جهازي المناعي يتأثر بحالتي النفسية!
لا تؤثر الحالة النفسية السيئة على أفكار الشخص ومشاعره وسلوكياته فحسب، بل يزداد الأمر خطورةً عندما تؤثر هذه الحالة النفسية على الحالة الصحية بشكل عام وفي مقدمتها التأثير السلبي على قدرات الجهاز المناعي للجسم.
أهمية الجهاز المناعي
تعرض الجسم وخاصة الجهاز المناعي للضعف والانهيار يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض بدءا من تكرار اصابته بفيروس الانفلونزا عدة مرات في الموسم الواحد، وحتى الاصابة بالأورام السرطانية المختلفة، مرورا بأمراض الحساسية والربو، وأمراض المناعة الذاتية مثل الروماتويد والذنبة الحمراء وغيرها.
حقيقة علمية
أكد الدكتور عبد الهادي مصباح استاذ أمراض المناعة وزميل الاكاديمية الأميركية للمناعة، أن الحقيقه التى توصل اليها العلماء من خلال أحدث الابحاث العلمية، تؤكد أن هناك اتصالا مباشرا بين المخ والجهاز العصبي المركزي وجهاز المناعة الذي يعمل بأمر القياده العليا الموجودة في المخ.
وأوضح الدكتور عبد الهادي، أن الخوف والتوتر والانفعال لديها تأثير كبير على المناعة، حيث تؤدي الى انكماش في غدة التيموس التي تنتج الخلايا التانية، وخلل في وظائف الخلايا الأكوله (ماكروفاج)، نقص الخلايا القاتلة الطبيعية المسؤولة عن مقاومة الفيروسات والخلايا السرطانية، خلل في انتاج الاجسام المضادة (قذائف المدفعية)، خلل في نمو الخلايا التانية ووظائفها.
وأضاف أن ذلك يتم من خلال خلايا مستقبلات، وهرمونات ومواد كيميائية، وموصلات عصبية ومناعية لافتا الى ان كل ما يؤثر بالسلب على الجهاز العصبي المركزي والحالة النفسية للانسان، يؤثر ايضا بالسلب على جهاز المناعة لديه، ويسبب الأنواع المختلفة من الامراض.
الرأي النفسي
أكدت ذلك الإخصائية النفسية سهير محمد، حيث قالت: "من أكثر العوامل التي تؤثر سلبياً على المناعة، الضغوط النفسية والإجهاد الجسدي والفكري والإرهاق العصبي نتيجة نمط الحياة الضاغطة، وكذلك العواطف الانفعالية السلبية مثل الحقد والغضب والحزن والقلق والاكتئاب".
وكي نتجنب ذلك علينا اتباع النصائح التالية:
-المساج والتنفس العميق، من أهم الطرق الفعالة لتخفيف الآثار السلبية للضغوط النفسية والاجهاد العصبي، كما ثبتت فعاليتهما كعلاج لحالات الضغط النفسي إذا تمت المداومة عليهما.
-لا بد أن نبتعد عن كل المؤثرات التي تزيد من الضغوط النفسية والعصبية، واستبدالها بمؤثرات أخرى إيجابية، فمثلاً يمكن مشاهدة فيلم كوميدي أو سماع موسيقى هادئة بدلاً من مشاهدة فيلم رعب أو سماع موسيقى صاخبة، وهكذا.
-اتباع كل ما يحافظ على أجهزتنا المناعية في حالة قوية وسليمة، من خلال التغذية الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام.
-ينبغي عدم التردد في طلب مساعدة طبية فورية في حال الإصابة بأعراض التوتر المصاحبة لألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو التعرق الشديد أو التقيؤ أو الدوار أو الإحساس بألم في الكتفين أو الذراع، وذلك لأن ظهور مثل هذه الأعراض قد يكون مقدمةً لمباغتة الجسم بأمراض وخيمة العواقب.