لهنّ الحديث بحريّة عنهنّ دون معرفة أحد بالمقصود، وتكون لكل طالبة من الفصل سمة تشبه شخصية من الشخصيات الحقيقية المشاركة في برنامج ستار أكاديمي.
نأخذها بصدر رحب!
ومن جانبها قالت المعلمة جيهان جان: "بالفعل تطلق علينا الطالبات بعض المسميات التي يكون بعضها مضحك وبعضها يصل إلى حد التجريح، ونعلم نحن بهذه المسميات إلّآ أننا نعي فارق العمر بيننا وبينهنّ، ونأخذها بصدر رحب حين تصلنا بل نتمازح بهذه المسميات نحن المعلمات وننادي أنفسنا بها. وأضافت جان "أما إذا كان المسمى إنتقاداً لبعض تصرفاتي أحاول تعديلها، حيث أذكر في إحدى السنوات أطلقت عليّ الطالبات مسمى معيناً بسبب طريقة خاطئة في تصفيف شعري، وعلمت بذلك فقمت بتعديل هذه التسريحة كي لا تُصْبِح محلاً للسخرية".