لا بد من تعزيز الثقة بالنفس

إعداد: جمانة الصباغ
 
إنها حاجةٌ ملحة للجميع، كباراً وصغاراً، لتعزيز الثقة بالنفس والشعور بقدرة كل فرد منا على الوثوق بذاته وبقدراته مهما كانت.
 
لا شيء يهز المرء ويقضي عليه أكثر من اهتزاز ثقته بنفسه، فهي المطرقة التي تدَك أصلب الأعمدة وأمتن البنيان. إن اهتزاز الثقة بالذات يعني أن يتحول المرء لأداة في يد اليأس والإحباط، تطيح به يميناً ويساراً من دون حسبان. ولا شيء أفضل من فرد واثق بنفسه وبقدراته، وطامح لتحقيق الأفضل من خلال هذه النفس المطمئنة والمرتاحة.
 
يعاني معظمنا من اهتزاز الثقة بالنفس، منذ الصغر وحتى أواخر الكبر، ويهتز معه إيماننا بأنفسنا ورغبتنا بالتجديد والوصول إلى أعلى المراتب الناجحة في الحياة، إجتماعياً ومهنياً وذاتياً.
 
حتى الصغار يعانون من فقدان الثقة بالذات، في محيط عائلي لا يصغي إليهم كفاية ومحيط مدرسي ملؤه التحديات.
 
فما السبيل لتعزيز الثقة بالنفس؟ وكيف نتغلب على مخاوفنا وقلقنا لنكون أكثر تقة وراحة مع أنفسنا؟
 
إليكم بعض النصائح لتحقيق هذا الهدف:
1.إبحثوا عن مصادر الثقة لديكم: لا بد أنه في مرحلة ما من حياتكم، كانت ثقتكم بأنفسكم كبيرة قبل أن يحدث طارئ ويؤثر عليها. إبحثوا في أنفسكم وفي حياتكم عن تلك المرحلة وابعثوها من جديد لتكون دليلكم في استعادة الثقة بالذات على أفضل السبل.
 
2.إدراك نقاط الضعف ونقاط القوة: لا أحد يعرف نقاط ضعفنا أو قوتنا أكثر منا، لذا عليكم أولاً بتحديد هذه النقاط، للعمل على تحويل الضعيف منها إلى قوي، ولتعزيز القوي ليصبح أكثر صلابةً ومتانةً. ويكون ذلك بإدراج خمسة أشياء كبداية قادرين على إتمامها بسهولة وخمسة أشياء نحتاج المزيد من الثقة للقيام بها، والعمل على تطوير الأشياء الأضعف لتكون بمكانة الأشياء الأقوى، مما يولَد لديكم متعةً وامتناناً وشعوراً بالرضا.
 
3.توقع النجاح بدل االفشل: من الأسهل لنا أن نتوقع الفشل دوماً، وهي عادةٌ ملازمة للكثير منا، لكن لمَ لا نعمل على عكس الصورة وتوقع النجاح بدل الفشل؟ سيكون لذلك فعل السحر في قلوبنا ونفسيتنا، ليعزَز من إقدامنا على إنجاز ما نصبو إليه بثقة وراحة.
 
4.الإيمان بقدراتنا: لا تأتي القدرة من معرفة كل شيء، بل من إتقان ما نعرفه. فليكن إيمانكم بأنفسكم قوياً وثابتاً، خصوصاً تلك القدرات التي تثقون أنكم تتقنوها بشكل كبير. بهذه الطريقة، سيكون إنجاز الأمور أسهل وأنجح.
 
5.التعلم: لا تتوانوا عن تعلم الجديد، فتلك الأمور التي كنتم تجهلونها يوماً وباتت اليوم معلومةً لديكم، ستحسَن من قدراتكم وتطوَر أنفسكم على نحو أفضل.
 
6.تحمل المخاطر: لا شيء يأتي بسهولة كما نريد، ودرب التعلم والحياة مليء بالمخاطر. لذا كونوا مستعدين لتحمل المخاطر التي ستصادفكم في مسيرتكم، هي بالتأكيد ستصقل ذواتكم وتجعلكم أكثر قدرة ومناعة في المستقبل.
 
7.ممارسة الثقة: لا يجب أن نتحلى بالثقة فقط، علينا أيضاً أن نمارسها. من خلال مقابلة أناس جدد ودخول معتركات حياتية جديدة أو تعلم أشياء جديدة، أولاً لتحقيق ما نقدر عليه وثانياً لاكتساب قدرات جديدة.
 
لا مستحيل مع النفس الإنسانية، فهي على الرغم من جميع التحديات والمصاعب التي تواجهها يومياً، تنتفض وتقوم من كبوتها باعتمادها على ذاتها وثقتها بقدراتها.