إشبيلية تحفة فنية راقية لا مثيل لها
تعتبر إشبيلية من أجمل المناطق حول العالم، ليس فقط لأنها موجودة في جنوب إسبانيا، البلد المصنف عالمياً ضمن قائمة البلدان الساحرة، بل لأنها بحد ذاتها تحفة فنية لا مثيل لها. ولم يدرك أحد وصفها بالطريقة الصحيحة ولا حتى التصوير الفوتوغرافي أعطى مدينة إشبيلية حقها. وهي تقع على سهل من سهول نهر الوادي الكبير وتعتبر أكبر مدينة إسبانية جنوباً.
يمكن رؤية مظاهر الفن الإسلامي في كافة أرجاء قصور إشبيلية، وهي مدينة ذات طابع رومنسي حالم، تسود شوارعها الاحتفالات طيلة أيام السنة. وكل من يزور إشبيلية عليه أن يصعد الى قمة برج جيرالدا ليتمتع بمشاهدة كل المدينة بالكامل بكل تفاصيل شوارعها الراقية والزاهية.
تتميز إشبيلية بالعديد من الأماكن السياحية التي تقصد من قبل عدد كبير من الزوار من كافة الجنسيات، القسم الأكبر منها عربية. أول ما يمكن زيارته في هذه المدينة الساحرة هي الكاتدرائيات المنتشرة والتي تعد تحفاً فنية عريقة نظراً لأهميتها التاريخية.
وربما كانت الجيرالدا الشهيرة أهم معلم من معالم هذه المدينة التي تجذب إليها الأنظار. وبنيت هذه المئذنة في العهد الإسلامي في الأندلس، وتعتبر أقرب إلى العجائب الهندسية، وكانت تعتبر حتى وقت قريب أعلى مبنى في العالم.
ومن قمة البرج يمكنك رؤية أثراً آخر خلفه المسلمون في المدينة ألا وهو بستان أشجار البرتقال الذي يرجع تاريخه إلى عهد ملوك الأندلس. وهذه الأشجار من الأماكن الرائعة التي يمكن زيارتها في فصل الصيف بحثاً عن الراحة والجو المعتدل.
وأكثر ما يميز إشبيلية أيضاً هي حلبة مايسترانزا لمصارعة الثيران، حيث أنها من المعالم المهمة في منطقة ارينال في إشبيلية. وهي من أروع حلبات مصارعة الثيران ببواباتها، شرفاتها، وطرقها الفريدة، إنها حلبة عالمية ومقصداً لكل محبي هذه المصارعة.